ليل الصحو و الأجراس |
وأتاني حبك |
مثل بريق |
جهر الظلمة |
عم الكون و غمر الناس |
وحملتك عمرا ً |
كُتب إلي ّ بحبر الشوق |
يضم العالم بالإحساس |
يا فجرا ً عذبا ً |
أشرق سحرا ً مثل الماس |
يبقى حبك ملء يقيني |
يبقى صرحا ً في تكويني |
حين أجئ و حين أنوء |
وحين الشمس |
تقود إليك شعاع حنيني |
حين سنيني |
تخرج منك لتكتب زمني |
ومضا ً يرقص فوق جبيني |
حين هواك يعانق فرحي بالإيناس |
وحين أراك بخلف الشفق |
يدور خيالي حول الأفق |
يتوه بعيدا ً يسأل عنك |
النجم القطبي |
يبحث عنك بزهر الحب |
وأنت بعمقي |
تسكن عشقي |
كنت غريبا ً قبلك وحدي |
يقطن صدري ليل الوحشة |
والوسواس |
لعل هواك الساكن وعدي |
لاح الليلة حين سكبت نقاءك فوقي |
حين حويت حشود بكائي |
واستقبلت بكفك برقي |
ليت هواك لعلك تبقي |
لحظة صدق تمسح عني |
زيف الزمن و تطفئ أرقي |
والإحساس يظل أساس |
ليس لحبك شط يبدو |
ليس عليه خيول تعدو |
ليس يُكوَّن |
أو يتلوَّن |
أو تدركه خطى النبراس |
حبك كان رحيق الزرع |
وكان الماء وخير الضرع |
وكان الظل المطر الغابة |
لوح البابا |
والقُدّاس |
أسوق هواك يجف البحر |
تئن الريح |
تذوب النار |
تكف الأرض عن الدوران |
الآهة تخمد و البركان |
خيوط العزة تنسج حولي |
ثوب الفرحة |
هالة سعد |
والأمواج تقود خطاها |
نحو بلوغك لا ترتد |
كي تنساب إليك فأدري |
كيف يسوق البحر المد |
وكيف الشوق الأكبر ينمو |
حين يفوق التوق الحد |
وكيف البعد يهز العمق |
يفجر باسمك أعظم سد |
وكيف هواك يذِّوب حزني |
يبني فوقي صرح المجد |
كان الزمن التائه يحوي |
درب رجوعي |
والهذيان بنورك صحوي |
وقت هجوعي |
نَطقت باسمك خلف ضلوعي |
فرق الرعد |
حتى جئت |
وأنت سلامي |
تبقى سحبك استلهامي |
خير يحمل غيثك وعد |
تخرج مني حين ابوح |
وتدخل جسدي |
منك الروح |
فتصبح ناري |
ثلج ٌ برد |
جئتك وحي ٌ روَّع قلبي |
جيش الرهبة |
قاد الحرب |
فهل لسماحك حولي يد |
تعتق وجعي حين يرف |
وحين يدور الحزن يلف |
وتصبح صحبي |
يوم الوعد |
إني عدتك |
فافرد ثوبي |
واجعل فرحك |
يغمر دربي |
وصلك مدد ٌ |
ليس يُحد |
جئتك عذرا ً |
فامسح ذنبي |
أعظم مني |
حلمك ربّي |
فاجعل عفوك |
أعظم رد. |