(1 ) في الحب وحده نبحر على سفينةِ الجسدِ غيرَ آبهين بالأمواجِ التي تتلاطم في محيطِ الروح! في الحب وحده الجسدُ بحرٌ الجسدُ سفينةٌ وقبطان! الجسدُ عاصفةٌ! (2 ) في الحب وحده يتفتّق الجسد ينمو ، يتبرعم ، يتحرر ، يحلِّق في سماواتٍ لا نهائية! في الحب وحده/ في الخطيئة وحدها/ في الجسد وحده ؛ نعرف خطى الله! (3 ) الجسد سلَّم نحو السماء مصباحٌ ينير عتمة الروح في ظلاماتِ الإنكسار! (4 ) في الحب وحده ينبجس الدم فتورق الكلمة في حنجرةِ الله! في الحب وحده يُضاء الليل فيسيل البوح من فمِ الله! في الحب وحده يسقط قَبسٌ من نورِ الله ، فيضيء عتمة الكون! (5 ) أيها الجسد المسكون بالخطيئة أيها الحب المسكون بالبراءة أيتها الخطيئة المعجونة بسعادةٍ جذلى أيتها الروح المكبلة بالجسد أيها الجسد المسجون بالروح ؛ أتسع قليلاً لبؤسنا الناخر في عظامِ القلب أتسع لسعادتنا المسروقة مِن براثنِ الخطيئة أتسع لبكائنا المُر ونحن نقضم تفّاحة الشهوة لآخرَ مرةً في ليالي المنافي القاحلة! (6 ) أيها الجسد أتسع لنا لأنكَ ملاذ الأشقياء/خراف الرب الذين تهرأتْ أجسادهم مِن سياطِ الحصى الذين ذبلتْ وجوههم ، مِن ضرباتِ الشمسِ في حلبةِ النهار! (7 ) أيها الجسد أنتَ البحر والبر أنتَ القارب والريح والشراع فأتسع لنا ، نحن الحيارى في براري الرب الشاسعة نحن الذين لا وطن ، لا مأوى لنا ولا حتى حفنة أموال تكفي لكأسِ بيرةٍ رديئةٍ ، في حانةٍ تعجُّ بمومساتِ الشوارع وسكارى آخِر الليل! (8 ) فليكن الحب وحده ، مَن يفك أزرار القلب! فليكن الجنس وحده ، مَن يبيعُنا الرعشة الطاعنة في الجلدِ والعظام! (9 ) فليكن الجنس وحده مَن ينحت ثقب في الروح تهطل منه ورد بلونِ الدم! فليكن الجنس وحده ولتنتحرَ الكلمة في حنجرةِ اللغة لتنتحرَ القداسة! (10 ) فليكن الجنس وحده وليموتَ الأخلاق بخنجرِ الخطيئة لتنتحرَ الروح بمقصلةِ الجسد المتلفّة حول عنقها! (11 ) في الحب وحده ، الجسد هو الأصل والروح مُبرر لطيف للجنس! لولا الجسد ، ما صلب المسيح نفسه على شجرةٍ في ظهيرةِ قيظٍ ، وما خلق الله طين آدم قبل أن يهبه الروح! (12 ) أعطوني الجسد ، الحب والخطيئة ومعها الجحيم أيضاً ؛ إذ ما السعادة تكمن في الخطيئة! وليغرق الكون في مياهِ البراءةِ ليبكي الله في عرشهِ ويموت الأنبياء مرةً أخرى بحسرةِ البراءةِ الكاذبة!