إمرأة من حرير و نور

إمرأة من حرير و نور

 

إمرأة من حرير و نور
مصنوعة ٌ كالصبح من ضؤ الشموس
ومن رحيق الأزمنة
ممزوجة بالحلم و الشهد العبير
وبالبريق و بالسنا
مسدولة من كل إحساس جميل
مسكونة بالحسن و الفرح النبيل
لما رأيتك أشرقت آفاق روحي
واحتفى الزمن المقدس
بابتسامتك النقية و الصفاء
أواه يا نجماً أطل على السماء
يا كوكب السحر المسافر
في ضفاف المشرقين
أنت التي علّمت نبض الزهر
معنى أن ينام على اليدين
أنت التي في الأرض
ضاءت بابتسامتك الحياة
أنت التي نضرت حقل الشوق
أشعلت المداخل في رباه
البحر نحوك قد مضى
كالظامئ امتدت يداه
كي يحتويك فتنتشي
عيناه ترتشف الشفاه
منك الرحيق و منك شلال المياه
كالنور أنت بعالمي
فجر المواقيت الوئام
والصحو و الزهو الموشح بالسلام
في لحظة صمت السكون
ومرّ طيفك كالحمام
غنت بمقدمه الحياة
وأصبح الزمن ابتسام
أهواك من قبل الخليقة
قبل إحساس الغرام
علمتني معنى الحياة وصدقها
علمتني خصل الهوى
شوقاً و احساساً همام
وهواك لي
في غمرة الأشواق بدر
هل كالحلم الكبير
هجعت على شط الربيع مواسمي
ورسى بأنفاسي زفير
عيناك أجمل شاطئين
عليهما سكن العبير
عيناك أثواب الأصالة
والنقاء الحلو و الحب المثير
وهواك أعظم ما يكون
وقلبك الوطن المصير
عيناك أنفاس الحروف
ومرقد الفرح الوثير
عصفورة منذ الطفولة
عانقت ماء الغدير
وحديقة جذلى و نور من قدير
وهج الضحى و النور
نام على يديك
فمن ترى
من بعد حسنك يستبين
حانت مواقيت الصلاة بسندسيك
وهل وعدك كاليقين
من كل إيمان نقي في بلادي
تطلعين
من صدق إحساس الطفولة
من عقود الياسمين
إني لدارك أنتمي
وقصائدي و عوالمي
وختام قولي و الحنين
في لحظة هرعت إليك
فهاجر الزمن الحزين.
المعز عمر بخيت
View sudan's Full Portfolio