السندباد |
أعزائى .. |
أحييكم .. |
أخاطبكم .. |
وهاكم اسمعوا شجوى، |
وهاكم عزف أوتارى |
ففى مزمار داؤود |
عزفت اليوم أسراري |
قفوا .. |
إنى أحدثكم |
عن القرآن و النار |
وعن عينين ظامئتين .. |
طال بهن مشوارى |
وطالت غيبتى زمناً |
غريباً كنت عن دارى |
أغاليتى |
أيا شجواً |
يحرك صمت أوتارى |
أيا نغماً |
يحركني |
فأعزفه بمزماري |
ايا حلماً |
يراودني |
يثير بنات أشعاري |
أيا جرساً |
يناديني |
ليهديني الى حبي وايثاري |
وفي عينيك محرابي |
وفي عينيك تذكاري |
ولفحُ اسمه نارى .. |
أيا نورى و يا نارى |
ففى عينيك غاليتى |
نشرتُ شراع إبحارى |
ولست أخاف من قدرى |
ففى عينيك أقدارى |
أساهر فيهما ليلى |
طويلٌ ليلُ دوَّار .. |
ففى عينيك غاليتى |
فردت شراع إبحارى .. |
أنا ما عدت هيَّاباً |
إذا ما هبّ إعصارى .. |
ولست أهاب زوبعةً |
ولا هزاتِ تيارى .. |
أخاطر فيهما زمناً |
فلست أملُّ إبحارى .. |
سأبقى السندباد أنا .. |
ببحر عيونك الضارى |
أصارع فيهما موجاً |
يناطح قمة الساري .. |
ومداً إن هُما رَمشاً |
وجزراً زاد إصرارى .. |
سأبقى السندباد أنا |
ولست أهاب أقدارى .. |
سأنذر للهوى جسدى |
وروحى ثم أشعارى .. |
وداعاً يا أعزائى .. |
أنا ما عاد لى وطن |
ودارى لم تعد دارى .. |
سوى عينين هم وطنى |
هما أهلى و سمارى .. |
عشقت بهن تجوالى .. |
ولست بعائدٍ أبداً |
لقد أحببت أسفارى .. |
دعونى أصطلى ناراً |
فلست مبالياً قدراً |
ولست أهاب بالنار |
دعوت الله يرحمنى |
ويغفر لى .. |
فبارك كل أسفارى .. |