رسالة الوعد الحميم

رسالة الوعد الحميم

 

رسالة الوعد الحميم
وافتقدتك
في مضامين الرسالة
إن كان شوقك مثل شوقي
لانتشيت من الثمالة
وسكرت من خمر الهوى
حركت بالحب الجبالا
وكسرت أطواق النوى
وشددت للقيا الرحالا
إن كان توقك مثل توقي
لاستتاب من الضلالة
إني على جمر انعتاقك أكتوي
بالبعد إن عزّ المنالا
ألقاك في صيف المُنى َ
والقلب يرتجف انعزالا
يا حزني المنثور بيني
طال صبري و استطالا
مذ هل مدّك في عميق النفس
ينتفض اعتمالا
كيف ارتحالك في زمان
أشعل الكلمات نارا ً
حين قال َ
إن وعد الحب صدق
والهوى يبقى سجالا
بين المحب و عشقه
بين الحقيقة و الخيالا
هكذا يبدو وحيدا ً
إن تبدّى الحلم سال َ
في زمان عابر
في لحظة تبدو عجالا
وأنا هنالك لم أزل
بين القصائد لوحة
تهب المجالا
لمواسم الأمل المُفدّى
نضرة تبقى مثالا
وأدثر الأنفاس بيني
إن تعرّى الجرح مال َ
واستطاب القلب همسا ً
في سنا المجهول جالا
في واقع قد شدنا
للبعد والجدر المُحالة
ها أنت ترحل
في متاهات الدروب و صدرها
يرد الجداول و التلال َ
يبقى هواك بخافقي
مهر تداعبه غزالة
قمر و ليل و اتكاء ملهم
حلما ً بعينيك استحاله
كل الغيوم استرسلت في توقها
حتى الحقول تحوّرت
كرز بسندس مقلتيك و برتقالة
يبقى نضارك في سمائي شعلة
غيم يضم الشمس
كي يهب الظلالا
إني احترقت ببحر صدرك لحظة
فانثر رمادي و الرمالا
وردا ً بعين البرق
واستبق ِ فراقي
فالوعد وعد ٌ لم يعد
فيك احتمالا
آمنت بالله القدير و صنعه
وبكل آيات الجلالة ْ
حتى التقيتك
في جروف الغيب نورا ً ضمَّني
وروى بإحساسي خياله ْ
وحدي هنا
أحيا بوعدك لحظة
وأظل أنتصب امتثالا
فالغيب غيب ٌ
والحياة مشيئة ٌ
والحق حق ٌ
ليس يجديك افتعالا
أن تقاوم نبض حسك
أو تبدل من خصاله ْ
أو تحاور عقل أنثى
حين تقصدك احتيالا
أو حين تلقاك اعتبارا ً
أو حين تهواك احتمالا
هذا مصيرك فانتبه
للآتيات و لا تعد
للعشق تستلقي خلاله ْ
إلا بيمناك المقاصد نورها
قد هل زهوا ٍ و اختيالا
وانساب في دنياك عصرا ً
علّم الشمس الزوالا
ثم استهل بحمده في الصدر
واحتمل الرسالة.
المعز عمر بخيت
View sudan's Full Portfolio