همسة من السكون |
توقفت قصائدي إليك في دواخلي |
وأومات مراحل الجنون |
وعمّت الرياض غفوة |
وغادر الخليج مضجعي |
ورونق الصفاء في توجّعي |
وكهفه الحنون |
وأغمضت بيارق السماء عينها |
وأرخت الكواكب الجفون |
في لحظة تكسّر المدى أمام بيتها |
فصابها من الحريق جمرة |
توضأت على عصارة الظنون |
يا نجمة تداعب السراب في مدارها |
يا مسرحا ً من الرجاء قد تعلّقت به |
حواجزي على مشارف المتون |
فهكذا ارتحلت يا أسى |
إليك لن أعود |
وهكذا استراحت الهموم |
في مرافىء الرعود |
وهكذا الزمان قد رسى |
ولم يمد لك الكلام ساعديه |
والزحام حوّل الشحوب فيك و الوجود |
سواترا ً تصد عن لحاظك المجون |
وكان آخر المطاف في وداعي المهيب |
ضجة من الرؤى و همسة من السكون |
فاخرجي إلى الذين يحملوك في ربوعهم |
فلست من جموعهم |
وليس في تواردي شئون |
فإنني مسافر على الرقاب |
صاعد إلى الشهاب |
ألتقيك في مدينة تحررت |
من الغلافِ للغلاف |
واستوت على المُنى نضارة |
وقدّرت مواقف العفاف |
وساقت الربيع نضرة تطل من قصائدي |
فأشعلت وسائدى فنون |
توقفي هنا |
على الحدود كان فاصلي |
تقاطعا ًعلى الطريق |
فأرجعى لهم |
واعلمي بأنني |
إليك لن أكون. |