إمرأة من حرير و نور |
مصنوعة ٌ كالصبح من ضؤ الشموس |
ومن رحيق الأزمنة |
ممزوجة بالحلم و الشهد العبير |
وبالبريق و بالسنا |
مسدولة من كل إحساس جميل |
مسكونة بالحسن و الفرح النبيل |
لما رأيتك أشرقت آفاق روحي |
واحتفى الزمن المقدس |
بابتسامتك النقية و الصفاء |
أواه يا نجماً أطل على السماء |
يا كوكب السحر المسافر |
في ضفاف المشرقين |
أنت التي علّمت نبض الزهر |
معنى أن ينام على اليدين |
أنت التي في الأرض |
ضاءت بابتسامتك الحياة |
أنت التي نضرت حقل الشوق |
أشعلت المداخل في رباه |
البحر نحوك قد مضى |
كالظامئ امتدت يداه |
كي يحتويك فتنتشي |
عيناه ترتشف الشفاه |
منك الرحيق و منك شلال المياه |
كالنور أنت بعالمي |
فجر المواقيت الوئام |
والصحو و الزهو الموشح بالسلام |
في لحظة صمت السكون |
ومرّ طيفك كالحمام |
غنت بمقدمه الحياة |
وأصبح الزمن ابتسام |
أهواك من قبل الخليقة |
قبل إحساس الغرام |
علمتني معنى الحياة وصدقها |
علمتني خصل الهوى |
شوقاً و احساساً همام |
وهواك لي |
في غمرة الأشواق بدر |
هل كالحلم الكبير |
هجعت على شط الربيع مواسمي |
ورسى بأنفاسي زفير |
عيناك أجمل شاطئين |
عليهما سكن العبير |
عيناك أثواب الأصالة |
والنقاء الحلو و الحب المثير |
وهواك أعظم ما يكون |
وقلبك الوطن المصير |
عيناك أنفاس الحروف |
ومرقد الفرح الوثير |
عصفورة منذ الطفولة |
عانقت ماء الغدير |
وحديقة جذلى و نور من قدير |
وهج الضحى و النور |
نام على يديك |
فمن ترى |
من بعد حسنك يستبين |
حانت مواقيت الصلاة بسندسيك |
وهل وعدك كاليقين |
من كل إيمان نقي في بلادي |
تطلعين |
من صدق إحساس الطفولة |
من عقود الياسمين |
إني لدارك أنتمي |
وقصائدي و عوالمي |
وختام قولي و الحنين |
في لحظة هرعت إليك |
فهاجر الزمن الحزين. |