على رصيف الحلم |
واصطفيتك نجمة |
تسمو على وهج الشموس |
الساطعات على مدارات |
الحقيقة و الخيال |
وارتقبتك فرحة |
كمواقد الآهات تخرج |
من عميق الإنفعال |
أهديتك الفجرالمزان |
بنور وجهك مشرقاً |
يرد الثريا يعتلي أعلى مجال |
أهديتك الإحساس عمرا ً |
علم الأيام أن تهوى الحياة |
على رصيف الإرتحال |
علمتك الألق المسافر |
في حنايا الأرض |
يسمق مثل أعمدة الجلال |
علمتك الأمل المحال |
في غفلة يبقى حياة |
تستمد بقاءها |
من نور وجهك و الظلال |
عصب اللقاء جريئة لحظاته |
سقف المدى قد أومأت نظراته |
بين ارتقابك و الزوال |
هيا تعالي قدمي فجر الحقيقة |
خلف باب الكون |
ردي للحنين فجاءة أوتاره |
وتعلمي معنى التساقط |
من عيون الإنتظار |
كم غردت بيني و بينك نشوة |
عصبت عيون الصمت |
باللحن الذي ثقب الجدار |
وجداول الأشواق تدلف |
في دمائي بانهمار |
ما هزني شكل اختيارك للحقيقة |
حين أغلقت المنافذ |
في وجوه الإنتماء |
قد فجرت ألغامك الأسرار |
واصطدم الظلام |
بنور قدرك و الصفاء |
ما خاب من حمل الصبابة |
كي يحوذ بناظريك و سحرها |
وبنورك الأمل المضاء |
إني رحلت مقدرا ً |
معنى انتمائك للعيون |
النائمات على دهاليز الرجاء |
إني خرجت بلحظة |
حملت همومك آهة |
غطت جراح الأرض خيرا ً |
واستمدت منك حلما ً زاهيا ً |
فجرا ً نقيا ً و ارتواءْ |
عَبَرت ديارك مقلة الصبر الطويل |
تمسّكت بك هامتي وقت الرحيل |
تعثر الميلاد حينا ً |
ثم ودّعت العناء |
ها هي الدنيا تعود حديقة بين السهول |
وها هو الإحساس يبقى رحلة |
ما بين أروقة الفصول |
وبين أغصان الضياء |
وتدفق الزمن الخجول |
في كل سنبلة أفاء |
إني أحسك في حياتي ثورة |
في كل خاطرة تجول |
وتعود بالحب العطاء |
إني لأدرك أننا |
في كل ناحية هنا |
سنظل صرحا ً في السماء |
وبأننا |
سنعلم الأطفال شيئاً بيننا |
لم يعد فينا خفاء |
وعدي و وعدك في الزمان قصيدة |
لم تنقطع كلماتها |
سحرا ً و نورا ً و ازدهاء |
تأتي ملائكة التقى |
من كل ركن في الفضاء |
ترنو لعينيك الرقيقة |
كي تحوذ ببعض حسنك و البهاء |
ولتستمد الخير منك |
تذوب في بحر النقاء |
يبقى فؤادي في رحابك خاشعا ً |
متوسداً نبع البهاء |
وسواحل الفجر الجميل بمقلتيك |
إذا رست في شطه سفن الهواء |
حتى يتم لقاؤنا |
في زورق الوطن البناء |
لنظل نحلم بالرؤى |
ونظل نحلم باللقاء. |