هو نظام تبنته الدكتورة الإيطالية ماريا مونتيسوري واستوحت فكرتها الأساسية من عملها مع المعاقين والمحرومين من أطفال زمنها في القرن التاسع عشر. تقول: "اكتشفت أن التعليم ليست مسؤولية المعلمة لكنه عملية طبيعية تتطور تلقائيا في الإنسان، والتعلم عبارة عن مجموعة من الخبرات التي يصادفها في بيئته" فالطفل يستوعب الكثير من الأمور من خلال الاستيعاب الحسي لمحيطه بحيث يشكل الطفل نفسه وشخصيته وينمّى عقله وذاكرته وقدرته على الفهم والتفكير في الانطباعات التي اكتسبها من بيئته.
يشعر الطفل في بيئة المونتيسوري أنه في منزله وهذا ربما ما يجعل الحضانة تختلف عن الحضانات الأخرى فهو يتعلم دون أن يشعر بأنه في جو دراسي.
المبادئ الرئيسية لأسلوب تعليم المونتيسوري
الاستقلالية والحرية: "ساعدني لأنجز العمل بنفسي" فالمعلمة تساعد وتحفز متى ما استرعى الأمر.
أنشطة تلقائية: الأطفال نشطين بطبيعتهم ويرغبون في التعلم، وما يتعلمونه والطريقة التي يتعلمون بها تعتمد على العمر والاهتمام والفترات الحساسة والبيئة.
الملاحظة: متابعة تطور نمو الطفل.
تطوير المهارات الاجتماعية: احترام الأطفال بعضهم البعض، الرعاية وتقديم المساعدة وذلك يتحقق في هذا النوع من الفصول التي يختلط فيها الطفل مع أطفال من أعمار مختلفة (فالصغار يتعلمون من الكبار والكبار يقدمون المساعدة للصغار) مما يساعد على النمو الاجتماعي الصحي.
أدوات المونتيسوري: تساعد الطفل على التطور وتتيح الفرصة ليعمل الطفل باستقلالية وتضمن تقدمة.
* لب المنهج
يتألف نظام المونتيسوري من الآتي:
- الحياة العملية
- الحياة الحسية
- اللغة: عربية وإنجليزية
- الرياضيات
- العلوم
- الجغرافيا
- الرسم (الفن)
*خصائص فصل مونتيسوري
1. كل شيء في متناول الطفل بحيث تكون الأرفف مفتوحة ومنخفضة كما أن هناك مغسلة ومرحاض بحجم الطفل مما يمنحه الحرية البدنية ويساعده على تحقيق الاستقلالية. الفصل مصمم لينال إعجاب الطفل فكل شيء فيه يلائم حجم الطفل.
2. الفصل موزع على أركان:
ركن تدريبات الحياة العملية؛
ركن التدريبات الحسية؛
ركن اللغة (يحتوي على الكتب وأدوات القراءة والكتابة الأخرى بالإضافة إلى مواد بيئية وثقافية)؛
وهناك ركن هادئ مزود بالوسادات المريحة والكراسي المنخفضة يرتاح فيه الطفل ويمكنه الإطلاع على الكتب المصورة؛
يوجد مكان مخصص لكل طفل جارور لوضع حاجياته الخاصة.
تنتبه المعلمة لبيئة الطفل وما يكتسبه عبر حواسه الخمس (ما سيراه ويحسه ويشمه ويتذوقه) ومن ثم يتم إدخال مواد للتطوير الفكري بالتدريج حينما يكون الطفل مهيئا. تلك المواد مصنفة بشكل جيد وجذاب ومثير للاهتمام وهي تعمل على مساعدة الطفل في التعلم وتقدم التحديات كما أنها تساعد الطفل على تطوير مهاراته وحل المشكلات.
يتم أيضا تمثيل الطبيعة داخل وخارج الفصل:
o داخل الفصل: يتم عرض مواد من الطبيعة حسب موضوع الأسبوع (الرمل والمياه والنباتات الخ).
o أما خارج الفصل: فهناك حظيرة تحتوي على حيوانات أليفة مثل الأرانب والبط والدجاج، وذلك لغرس قيم ديننا الحنيف بتعليم الطفل العناية بالحيوانات والرحمة بها مما يساعد على تطويره من الناحية الروحانية.
ويخصص لكل طفل قطعة أرض في الحديقة ليمارس أنشطة الزراعة ليرى أمام ناظريه مرحلة نمو النبات ويمكنه بالتالي استيعاب فكرة النمو عموماً ونموه هو على وجه الخصوص.
خلال فترة تواجد الطفل في الفصل يتم تشجيعه على التحرك بحرية وإقامة صداقاته باختياره.