(1 ) أكثر ما يخيفني الآن هو أن أهدر وقتي ، مِن أجل الآخرين ، أو مِن أجلي . (2 ) ولكنّي قررتُ في نهاية المطاف أن لا أهدر وقتي مِن أجل أحد بعد الآن . (3 ) سابقاً قد رفضتُ منذ وقت طويل أن أهدر خمس دقائق مِن أجل الله حيث أُقبّل قدماه وأبكي في منجاةٍ لا تفضي إلى شيء! (4 ) أعلم ، أن لا شيء يستحق إهدار وقتكَ حتى فعل الحب ، فلم يكن بوسعه أن يسدد لكَ دينكَ كاملاً! (5 ) فالأدب وحده ، هو ما يستحق كل وقتكَ فالقراءة وحدها ، هي ما تستحق كل وقتكَ! (6 ) وإياك أن تهدر مشاعركَ أيضاً أن تحب أحداً أو شيئاً ؛ فجميعهم سيتركونكَ يوماً دون حسرة أو دموع! (7 ) ستحب فتاة جميلة شابة ، أهيف الخصر ، ونهد صلب ، ستترككَ عند أول وغد ، يطلب يدها للزواج! (8 ) وستحب أمرأة لعوبة في منتصفِ العمر كانزة الجسد ، رغم تهدّل نهداها ، ستترككَ عند أول وغد آخر ، يدفع لها المال مقابل جسدها! (9 ) وتحب وطناً بجنونِ غريقٍ يتشبث بخيطِ نجاةٍ ، فليفظكَ خارج ترابه التي أرتوتْ مِن دمكَ ، إلى جحيمِ المنفى! (10 ) وستحب منفىً ، وقفتَ ضد مشيئة الله مِن أجله ، تحمّلتَ العطش والجوع والبرد ، فيقذف بكَ إلى قبوِ الإغترابِ ، عندما يطأ قدماكَ ترابه! (11 ) كلهم يتركونكَ في النهاية ليواصلوا حياتهم ، حتى دون سبب وجيه لذلك! (12 ) وحده الأدب ، فأحبه ؛ سيموت على شواطئ عقلكَ وحدها القراءة ، فأحبها ؛ ستموت على رصيفِ قلبكَ!