ما هذه الدُّنيا التي |
تقتاتُ مِنْ عمري |
وتُطْعِمُني الثَّريدْ؟! |
مَا بالها الأحلامُ |
تأخذُني إلى الأحلام ِ |
تَقذِفُني على الأحلامِ، |
ثم تركُضُ نحو |
مِحْرقةِ الوعيدْ؟! |
هل تُدرِكُ الأحزانُ |
هولَ تَحَسُّرِ الذِكرى |
على الدَّمعِ السَّعيدْ؟! |
إيه على الذِّكرى.. |
تُشقشِقُ كالعصافيرِ البَهيَّةِ، |
تنسِجُ الأنغامَ |
للفجرِ الجَديدْ! |
قدْ كنتُ في قلبِ الغُيُومِ |
على السَّليقةِ أصطفِي |
أحزانَ مَنْ شَادوا |
الأرائكَ بالنَّشيدْ! |
قد كنتُ أقْطِفُ |
من ثمارِ العمرِ |
سنبلةً من الأحزانِ |
والفرحِ التَّليدْ! |
اسْترجعتني تلكمُ الأنسامُ |
تَركُضُ بالبيارقِ |
نحوَ مِقْصَلةِ الشَّهيدْ! |
استعبدتْني تلكمُ الأنغامُ |
تَهدِلُ كالحمائمِ |
في سقوفِ العمرِ |
تستبِقُ الجَديدْ! |
هذا أنا |
أشتاقُ للذِّكرى |
وتهزِمُني جُيُوشُ النَّملِ |
واللَّيل العنيد! |
هذا أنا |
اقْتاتُ من خمرِ التَّوحُّدِ |
اسْتجيرُ برونقِ |
الظِّلِّ المَديدْ! |
هذا أنا . |
لا تتركوني جائلاً |
بينَ الموائدِ والمدائنِ |
اقتفي ظلِّي وأحزاني |
على الشفقِ البعيدْ! |