يا رائعة

يا رائعة

يا رائعة

 

يا رائعة
يا رائعةْ
يا أجمل الأحلام
يا سعد الوجوه الضائعةْ
بسمائك الآفاق تدنو
ثم تهمس وادعهْ
ويرفرف البركان
في كفَّيك
تستلقي بحبات النقاء مدامعهْ
والحلم من فلك الرؤى
يرنو إليك كراهبٍ
متضرعٍ
في صومعةْ
ويراقب الدنيا
تطلُّ بمقلتيك
وبحره المجنون
يسكن قوقعةْ
الشمس تخرج
من نقائك ساطعةْ
والصمت يطلع
من هدير الزوبعةْ
يا وردة منسوجةً بالعشق
ترشف من رحيق الحب
كل روائعهْ
إني رأيتك في المنام أميرةً
في مجد عرشك
تجلسين تواضعا
ورأيت وجهك
في نقاء الصبح
يطلع من زوايا الحلم
يسمق رونقاً بدوافعهْ
ما كان صحوك
فوق آفاق انتمائي صدفة
أو لحظة منسية
خلف الغمامة
لم تكن متوقعة
بل كان وعداً
غيّر الرؤيا
وتوقيع القصيدة
والضحى
وتوابعهْ
وفجاءة تتكلمين
فتصمت الدنيا
ويأتلق الحنين
وتسقط الغيماتُ
ينشطر الأنين
وكل أشلاء الجراح القابعة
وتهمسين فنستكين
وتنظرين
فيرتمي
حضن الوجود
بساعديك كقبُّعة
شئٌ بعمقك يحتويني
شئ يجاذبني السكون
فاسمعهْ
فيك الشجون جريئة ألوانها
فيك الجمال الحق يصرخ
من عميق تشبّعهْ
فيك السماحة
والوداعة مُترعةْ
فيك الظلال
تحاور الأضواء همساً
ثم تخضع راكعة
فالقدرة الكبرى
تجلّت واسعة
يا مُبدعةْ
سيجيش وعد الصدق يوماً
سوف تحترق الهواجس
والطيوف المفزعةْ
فالناس في وطني
تناسوا أن وعد الله حق
والمشيئة قاطعةْ
فتحاوروا كذباً و غابوا
عن وصال الصدق
تاهوا في جحيم الشائعةْ.
المعز عمر بخيت
View sudan's Full Portfolio