الفصل السابع
اقتحمت ريتا علينا سياق القصة
لم يكن الاتفاق المبرم بيني و بين الكاتب ان يوجد في سلسلة الفصول امرأة.
فمن منا قد أخل بالعقد يا ترى؟!
بالأمس قال لي أني من أملي عليه.. فكيف استحضر ريتا من دفاتر نسياني و نفض الغبار عن مشاعر البستها ثوب اللامبالاة وادعاء ان النساء آخر همي.
قلبي ملتاع منذ أول حب و أول خيبة.. قبل سفري أو فراري..
وما كان بحسباني أن امرأة تكون جهنمي و امرأة تكون جنتي.
دخلت العيادة دون موعد وانتظرت ريثما خلت من المريضات ومن يرافقهن للمعاينة الطبية.
كنت أظنها جاءت لاستشارة أو فحص .. تشكو فيه انها عاقر أو تطلب وسيلة لمنع الحمل أو تنظيم هرموناتها الأنثوية.. أو استفسار عن الحمل عن طريق طفل الأنبوب.
ذاك كان اختصاصي رغم نفوري من النساء ، ولا أدري ما الحكمة ان يختارني هذا الطب بالذات لأكون يده الشافية المبلسمة.. فقد كان التخدير حلمي ثم وجدتني أضعف من ان اتحمل قرار حياة او موت المريض المخدر بجرعة اضافية خاطئة أو ساهية.
عيادتي تعج كل صباح بالمآسي ، والمرأة لم تعد عدوي.. حتى كأني أب لكل أولئك النسوة المعذبات بالحمل و الولادة واشكاليات ذلك عبر سنين الخصب قبل ان تنعتق المرأة من ذلك في الخمسين ليواجهها تليف الرحم مهددا بآخر سلاح في جعبة القدر تجاه هذا الكائن الرهيف.
لم تقصد ريتا عيادتي كمريضة
أتت بكامل اناقة احتياجها
مع بطاقة توصية من صديق
تطلب العمل في عيادتي كمساعدة في غرفة الانتظار.
عمل بسيط كان لا يتطلب منها ان تحمل معها شهادتها الجامعية التي لم تنفعها بكل الأبواب التي طرقتها قبل بابي.
أعتقد أنها واقعية مطلقه
هذا الفصل تسبب لي بقشعريرة
فقط لأنك في حضور
ممتنة لصلاة حضورك