همسة من السكون

همسة من السكون

همسة من السكون

 

همسة من السكون
توقفت قصائدي إليك في دواخلي
وأومات مراحل الجنون
وعمّت الرياض غفوة
وغادر الخليج مضجعي
ورونق الصفاء في توجّعي
وكهفه الحنون
وأغمضت بيارق السماء عينها
وأرخت الكواكب الجفون
في لحظة تكسّر المدى أمام بيتها
فصابها من الحريق جمرة
توضأت على عصارة الظنون
يا نجمة تداعب السراب في مدارها
يا مسرحا ً من الرجاء قد تعلّقت به
حواجزي على مشارف المتون
فهكذا ارتحلت يا أسى
إليك لن أعود
وهكذا استراحت الهموم
في مرافىء الرعود
وهكذا الزمان قد رسى
ولم يمد لك الكلام ساعديه
والزحام حوّل الشحوب فيك و الوجود
سواترا ً تصد عن لحاظك المجون
وكان آخر المطاف في وداعي المهيب
ضجة من الرؤى و همسة من السكون
فاخرجي إلى الذين يحملوك في ربوعهم
فلست من جموعهم
وليس في تواردي شئون
فإنني مسافر على الرقاب
صاعد إلى الشهاب
ألتقيك في مدينة تحررت
من الغلافِ للغلاف
واستوت على المُنى نضارة
وقدّرت مواقف العفاف
وساقت الربيع نضرة تطل من قصائدي
فأشعلت وسائدى فنون
توقفي هنا
على الحدود كان فاصلي
تقاطعا ًعلى الطريق
فأرجعى لهم
واعلمي بأنني
إليك لن أكون.
المعز عمر بخيت
View sudan's Full Portfolio