ما بَال ليلكِ كَالمُنى |
والفجرُ كالظِّلِ الظَليلْ؟ |
ما بَال خَطوِّي |
قدْ سَمَا لَمّا رَأَىº |
عَرجونَ نخلِكِ بالأصيلْ؟! |
يا خَطوَها المُنقادَ |
نحوَكَ... |
لا يَميدُ ولا يَميلْ! |
يا عِطرَها الفوَّاحَ |
ألْهِمَني التَجَمُّلَ |
عِندَ بَابِ المُستحيلْْ! |
يا قدّها المَمشوقَ |
والمرسومَ مِنْ |
ثَني الحَريرِº |
وَفوَحُ طِيبِك |
من صَّبّا النَسَمِ العَليلْ! |
يا خَدّها المَوسُومَ |
من شَفقِ المَغيبِ |
وَرَوعةِ الفرحِ الأسيلْ! |
يَا غُصنَها الريّانَº |
إذ ما لاحَ روضكَº |
قَبَّلّت شَفَتَيكَ |
شُرفات الأصيلْ! |
يا ثَغرَهَا البَسّامَº |
إذ ما جَادَ في بَسَماتِه، |
رحَل الوَقارُ وصِرتُ |
كالصوفيِ طَرباناً أَمِيلْ! |
يا ليلَهَا المَحضورَº |
إذ ما قُلتُ |
سُبحَانَ الذي... |
هَتَفتْ بجوفِ الليلِ |
َأورادي تصيحُ |
أنا عليل! |
يا طَيْبَةَ المَعصوم |
هذا تَائبٌ ذَرفَ الدموعَ |
ملوِّحاً للقبة الخضراء |
وَالروضِ الجَليل! |