أحزانَ مَنْ شَادوا الأرائكَ بالنَّشيدْ

أحزانَ مَنْ شَادوا الأرائكَ بالنَّشيدْ!

 

ما هذه الدُّنيا التي
تقتاتُ مِنْ عمري
وتُطْعِمُني الثَّريدْ؟!
مَا بالها الأحلامُ
تأخذُني إلى الأحلام ِ
تَقذِفُني على الأحلامِ،
ثم تركُضُ نحو
مِحْرقةِ الوعيدْ؟!
هل تُدرِكُ الأحزانُ
هولَ تَحَسُّرِ الذِكرى
على الدَّمعِ السَّعيدْ؟!
إيه على الذِّكرى..
تُشقشِقُ كالعصافيرِ البَهيَّةِ،
تنسِجُ الأنغامَ
للفجرِ الجَديدْ!
قدْ كنتُ في قلبِ الغُيُومِ
على السَّليقةِ أصطفِي
أحزانَ مَنْ شَادوا
الأرائكَ بالنَّشيدْ!
قد كنتُ أقْطِفُ
من ثمارِ العمرِ
سنبلةً من الأحزانِ
والفرحِ التَّليدْ!
اسْترجعتني تلكمُ الأنسامُ
تَركُضُ بالبيارقِ
نحوَ مِقْصَلةِ الشَّهيدْ!
استعبدتْني تلكمُ الأنغامُ
تَهدِلُ كالحمائمِ
في سقوفِ العمرِ
تستبِقُ الجَديدْ!
هذا أنا…
أشتاقُ للذِّكرى
وتهزِمُني جُيُوشُ النَّملِ
واللَّيل العنيد!
هذا أنا…
اقْتاتُ من خمرِ التَّوحُّدِ
اسْتجيرُ برونقِ
الظِّلِّ المَديدْ!
هذا أنا….
لا تتركوني جائلاً
بينَ الموائدِ والمدائنِ
اقتفي ظلِّي وأحزاني
على الشفقِ البعيدْ!
عبد الإله زمراوي