ظمأ البحار العارية |
وغرد المساء في سبأ |
ما ضل هُدهدي و لا صبأ |
لما رآك في زجاج عرشك المهيب |
ما اختبأ |
لا جاء بالنبأ |
أو عاد بالرسالة |
القديمة الأزل |
لا ظل لا ارتحل |
من باب مندب البحار |
للنهار |
عند مدخل الأمل |
وأنت في محافل المقل |
سحابة من الضياء |
حلة من الخجل |
على امتدادك الشموس |
ألغت الشروق |
عندما التقت بريق وجنتيك |
في زحل |
من غابة الفضاء أنت |
أم نجيمة |
تهيم في السماء |
أم لواحظ |
تدور مثل نيزك |
تداعى في غياهب الرجاء |
ثم حط في اليمن |
من حضرة النقاء |
جئت |
أم أتيت |
من مضيق جنة على عدن |
أم أنت لوحة |
تهل غفلة |
على ستائر الزمن |
وديعة و صافية |
على جبينك الحياة لم تزل |
نضارة و عافية |
وأنت في حدود شوقنا العظيم |
همسة من العميق سارية |
بلقيس لم تعد |
أمام مقلتيك غير جارية |
ونخلة من الثمار عارية |
بلقيس لم تعد مليكة |
على سبأ |
بلقيس قد تنازلت |
لعرش مقلتيك |
حين جاءها النبأ |
بأن وعد ناظريك |
في الألى مقدس ٌ |
وأن نورك اجتبأ |
بواعثاً من الصفاء |
والمطر |
جميلة ٌ |
وأجمل النساء في مدينة |
تمددت على الرمال |
واحة من الثمر |
وساحل من الرحيق |
والشجر |
جميلة ٌ |
وعيبك الوحيد |
أنك القمر. |