هلْ يستقيمُ الظِّلُّ والعودُ أنكسارْ ؟

هلْ يستقيمُ الظِّلُّ والعودُ أنكسارْ ؟

 

هلْ يستقيمُ الظِّلُّ والعودُ أنكسارْ ؟

ما كنتُ أوَّلَ
عاشقٍ لليلِ
إذْ مَا الليلُ،
يعلوهُ أنكسارْ!
ماعادَ شعري
قارئًا للغيبِ
إنْ دلقَ النَّهارْ!
الليلُ ملحُ الشِّعرِ
مِلءُ السَّمْعِ
إنْ مَلكَ القرارْ!
يا عاشقي..
نصبَ التَّتارُ مشانقًا
للنجمةِ العذراءِ،
والقمرِ المحاربِ،
والجنودِ العائدينَ
مِنْ الحصارْ!
وأنا وأنتَ..
فحيحُنا أفعى،
وأسْرأنا بروقُ الشَّكِّ،
مِسبحةٌ، وإبريقٌ
على جذعِ الفخارْ!
وأنا وأنتَ وكلُّنا:
هلْ يستقيمُ الظِّلُّ
والعودُ أنكسارْ؟!
لوْ أنَّني مَلَّكْتُ
كلَّ العاشقينَ
بشارتي،
لَسكنتُ كالأحلامِ
في مُدنِ الغُبارْ!
عبد الإله زمراوي