الأرانب ووليمة الذئاب
قصة : د . طارق البكري
في قديم الزمان دعي زعيم الذئاب إلى لقاء عاجل مع الأرانب ..
فرح الذئب رغم ما بينهما من عداوة تليدة.
حضر الزعيم على عجل يمني نفسه بعشاء لذيذ .
أرادت الأرانب عقد اتفاق مع الذئاب لتعيش في الغابة في سلام وأمان .
أرنب حكيم اعترض : منذ متى نعقد العقود ونبرم المواثيق مع معشر الذئاب .. إنكم تحلمون !
الزعيم استدعى رعيته من كل مكان وأمرهم بالاختباء بين الأشجار وخلف الصخور ..
الأرانب لم تحسب أنها حفرت مصيدتها بيدها ..
جاء الزعيم ضاحكا مستبشرا ..
سرت الأرانب من هذه الضحكات ..
تملقت الأرانب الطائشة زعيم الذئـاب ووعدته أنها ستكون بخدمة الذئاب وسوف تخبرها عن أماكن أختفاء حيوانات الغابة الأخرى وتساعد الذئـاب للقبض عليها ..
صار الزعيم يهز رأسه طربا ..
سمعت الطيور ما قالت الأرانب سارعت ونشرت الخبر في أنحاء الغابة ..
غضبت كل الحيوانات مما فعلته الأرانب ..
أشار الزعيم بيده إشارة تعرفها الذئاب ..
انقضت الذئاب من كل مكان تفترس الأرانب المسكينة الواهمة ..
سمعت الحيوانات استغاثة الأرانب لكنها رفضت إنقاذها لأنها أرادت أن تؤذيها ..
ومن ذلك الزمان وسائر الأرانب نادمة على ما فعله أجدادها .. و لم تفكر مرة ثانية بدعوة الذئاب إلى اتفاق ..
وما زالت الأرانب حتى الآن تحاول إصلاح ما بينها وبين سائر حيوانات الغابة ..
22/6/2003
هذا تفوق ملاحظ
مراقب