سنسمي آخرَ الموجِ بلادا |
ونعانيها |
انحسارا وامتدادا |
يا اقترابَ اللهِ |
من أعماقِنا |
كلما ذقناكَ نزدادُ ابتعادا |
إننا نربحُ في الريحِ |
فقمْ |
يا ابن أمي |
نفتح الريحَ مزادا |
علنا |
نقفزُ من راياتِنا |
قبلَ أن تحتضنَ الأرضَ حِدادا |
نجمةُ الغربة حانت |
فالتمعْ في أعاليها |
حلولا |
واتحادا |
أشرعت تغريبةُ الوقتِ يديها |
لخطانا |
والمدى المشروخُ نادى: |
إن تأخرتم عن الدربِ قليلاً |
ربما ينتفخُ الدربُ انسدادا |
يا ابن أمي |
قمْ نصدْ من ليلنا وطناً يومضُ |
واحذر أن نُصادا |
إننا الآن رحيلٌ غجريٌ |
كلما أرجعهُ المجهولُ |
عادا |
صوبَ ما لا...أومأت وجهتُنا |
كلُ ما لا...قد جعلناه مرادا |
إننا نعبرُ |
كالظلِ خفافاً |
سفرُ الأرواحِ لا يحتاجُ زادا |
هاهنا الأزرقُ |
يبني دولةً |
تصلُ الشطين والسبعَ الشدادا |
هل ترى عقبةَ يثني روحَه |
قبلَ أن يثني عن الماءِ الجيادا |
ولسانَ الدينِ |
ينعى دمَه: |
يا زمانَ الوصلِ..إن الغيث جادا |
هل علقنا في أمازيغيةٍ |
كحلُها قد يُحرجُ الليلَ |
سوادا |
كيفَ حالُ الطقسِ |
هل خلخالُها |
زادَ نيرانَ المجّراتِ اتقادا |
أين أصبحنا |
بخورٌ شاذليٌ من سقوفِ الملأ الأعلى تهادى |
بردةٌ تلبسُ أهلَ الله |
قالت: |
بعد كعبٍ |
جفّفَ البينُ سعادا |
غامضٌ |
يجتذبُ الغامضَ منا |
مثلما |
تجتذبُ الياءُ المنادى |
خذ يدي |
حتى نجوزَ المنتهى |
أوشك المطلقُ... |
والعابرُ كادا... |
كان إيذانا بأن نبقى معاً |
أن نُصلّي مغربَ الروحِ |
فرادى |