PostPoems Be Artistic. Be Creative. Be Inspired!

في زاوية من نافذتي
علقت في المنحنى ريشة بيضاء

لصقتها بعض من زقزقه  حمامة
ومن حولها بقايا سفهٍ شهباء

رأيت مثلها في المزرعة
مكسية حلتها خضراء

حالم’ تبدو غمامة فوهة نضخت ماء
قد جلبت من حرها
أبخرتاً تطايرت وكونت سطح الندى
وأنعشت قوس الضياء

فرفعت رأسي بُعد المدى
لبعد المدى واصلاً خيط الزمان
النور بلون العشب
ومسترقٌ وشهاب وحمامةُ بيضاء

سامرتا فوق الضباب
والعابدون رفات ابتهال جذبتها
فزرعت في بيضها ضمير السكينة
وأشرقت من عين روحها
ألوانها الخضراء

تكسرت ألوان طيف وبما بقا
أطرقت بحياء
قافلة الألوان و الأشياء

وسألتها عن أمرها فتراكبت
وتلاطمت أمواج حب
لم أرى في مثلها في كرسه الأشياء

طيف أجبل الألوان
وملاك قاد حصان بهودج السماء
لست مغالي إذا ما عرفت عيني
وإنتقشت صور الصغر في زقاق
مدرسة الكهول البيض
معلقة بالسماء

في كل وقت للتواصل
نمر في سكون ذابح
نسمع همس أقدامنا
وزاوية المشي
على الأحجار المتباعدة الحناء

تحسد في المسير صوت
بدوية في ناصية الطريق
تحلب بقرتاً سمراء
وزير مشرق فضه
تعلب مجده الأسمر

منه روت تلك الحمامة
جاموسة غائصة في دجلة
فنصفه أغمره الطين
ونصفه يستنشق الشهباء

فأمسكت بالريشة و قبلتها
و الثم الأرض و السماء

حبيبتي
ابقي كيف ما شئت
و عند الرحيل امسحي من خضر عينيك ناصيتي
وإقراءِ صحائفي بنور عينيك أتقرب للسماء