أخشى عليك

أخشى عليك

 

أخشى عليك

أخشى عليك
أو تسألي ماذا أريد؟
أو تسألي فجر المودة
إن تبدّى
فوق أكتافي
وحيد أو تسألي
هذي الهموم إذا ارتمت
فوق الجليد
ماذا أريد؟
فلتسألي
صحو المواقيت الجديد
عن كل إحساسي الذي
أشعلته
عشقا ً سماويا ً مجيد
ومحطة القلق التي
أخذت رؤاي و عششت
مثل الوعيد
وهواك و القمر الذي
يرنو هنا في كل عيد
ماذا أريد
إني رمقتك في فناء الوهم
والوخذ الشديد
وجعا ً هلامي اللظى
جرحا ً عنيد
إني رأيتك و الدجى
خارت قواه
وأومأت آفاقه
نحو البعيد
أحسست أنك
عند مفترق الطريق
محاطة بسلاسل الحزن العتيد
والجرح يرسم في الفؤاد سياجه
والعشق منبوذ وحيد
أو تبدئي زحف التقهقر
والتستر عندما يرث النوى
صبري
ويصرعك الحديد
أترى سأحلم بعدما
أفنيت عمري في ارتيادك
مثلما فارقت
مذهبك الفريد
ورحلت من خلف المواسم
والقرون
أخشى عليك
من الخضوع
من الرجوع
مع الترنح و الشجون
أخشى عليك من التهالك
خلف أغشية السكون
أخشى عليك
من اجتياحك غور نفسك
والظنون
أخشى عليك
من المهالك
من صدور الناس
من كل العيون
أخشى عليك
لواحظ النسيان يوما ً
حين تدري من أنا
أو تدركي ماذا يكون
إن جاء يحملك المدى
ويضمك القلب الحنون
أخشى عليك حبيبتي
من رفقة لا خيرها
الزمن الرؤى
أو صحبها المال البنون
أخشى عليك
من التساقط
كالوريقات التي
ذبلت على كتف الغصون
أخشى عليك
لعل وعدك يُرتَجى
ولعل عهدي لا يهون
أخشى عليك
فهل تجيئي
بالثبات
وبالنجاة
من التهور و الجنون
أخشى عليك
وإنني في الحب
وعد صادقاً
والقلب عندي
لا يخون
أخشى عليك
حبيبتي
أخشى عليك.
المعز عمر بخيت
View sudan's Full Portfolio