السندباد من ديوانه " العذراء"

 

السندباد من ديوانه " العذراء"

السندباد
أعزائى ..
أحييكم ..
أخاطبكم ..
وهاكم اسمعوا شجوى،
وهاكم عزف أوتارى
ففى مزمار داؤود
عزفت اليوم أسراري
قفوا ..
إنى أحدثكم
عن القرآن و النار
وعن عينين ظامئتين ..
طال بهن مشوارى
وطالت غيبتى زمناً
غريباً كنت عن دارى
أغاليتى
أيا شجواً
يحرك صمت أوتارى
أيا نغماً
يحركني
فأعزفه بمزماري
ايا حلماً
يراودني
يثير بنات أشعاري
أيا جرساً
يناديني
ليهديني الى حبي وايثاري
وفي عينيك محرابي
وفي عينيك تذكاري
ولفحُ اسمه نارى ..
أيا نورى و يا نارى
ففى عينيك غاليتى
نشرتُ شراع إبحارى
ولست أخاف من قدرى
ففى عينيك أقدارى
أساهر فيهما ليلى
طويلٌ ليلُ دوَّار ..
ففى عينيك غاليتى
فردت شراع إبحارى ..
أنا ما عدت هيَّاباً
إذا ما هبّ إعصارى ..
ولست أهاب زوبعةً
ولا هزاتِ تيارى ..
أخاطر فيهما زمناً
فلست أملُّ إبحارى ..
سأبقى السندباد أنا ..
ببحر عيونك الضارى
أصارع فيهما موجاً
يناطح قمة الساري ..
ومداً إن هُما رَمشاً
وجزراً زاد إصرارى ..
سأبقى السندباد أنا
ولست أهاب أقدارى ..
سأنذر للهوى جسدى
وروحى ثم أشعارى ..
وداعاً يا أعزائى ..
أنا ما عاد لى وطن
ودارى لم تعد دارى ..
سوى عينين هم وطنى
هما أهلى و سمارى ..
عشقت بهن تجوالى ..
ولست بعائدٍ أبداً
لقد أحببت أسفارى ..
دعونى أصطلى ناراً
فلست مبالياً قدراً
ولست أهاب بالنار
دعوت الله يرحمنى
ويغفر لى ..
فبارك كل أسفارى ..
احمد فرح شادول
View sudan's Full Portfolio