From: "jamal"
Date: Wed May 24, 2006 11:12 pm
Subject: الى الاستاذة هدى وسائر الاصدقاء وكلام حول الافلام الاباحية jamalalsaieh
Send IM
Send Email
صباح الخير جميعا
ما اود الاشارة اليه
ان في طبيعة التقسيمات والتصنيفات التي كان عمد اليها المؤرخون في علم
السينما والادب
او المنظرون لتبويبات المدارس الفكرية او المذاهب الادبية والنقدية
ربما كانوا عمدوا في وقت من الاوقات الى اشعار بضرورة ترسيمات معينة
من مثل ان يفصل بين طبيعة الفلم السياسي والكوميدي
التراجيدي والملهاتي كما كان يحصل من قبل
لذا
ثمة تنويعات او تخصيصات تبرمجت مع سياقاتها الملحة وبمرور الزمن
السينما السياسية
السينما الكوميدية
السينما البوليسية او سينما الجريمة او الافلام البوليسية
سينما الخوف
الافلام التأريخية
افلام الاطفال
قصص الاطفال
كذلك الافلام الاباحية
تلك التي تقص علينا اخبار الجسد بالتمام والكمال
دون نقصان او ملل
او حتى كلل
لكن ما عمد اليه البعض الاخر
وكنتيجة لخروج عن كبح الاحساس تجاه ما يختلف معه من اشياء او ضرورات
ان عمم لغة الاباحية
على كل ما يراه
فان راى قبلة
قال ان النص اباحي
وان راي حضنة قال ان الفلم اباحي
وان راي البحر واستحمام لنساء على ساحله قال ان المشهد اباحي
وان تعدى الامر الى اكثر
قال انه اكثر اباحية
بل انه مثير للغرائز
يفتعل الاثارة وليس فيه وحي دراما
من الممكن ان نقف على مشاهد اباحية
في افلام سينمائية او نصوص ادبية
وربما كانت تستغرق اكثر الزمن فيها او اكبر المتن فيها
لكن هذا لا يخرج النص او الفلم من سينمائيته او ابداعيته
من ثم
ما يمكن التعارف عليه بالافلام الاباحية
ولو كان لكثير من افلام السينما ان تعج بمشاهد الاباحية
هي تلك الافلام التي تخصصت في انتاج الاثارة واقالة الجسد من استراحته
الفكرية
كالافلام الايروتيكية الخالصة
والمتواجدة في الاقراص
او في القنوات الخاصة
او التي يمكن ان تبث بعد منتصف الليل
لكن
يبقي النص الاباحي
او المشهد الاباحي
يمتلك سلطانه النافذ
باعتباره جزء من الانسان
وجزء من الحدث
وجزء من التواجد البشري
اما عن طبيعة نفس السؤال
فلربما كان ظاهره يمثل صفة بدهية لا تمت للون الاستفسار بصلة
لكن حين الامعان فيه اكثر
سنجد الصورة تحلق بنا اعلى كثيرا
لان ازمنتنا باتت تصم الاشياء بغير مسمياتها
كوسيلة للدفاع عن نفسها بابسط النزر الكافي
وباسهل الطرق
سيما وان الطرف المقابل لا يمتلك وسائل الطعن عليها
الا بنسفها والحاقها بالاباحية
الحاق اي شيء بالاباحية له ان ينصر اكبر محام في اي قضية يشاءها
كما ينتصر المجرم لنفسه حين يلحق الجريمة بالشرف
او حين يحاول ان يهز كرامة اكبر انثى حين يصمها بالعهر
مع انها مسميات ليس الا
لكن مجتمعاتنا غير القابلة فيها الامور الى التصديق
يكاد يصدق فيها اكبر فيلسوف بما يمكن ان يقوله اصغر متخرص
فالعهر في بلدان العالم
اصبح مهنة
وان المراة متسلطة على جسدها
وليس لاحد ان يستهين بقدراتها الفكرية والجسدية
كما لها ان تمثل ادوار الرياضة وتفوز بالميداليات
لها ان تبرز قدراتها في كبح جماح اكبر الرجال والقائه ارضا
في عناق الجسد للجسد
لكن موروثاتنا لا تبيح لنا الا صنع المشاكل
وغرز الاظافر في لحم الاتون المقدس
اما الاخلاق
فانها كما تدخل في افلام الرعب
تدخل في افلام الحب
والتاريخية وغيرها
وليس عرض المشهد العاري من المناسك غير الخلقية
انما هي حرية عمل
ولكل نطاق شرطه وشروطه
فما اراه مخلا
لا يراه غيري كذلك
وما افهمه من قراءتي للتفسير والدين
ربما لا يعيه اكبر عالم دين
وبوسعي ان اقول ذلك
ولا اتنازل عنه ابدا
لاني افهم في القصة
كما افهم في الدين والتفسير والتاريخ
لي لغتي
ومعراجي
ولي ساعات مع الله
ربما افهم منه في دقائق
كل ما لاخر يعج راسه بالاحاديث ان يفهمه في ظرف سنة
مع اني اؤمن بحداثة التاريخ
والحديث النبوي والاخبار والروايات
يجب قراءتها من جديد
لانها عينات ليس الا
والا ما كان لله ورسوله العظيم
ان يعلمان الناس سبل التقليد
فلم خلق الله العقل
اليس لاستيلاد النص والخبر والحكم
انا اؤمن بان الحكم الشرعي
لا يفترض تسخيره الا لخدمة الانسان واغراضه النفسية والخاصة والعامة
شكرا لكم جميعا
والى اللقاء
جمال السائح
www.postpoems.com/members/jamalalsaieh