لن ينتهي سفري |
لن ينتهي قلقي |
لأنني الزورقُ المنذورُ للغرقِ |
أنا ابنُ تلك الأحاجي |
... جئتُ أقرأها |
وجئتُ أمسحُ دمعَ الظلِ |
في الطرقِ |
أمضي |
وصوتٌ من الأعرافِ يجلدُني: |
كابدْ |
وفتّشْ عن الأسرارِ |
وائتلقِ |
أمضي |
ومبخرةُ الدرويشِ تُنبئُني |
أني إذا جزتُ بابَ الكهفِ لم أفقِ |
تشدني السككُ العمياءُ |
تُلبسُني |
صمتي |
وتنبذُني في ألفِ مفترقِ |
هذا طريقي إلى سيناءَ |
دائرةٌ |
يسيرُ مختتمي فيها لمنطلقي |
ماتتْ على الشاطئ الغربيّ قافلةٌ |
من الوجوهِ |
ودمعُ الواصلينَ بقي |
إن الحقيقةَ كالصحراءِ – قاسيةٌ |
ليست تحادثُني |
حتى ترى عرقي |
يقول لي عمُنا العطّارُ: |
حكمتُنا |
من منطقِ الطيرِ |
لا من منطقِ الورقِ! |
لقُبّةِ الغيبِ معراجانِ يا ابن أخي: |
أن تشربَ السرَ |
أن تنأى عن النسقِ! |
يقول لي عمرُ الخيّامُ في ثقةٍ: |
بغيرِ خمرتِكَ السوداءِ لا تثقِ! |
تقولُ لي خِرقةُ الصوفيّ: |
يا ولدي |
رأى المحبُ جلالَ اللهِ حينَ شقي! |
يقولُ لي هدهدٌ |
قد عادَ من سبأٍ: |
من لم يذقْ وحشةَ الأسفارِ لم يذقِ! |
تقولُ لي |
آخر الآياتِ في صُحفي: |
مابينَ ضوءين |
تحلو ظلمةُ النفق ِ! |