وطن الشوق

وطن الشوق

وطن الشوق

 

وطن الشوق
في عينيك
كان الطلق
والميلاد
كان البحر يغمرني
بموج صفائك الوقاد
كان الشوق
في العلياء يأخذني
لبدء الشارة الميعاد
وحقل التوق
في الأجواء يمنحني
رحيق الصبر
نبع الزاد
لدرب نضارك المسكون
بالإحساس و الرؤيا
وكل مباهج الإسعاد
ولحن محاسن الآمال
والأفعال و الإنشاد
بعينيك الرؤى تنساب
مثل جداول سكرى
تغازل منبعا ً رقراق
لعل الشمس
فوق جبينك الوضاح
قد تاهت
بين النور و الإشراق
لعل الضوء حين رآك
ذاب بسحرك الدفاق
ونام الليل في كتفيك
والأزهار في خديك
والنجمات في الأحداق
تمرد كل ما في الكون
بين يديك
صار البحر في كفيك
طفلا عاق
أنا يا وعد ما أدركت
أن النار بين جوانحي برداً
ورونق شاعر مشتاق
تساقط كالدجى ولها ً
وخص بلونك الأذواق
أغيثيني
أنا و الليل جمعتنا
دروب النار في الأنفاق
طموح الموج
أن يلقاك
فوق البحر سنبلة
تذوب لهمسة و عناق
وتعلن للألى أني
مزيج السم
والترياق
وطفل الصبر و الرؤيا
والإيماء و الإطراق
وأنك في الخطى لقيا
وعهد وعده ميثاق
أج النور
كهف الخوف مقتدر
رحل التيه و الإخفاق
وطل الفجر في عينيك
بالإحساس و الأشواق
واصبح سندسي في الأرض
عشقا ً هلّ مثل براق
جلال رام صدر الدرب
في خيلائه إشفاق
وفوق روائه في القلب
حب جارف تواق
بريق صادق في الصحو
نجم ساحر براق.
المعز عمر بخيت
View sudan's Full Portfolio