لا أسميكِ

لا أسميكِ

لا أسميكِ

 

تعبٌ أن نضيءَ ما لا يُضاءُ
أن نخونَ الظما
ونحنُ الظماءُ!
المزاميرُ صوتُ داوودَ.
صوتي
ما أرادتْ لنفسِها الصحراءُ
سقطتْ وردةُ المكانِ
فقولي
أين منّا الأمامُ...أين الوراءُ؟!
الطريقُ..الطريقُ:
ما لم نحددْ
بعدُ.
والوجهةُ: العراءُ..العراءُ!
فاخرجي من سقوطنا الحرِ
وانسي
أننا في الروايةِ الأشقياءُ
وتعالي لحكمةِ النردِ:
نرمي
لتشاءَ الجهاتُ ما لا نشاءُ
جئتُكِ الآن
من حريقٍ بعيدٍ
فاسألي الكاذبينَ: من أين جاءوا؟!
كلُ حريةٍ
صعدتُ إليها
أنتِ فيها الرصاصُ والشهداءُ
أنت بوابةُ الخروجِ
من الذنبِ
وبوابةُ الدخولِ النساءُ
كلما سلتِ في جُنيدٍ جديدٍ
رفرفت خرقةٌ
وسبّحَ ماءُ
لو تمرينَ بالخطايا
ستبكي
في الخطايا الطيوبُ والأضواءُ
جبلُ الليلِ بين عينيكِ
عالٍ
كيف – يا أنتِ يصعدُ الأولياءُ؟!
يا ابنةَ السورةِ الأخيرةِ
كوني
آيةً لا يُطيقُها القرّاءُ
لا أسميكِ .
منذُ كانت وكنّا
لم تطعْ غير آدم الأسماءُ
محمد عبد الباري
View sudan's Full Portfolio