المنفى والقبلة
------------
درس كثيرا سهر الليالي الطوال على ضوء الشموع وهو يدرس ليصل على الشهادة كم سار الى المدرسة ثم الجامعة وسط البرد والمطر المنهمر علية ليبلل ملابسة بالكامل اما خلال الصيف فقد يقضي الظهيرة في العودة وسط العرق المتصبب من جسمة
انهى دراستة ثم انهى خدمة العلم تلك التي كانت فرضا على كل شاب كالصيام فلا يفلت منها الا كل ذو حظ عظيم
قضى فترة سنة ونصف من اجمل ايام شبابة محصورا بين البرية والبسطال وتحمل كل شئ من اجل انهاء تلك الفترة وهو يمني النفس بالوظيفة ليعيش كخلق اللة وليطبق ما درسة طوال سنوات
جاء التعين وليتة لم يات عينوة في احد المشاريع الانشائية وتحدد موقع عملة وسط الصحراء القاحلة التي تبعد حوالي ساعتين عن موقع المشروع عملة ملاحظة السيارات التي تقوم بتحميل الرمال من هناك بعيدا عن تخصصة بعد زحل عن المشتري
طرق كل الابواب بلا فائدة قالوا لة ان التعين يتحدد من الوزارة ولا مجال لتغيرة هذا خارج الصلاحيات
حقد على اليوم الذي دخل فية المدرسة وتخرج من الجامعة فما فائدة تلك الشهادة سوى وضعها في اطار مبروز وتعليقها على الحائط
عندما ينظر الى القسم الذي يجب ان يعمل بة لكونة متخصص بة يرى الجاهلين والمتملقين الذين لا يعرفون ولا يفقهون سوى تبويس اللحي ومديح المدير باعذب الالحان واسمى الكلام ووصفة بكل وصف هو ليس اهلا لة بل انة بعيد عن تلك الاوصاف بعد الارض عن السماء
ضاق ذرعا بذلك العمل في ما كان يسمى لدى العاملين بة بالمنفى فهو منفى بكل معنى الكلمة
ترك العمل امر صعب المنال تقف ورائة تعقيدات واشكالات لااول لها ولا اخر
والتذمر من العمل محفوف بالمخاطر لان هناك من يراقب العاملين
احس كان الابواب سدت امامة وانة سيقضي سنوات طوال قبل ان يتحول الى مكان اخر
في يوم ربيعي نسيمة عليل جلست بجوارة سيدة في اواخرلا الثلاثينات في عينيها بريق يسحر الابصار ذات جسد رشيق ووجة لم تفعل السنون بة فعلها تضع احمر الشفاة بلون فاتح يعطي شفتاها الممتلئتان شهوة لا تقاوم
تبادلا الحديث شكى همة لها وكيف انة يعمل في المنفى بعيدا عن تخصصة
تشابكت الاصابع بقوة حرارة جسدها بعثت الرغبة في جسدة كانت تصغي الية اخذت تضغط جسدها الى جسدة
عندما وصلا الى مقر المشروع طلبت منة ان لا يذهب لا نها تريدة لامر هام
اخذتة معها الى غرفة ملحقة بمكتبها تحتوي على سرير مرتب ونظيف بها انارة خافتة بلون احمر اقفلت الباب ورائهما
ضمتة بين احضانها افراغا شهوتهما على ذلك السرير
قبل ان يذهب علم منها ان المكتب لا يعود لها وانها تعمل منظفة في المشروع وهو يعود لاحدى الموظفات ولكنها تستخدمة كلما تحتاج الى ذلك
وعدتة انة سوف ينقل الى مقر المشروع ليعمل في مجال تخصصة قبل نهاية الدوام اليوم تركها وعاد الى عملة وسط الرمال بين مصدق لها ومكذب فكيف سينقل اذا كان التعين والتنسيب يصدر من مقر الوزارة
ولا مجال لتغيرة
فكر انة بعد ان روى شهوتها الجسدية ارادت ان تخفف من المة بسبب عملة في المنفى فقالت ذلك
قبل نهاية الدوام بساعة واحدة صدر الامر بنقلة الى المشروع وقف مذهولا عندما بلغ بالامر فاتحا
فمة غير مصدق لما يسمع فهل يعقل ان تنقلة تلك السيدة بهذة السهولة
في اليوم التالي جاء الى العمل في موقعة الجديد بعد قليل حضرت الية تحمل العصير والحلويات بمناسبة دوامة الجديد
سالها كيف حصل هذا ابتسمت لة ودنت لتهمس لة كيف حصل
عندما سكتت كان مشدوها وهو ينظر الى ما ذكرت لة
قالت لا تستغرب انة يفعل المسحيل ويفك الطلاسم
اتريد ان انقلك الى اي مكان اخر تريد
وعدتة للقاء اخر بعد الدوام في شقتها التقيا وصار كل يوم يواعدها وبدء يرقى الى المناصب ولم تكن تفلت منة علاوة او ترقية
كيف تفلت منة وهى معه مغرمة بة
سالها هل انا الوحيد ضحكت ملئ شدقيها وقالت لا
ولكنك الاحب الى قلبي والاثير لدية
صمت واخذ يفكر اي قانون يحكمنا اذا كانت القرارات تصدر من اثداء العاهرات والليال الماجنة
وتوقع بالاهات والقبلات
فسلاما علينا
علي الطائي
23 حزيران 2005