Author Information
قفوا يا عرب وابكوا
(1)
قفوا يا عرب وابكوا
عروبتكم تزف
بلا خطوبة
ولا مهر
وقد حملت بستة اشهر
وتظنونها بكر
وذو الخلصة
يفكر حائرا بالأمر
وقد وضعوا أمامه خيارين
وأحلاهما مر
قبولا فيـــترك
ورفضا فيهلك
وهاهو أمامكم
ويدعي الرفضا
(2)
يذود عن الشرف علنا
ويبذله لهم سرا
فان ستروه
ظل كأنه فحلا
و إن فضحوه
أرسل رأسه خفضا.
(3)
ينام عن الأطالس في موارده
فان صدرت
تقصى خلفها الأرضا.
(4)
كمن ذهبت
إلى الأغوار مصطافة
فلا اصطافت
ولاهي صانت العرضا.
(5)
له ذيل كذيل الرخل ملمعة
يهش بها على الفقراء
ويمسح ببركتها
على المرضى
يشير بها إلى الغرباء
يجرجرها
على السجادة الحمراء
يحركها لإسرائيل
من تحت الموائد
بحذائها يتمسح
علها ترضى
توارثها كسلطته
عن الآباء
ويورثها كسحنته
إلى الأبناء
ولولاها لأصبح
حاله فوضى
(6)
يضلل القوافل
في السفر ليلا
يسيرهم على الأشواك
ويتركهم يهيمون
بالصحراء
ويظهر بالظلام
لكل عابر
بهيئات كثيرة
له جسم الحمار
ورأس خنزير
فتارة يحط على يمينه
وتارة يطير
وينبح كالكلاب
ويسبح كالسحالي
ويقبل كالغزال
ويدبر كالبعير
ويشعل شعلة
فوق سطح الماء
إلى أن يفقد العقلا
ويأخذ في الصياح
أبي... أبي... أبي...
أتتركني؟ أتتركني؟
يقهقه ضاحكا ومرددا
أبي... أبي ... أبي ....
أتتركني ؟ أتتركني ؟
ويأخذ بعضه بعضا
(7)
ومن صغره
يحب هيئة الأمم
يزيد إذا تقدم عمره ولعا
بمجلسها
يرى بقراره سور
وقد نزلت
وليس يرى لها نقضا .
(8)
تعود أن يحطن به النساء
فواحدة تمنكره
وثانية تمسكره
وتبلق عينه العمشى
وثالثة لتضحكة
ورابعة تماحكه
ليصبغ لحية بيضا
وخامسة تدأدأه
وسادسة تبادأه
فينهش نهدها نهشا
وسابعة لتدهشه
وثامنة لتنـعشه
وتجلسه على الأرضا.
وتاسعة تكــفر عنه
وعاشرة تفــكر عنه
وتبطش باسمه بطشا
وتعلن حربه
وسلامه أيضا
(9)
قفوا يا عرب واصحوا
فما الخلصة سوى صنم
ومن خوفكم نحتا
فليس يضركم كسره
وليس يفيدكم
طوافكم حوله
هو الوهم
يعشعش في عقولكم
هو الجبن
توطن في صدوركم
ليحزم بعضكم أمره
كما ( البجلي )
فيحرقه
لتؤمنوا بربكم
الذي خلق السماوات
و الأرضا
(10)
كفاك كفاك كفاك
أيها العربي
أمام الرغيف
تصيبك الدهشة
اقل من القليل مطلبك
وبأي شيء
دائما ترضى
super work
تحيه ملائكيه
.
جرح العروبه مزقنا جميعا
تمكنت بكل اقتدار من وصف الألم
و الهوان
الذي اكتسى به الوجه العربي
ابدعت يا عزيزي بكل المقاييس
تحياتي .... خلود