جميلة ٌ و مدهشة ْ |
جميلة ٌ ومدهشه ْ |
وكل لحظة ٍ تطوف فى غيابك |
الطويل موحشة ْ |
وكل لمحة ٍ تمر |
دون خاطر النوى |
بنور مقلتيك |
في حياتنا مهمّشه ْ |
وكل عاشق ٍ |
على صحائف الجوى |
توارى وانزوى |
اذا رمت سهامه العيون طائشة ْ |
تحوّل الغمام في بكائه جداولا ً |
تداعب العبير |
تحمل الحرير |
في سمائها مفارشا |
وأنت يا مليكة الزمان ِ |
تسطعين كوكبا ً من الحنان ِ |
تمرحين فى الحقول مهرة ً |
وظبية وديعة |
أميرة على ممالك الرشا |
وفي قدومك الذي تدافعت |
مداخل الأصيل في انتظاره |
وعشش البريق |
في الشوارع التي |
تزيّنت لأجل مقلتيك فرحة ً |
تدفق المدى |
وغنت النجوم نشوة |
ورقرق الندى |
وصفق النسيم دهشة |
وعمت الحياة وشوشة ْ |
ولم يصدق الزمان لحظة |
بأن قدرة التكوّن التى تمثلت |
بكل نظرة تدثرت |
بروعة السكون في عميقها |
تضيء لؤلؤة ْ.. |
ففى صقيع هذه البلاد |
غامت الرؤى.. |
تجمع الفراش |
عند ساحل الخليج |
لملم الرحال صمته القديم برهة ً |
وخطوهُ مشىَ |
إلى الشمال في اتكاءة البحار |
عند قطب شوقنا |
وأرخبيله الجميل |
قد وشى َ |
بموعد القدوم للنجوم لحظة ً |
فغادرت مدارها |
وألغت الخروج حلقت |
على ارتفاع توقنا إليك |
فاختفت هنيهة ً |
وفارقت مسارها |
وهمسها |
ومطلع الحروف في غنائها |
وفي بكائها |
تمدد الرحيق |
هام جائشا |
وها أنا |
أذوب فى مقاطع الوقوف |
عند سدرة اللقاء مُنتهىَ |
فتخرج الجبال من وقارها |
وتختفي الشموس في خمارها |
وفي حضورك البديع |
أشرق الزمان وانتشىَ |
فادخلي ديارنا |
وعلمي مدارنا |
عجائب الفضاء |
واحملى لنا |
من البعيد نظرة ً مقدّسة ْ |
وجدّدى الدماء فى وريدنا |
وامنحى الوجود قبلة |
لعل أو عسىَ |
تذوب لوعة الحياة ِ في اتكائنا |
ويسقط الأسى |
وتسكنين يا أميرتي |
بكل ذرة ٍ من الهواء |
تمنحين قدرة العطاء سُندسا |
وها هو الفلاح ُ |
عندما يؤذن الصباح |
تدخل الريح مدرسة ْ |
تفك خط صمتك الطويل |
تمنح الفناء ملبسا |
هلم يا دواخلى إليّ |
واحملي خليّتى تفاعلا ً |
من الشموخ والصفاء |
خططي |
حدود صبرى العظيم |
وانزعي هواجسهْ |
أكون فى انتظارك المهيب |
محفلا ً |
بلونك اكتسى |
أناقة ً وسامة ً وهامة ً |
من الجلال تستحم بالشذى |
تلوح فى مشارق الدنا عرائسا |
ولست كالزمان يا مليكتى |
مُبدّلا ً ثيابه إليك كلما |
تزيّنت عوالم المسا |
ولست غير ما نطقت صادقا ً |
وما حملت |
من رحيق شوقي |
العميق باسقا ً |
وإنني ائتمنت عهدي الذى |
أموت دون أن يضيع من يدى |
وسوف أبقى فى طريق |
وعدي الأمين |
للنزال فارسا. |