رسالة الوعد الحميم |
وافتقدتك |
في مضامين الرسالة |
إن كان شوقك مثل شوقي |
لانتشيت من الثمالة |
وسكرت من خمر الهوى |
حركت بالحب الجبالا |
وكسرت أطواق النوى |
وشددت للقيا الرحالا |
إن كان توقك مثل توقي |
لاستتاب من الضلالة |
إني على جمر انعتاقك أكتوي |
بالبعد إن عزّ المنالا |
ألقاك في صيف المُنى َ |
والقلب يرتجف انعزالا |
يا حزني المنثور بيني |
طال صبري و استطالا |
مذ هل مدّك في عميق النفس |
ينتفض اعتمالا |
كيف ارتحالك في زمان |
أشعل الكلمات نارا ً |
حين قال َ |
إن وعد الحب صدق |
والهوى يبقى سجالا |
بين المحب و عشقه |
بين الحقيقة و الخيالا |
هكذا يبدو وحيدا ً |
إن تبدّى الحلم سال َ |
في زمان عابر |
في لحظة تبدو عجالا |
وأنا هنالك لم أزل |
بين القصائد لوحة |
تهب المجالا |
لمواسم الأمل المُفدّى |
نضرة تبقى مثالا |
وأدثر الأنفاس بيني |
إن تعرّى الجرح مال َ |
واستطاب القلب همسا ً |
في سنا المجهول جالا |
في واقع قد شدنا |
للبعد والجدر المُحالة |
ها أنت ترحل |
في متاهات الدروب و صدرها |
يرد الجداول و التلال َ |
يبقى هواك بخافقي |
مهر تداعبه غزالة |
قمر و ليل و اتكاء ملهم |
حلما ً بعينيك استحاله |
كل الغيوم استرسلت في توقها |
حتى الحقول تحوّرت |
كرز بسندس مقلتيك و برتقالة |
يبقى نضارك في سمائي شعلة |
غيم يضم الشمس |
كي يهب الظلالا |
إني احترقت ببحر صدرك لحظة |
فانثر رمادي و الرمالا |
وردا ً بعين البرق |
واستبق ِ فراقي |
فالوعد وعد ٌ لم يعد |
فيك احتمالا |
آمنت بالله القدير و صنعه |
وبكل آيات الجلالة ْ |
حتى التقيتك |
في جروف الغيب نورا ً ضمَّني |
وروى بإحساسي خياله ْ |
وحدي هنا |
أحيا بوعدك لحظة |
وأظل أنتصب امتثالا |
فالغيب غيب ٌ |
والحياة مشيئة ٌ |
والحق حق ٌ |
ليس يجديك افتعالا |
أن تقاوم نبض حسك |
أو تبدل من خصاله ْ |
أو تحاور عقل أنثى |
حين تقصدك احتيالا |
أو حين تلقاك اعتبارا ً |
أو حين تهواك احتمالا |
هذا مصيرك فانتبه |
للآتيات و لا تعد |
للعشق تستلقي خلاله ْ |
إلا بيمناك المقاصد نورها |
قد هل زهوا ٍ و اختيالا |
وانساب في دنياك عصرا ً |
علّم الشمس الزوالا |
ثم استهل بحمده في الصدر |
واحتمل الرسالة. |