ألف النوى

ألف النوى

 

ألف النوى

الف النوى قلب سلى أوطانه
 
 
ما الظن فيه وقد سرت خلانه
بالزهد والسهر النزيه وصومهم
 
 
ياليتهم كانوا له أعوانه
قد اخرته جنود نفس والهوى
 
 
عن سيرهم فترادفت احزانه
اترى يرى من بعد هذا ذاهبا بطريقهم لإلاههم سبحانه
قل لي نعم إن أم باب محمد
 
 
متوسلا لا ريب يكرم شأنه
فهو الشفيع لكل عبد آبق
 
 
وهو الرحيم وأنه لأمانه
سبب الوجود وغيثه وغياثه
 
 
رب الورى بل قطبه سلطانه
لولاه ما كان الوجود بموجد
 
 
لا تابع منه ولا أعيانه
النعمة العظمى بل البحر الذي
 
 
عم الوجود جميعه طفحانه
رب الهدى سحب الندى مولى الجدا
 
 
نور أضاء شمل الورى فيضانه
كهف اليتيم وكل عبد بائس
 
 
مأوى الفقير ومن رماه زمانه
من جاهه الجاه العريض وقدره
 
 
القدر الرفيع فلا يحاط مكانه
عيسى وموسى والخليل وآدم
 
 
والمرسلين ومن هم إخوانه
هم أعين هو نورها وشهيدهم
 
 
يوم يرى فيه التقي رحمانه
الشافع المقبول في يوم اللقاء
 
 
إذ ما يفر من الفتى إخوانه
من حبه حب الكريم وأمره
 
 
أمر العلي ورضائه رضوانه
من لم يفي مدح الفصيح بقدره
 
 
طول المدى حتى ولو حسانه
يكفي بأن الله عظم قدره
 
 
وأشاده إذ خلقه قرآنه
يا سيد الرسل الكرام ومن له
 
 
الجاه العريض بل الرفيع مقامه
أنظر إلى العبد الفقير بعطفة
 
 
فعساه يلحق بعدها إخوانه
فلقد تأخر بالهوى وبنفسه
 
 
وخلى عن السير الشريف جنانه
وله الرجاء فيكم وفي رب الورى
 
 
أن يقتفي آباءه اعيانه
صلى عليك الله ماحيا الحيا
 
 
بلدا ففاضت بالمنى وديانه
والآل والصحب الكرام ومن مضى
 
 
بهدى الشريعة قد سرت ركبانه
والحمد والشكر الجزيل لربنا
 
 
مولى المواهب والندى سبحانه
قريب الله بن أبي صالح
View sudan's Full Portfolio