وسائل تهويد مدينة القدس

وسائل تهويد مدينة القدس





أ. الاستيطان ومصادرة الأراضي.



ب. تهجير الفلسطينيين وسحب الهويات منهم.



ج. المساندة الدولية " الموقف الأمريكي نموذجا".



هـ.إصدار القوانين (قانون التنظيم والتخطيط).







وسائل تهويد مدينة القدس



منذ أن قامت إسرائيل باحتلال مدينة القدس عام 1967، وهي تعمل جاهدة للسيطرة عليها وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي فيها، وقد استخدمت لأجل ذلك الكثير من الوسائل وقامت بالعديد من الإجراءات ضد المدينة وسكانها، حيث كان الاستيطان في المدينة وفي الأراضي التابعة لها أحد أهم الوسائل لتحقيق هدف إسرائيل الأساسي تجاه مدينة القدس.







أ. الاستيطان ومصادرة الأراضي:



سعت " إسرائيل" خلال العقود الماضية إلى استكمال مخططها الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على مدينة القدس ، حيث عملت على تحقيق ذلك من خلال توسيع ما يسمى بحدود القدس شرقا وشمالا، وذلك بضم مستوطنة "معاليه أدوميم" التي يقطنها حوالي 20 ألف نسمة، كمستوطنة رئيسية من الشرق، إضافة إلى المستوطنات العسكرية الصغيرة مثل "عنتوت، ميشور، أدوميم، كدار، كفعات بنيامين" من الجهة الشرقية، "وكخان يعقوب، كفعات زئييف، كفعات حدشا، كفعات هاردار" من الشمال.







هذه السياسة التي اتبعتها دولة " إسرائيل" أدت إلى مضاعفة عدد المستوطنين وفي نفس الوقت قللت نسبة السكان العرب الفلسطينيين الذين يشكلون ثلث سكان القدس أي حوالي 220 ألف نسمة بما فيها الجزء المضموم 380 ألف نسمة، مع العلم أن عدد المستوطنين في القدس الشرقية يساوي عدد المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة (180 ألف مستوطن).







عمليا فإن ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى حدود البلدية أضاف 20 ألف مستوطن إلى عدد المستوطنين الموجودين في الحزام الاستيطاني حول القدس وبذلك يصبح أكثر من 200 ألف مستوطن يسكنون داخل حدود البلدية إضافة إلى المستوطنات الشرقية التي تضاعف العدد إلى 400 ألف يهودي في القدس الغربية.







ومن الجدير ذكره أن عدد المستوطنات في القدس حسب إحصائيات مركز أبحاث الأراضي 29 مستوطنة، 14 منها في الجزء المضموم من القدس أي ما يسمى حدود القدس الشرقية، وتنتشر هذه المستوطنات في لواء القدس على شكل تجمعات استيطانية مكثفة تتخذ الشكل الدائري حول المدينة وضواحيها ممثلة بمراكز استيطانية كبيرة المساحة.







ويشار أيضا إلى أن حدود البلدية (القدس الغربية) تم بشكل رسمي توسيعها ولكنة عمليا تم الاستيلاء على 72 كم مربعا بقرارات مختلفة وبتقييد التمدد العمراني في القدس وتحويل المناطق إلى مستوطنات إسرائيلية، كما حدث مع جبل أبو غنيم.







الآثار المترتبة على الاستيطان اليهودي في القدس وضواحيها:



لا شك في أن لعملية الاستيطان " الاسرائيلية " في القدس وضواحيها آثار كبيرة على السكان الفلسطينيين يمكن إجمال هذه الآثار بالنقاط التالية:



1.مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي التابعة للقرى التي أقيمت عليها المستوطنات.



2.تطويق التجمعات السكنية الفلسطينية والحد من توسعها الأفقي والعمودي لاستيعاب التزايد الطبيعي للسكان العرب.



3.  تهديد بعض التجمعات السكانية الفلسطينية بالإزالة وخاصة تلك التي تعترض تنفيذ المخطط الإسرائيلي الرامي إلى دمج العديد من المستوطنات المحيطة بالقدس.



4.إبقاء فلسطيني القدس وضواحيها العزل في حالة خوف ورعب دائمين ، من خلال الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل المستوطنين المدججين بالسلاح.



5.عزل مدينة القدس وضواحيها عن محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب.



6.فصل شمال الضفة عن جنوبها، والتحكم في حركة الفلسطينيين بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.



7.  قطع لتواصل الجغرافي بين أنحاء الضفة الغربية وتقسيمها إلى بقع متناثرة والحيلولة بالتالي دون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.



8.  تشويه النمط العمراني الرائع للقدس العتيقة والقرى الفلسطينية المحيطة، الضاربة جذوره في أعماق التاريخ، وذلك بإدخال النمط العمراني الحديث.







مصادرة الأراضي:



يعتمد الاحتلال الإسرائيلي سياسة مصادرة الأراضي المملوكة للفلسطينيين من أجل توسيع مستوطناته وبالتالي تضييق الخناق على الوجود العربي في مدينة القدس، وقد تم خلال العقود الماضية مصادرة الآلاف من الدونمات في القدس ومحيطها ومازالت هذه السياسة متبعة من قبل الاحتلال ففي عام 2004 جرى الإعلان عن مصادرة 2000 دون من أراضي قرية الولجة جنوبي القدس المحتلة لإقامة 5000 وحدة استيطانية جديدة عليها، كما كشف النقاب عن مخطط استيطاني خطيريبتلع جميع أراضي بيت أكسا شمال غربي القدس،وقد أعلم المواطنون الفلسطينيون بمصادرة 14 ألف دونم من أراضي قريتهم لإقامة مستوطنة جديدة عليها. وأن قريتهم من الآن فصاعدا أصبحت تقتصر على ألف دونم هي المنطقة المصنفة  فقط بينما اعتبرت بقية الممتلكات والأراضي أملاك دولة يحظر على أصحابها الانتقال إليها والعمل بها لزراعتها وفلاحتها.







وفي ذات السياق فإن الاحتلال قام بسلسلة من الخطوات من أجل السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من أراضي القدس فمنذ العام 1967، قام قائد المنطقة الوسطى آنذاك رحبعام زئيفي بالتنسيق مع موشي ديان وزير الحرب الإسرائيلي في ذلك الوقت، بضم أراضي 28 قرية ومدينة عربية وإخراج جميع التجمعات السكانية العربية من حدود المدينة.







في العام 1993 بدأت مرحلة أخرى من تهويد القدس، وهي عبارة عن رسم حدود جديدة للمدينة"القدس الكبرى، “المتروبوليتان، وتشمل أراضي تبلغ مساحتها 600 كم مربع أو ما يعادل 10% من مساحة الضفة الغربية هدفها التواصل الإقليمي والجغرافي بين تلك المستوطنات لإحكام السيطرة الكاملة على مدينة القدس.







الكتل الاستيطانية حول القدس:



1. كتلة غوش عتصيون: تتكون من مستوطنات، ألون شيغوت، "كفار عتصيون، مجدال عوزا، نافي دانيال، جبعوت، بات عايس، روش تسوديم، بيتار عيليت".



2. كتلة معاليه أدوميم: تضم "معاليه أدوميم، علمون، جفعات بنيامين، ميشور أدوميم، ألون، نفي برات، E1"



3. كتلة موديعن:



4. الكتل الاستيطانية شمال غرب القدس: تضم "جفعات زئيف، جفعوت حدشاه، هارادام، وهارشموئيل".







نتيجة لوجود هذه الكتل الاستيطانية إضافة إلى إجراءات أخرى تقوم بها الحكومة الإسرائيلية فإن التجمعات السكانية الفلسطينية في القدس ستتحول إلى مناطق معزولة (غيتوات) عن بعضها البعض مقابل تواصل استيطاني يهودي.







التجمعات الفلسطينية في مدينة القدس:



1. غيتو، شمال شرق القدس، يشمل (مخيم شعفاط، ضاحية السلام، عناتا وحزمة يقطنة حوالي 40 ألف نسمة).



2. غيتو شمال القدس: يشمل (ضاحية البريد، وبلدة الرام) يقطنه حوالي 60 ألف نسمة.



3. غيتو شمال غرب القدس: يشمل (14 قرية) يقطنه نحو 60 ألف نسمة.



4.غيتو جنوب شرق القدس: يشمل (بلدات السواحره، أبو ديس والعيزرية). يقطنه 60 ألف نسمة.







التجمعات اليهودية داخل الحدود الموسعة لمدينة القدس:



1. الحي اليهودي داخل أسوار البلدة القديمة: أقيم على أنقاض حارة الشرف عام 1968، حيث تم مصادرة (116) دونم من الأراضي يبلغ عدد المستوطنين في الحي حوالي 2800 مستوطن.



2. نيفي يعقوب: تقع شمال مدينة القدس يقيم فيها 19300 مستوطن



3. راموت: تأسست عام 1972، ويقطن فيها 37.200 مستوطن.



4. جيلو: أكبر المستوطنات الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة القدس تأسست عام 1972 على مساحة 2700 دونم.



5. تلبيوت الشرقية: أقيمت عام 1974 على مساحة 2240 دونم ويقطن فيها حوالي 15000 مستوطن.



6. معلوت دفنا: تبلغ مساحتها 1389 دونم تم إنشائها عام 1973 يبلغ عدد سكانها 4700 مستوطن.



7. الجامعة العبرية: أقيمت عام 1924 على أراضي قرية العيسوية وجرى توسيعها على فترات حتى بلغت مساحة مخططها الهيكلي 740 دونم يقطنها حوالى 2500 نسمة.



8. ريخس شعفاط "رامات شلومو": تبلغ مساحة مخططها الهيكلي 1198 دونم، وقد تم الشروع في إنشائها عام 1990.



9. رامات اشكول وجبعات همفتار: تبلغ مساحتها حوالي 397 دونم يقطنها 6600 نسمة.



10. مستعمرتا بسغات زئيف، بسغات عومر: أقيمت هاتان المستعمرتان على مساحة 3800 دونم من أراضي قرى بيت حنينا، حزما، عناتا، ويقطن فيها حوالي 35 ألف مستوطن حتى عام 1998.



11. عطروت "منطقة صناعية": تبلغ مساحتها حوالي 1200 دونم حيث صودرت أراضيها عام 1970.



12. جبعات هماتوس: تبلغ مساحتها حوالي 170 دونم، تعود ملكية الأرض إلى قرية بيت صفاقا.



13. مستعمرة جبل أبو غنيم: تبلغ مساحتها 2058 دونم، حيث صودرت أراضيها من القرى العربية صور باهر، وأم طوبا، بيت ساحور.



14- التلة الفرنسية



أقيمت على أراضي قريتي " لفتا وشعفاط " وتبلغ مساحتها 822 دونم ويقطنها حوالي 12000 نسمة.



15- مشروع حاميلا " قرية داود".  أقيمت على مساحة 130 دونم .







ب- تهجير الفلسطينيين وسحب الهويات منهم:



تعتبر سياسة تهجير الفلسطينيين من مدينة القدس أحد الوسائل المعتمدة لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل خلق واقع جديد يكون فيه اليهود النسبة الغالبة في مدينة القدس، وقد وضعت الحكومات المتعاقبة لدولة الاحتلال مخططات شريرة من أجل ذلك، نتبين ذلك من خلال :



-التصريحات التي أعلنها رئيس الوزراء ( شارون) بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لاحتلال القدس الشرقية ، والتي واصل فيها أكاذيبة بالإعلان عن أن القدس ملك لإسرائيل وأنها لن تكون بعد اليوم ملكا للأجانب .



-ما أعلنه شيمون بيرز بضرورة التهجير الجماعي للفلسطينيين من مدينة القدس والذين يقدر عددهم بنحو 240 ألف مواطن.



-بيان صادر عن مجلس وزراء دولة الاحتلال بعنوان " خطة تنمية القدس " تضم تنفيذ مخطط استيطاني جديد يشمل هدم 68 مسكنا فلسطينيا وتشريد 200 عائلة من سكانها بحي البستان في بلدة سلوان.



-كما يشمل تنشيط المنظمات اليهودية المتطرفة لجذب أموال اليهود الأمريكيين من الأثرياء لشراء ممتلكات في القدس في صفقات مشبوهة.



-مشروع قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يشترط الاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل مقابل الاعتراف بالدولة الفلسطينية مستقبلا ، بهذه الإجراءات تحاول دولة إسرائيل باستماتة فرض الأمر الواقع على الأرض، وإدخال قضية القدس هذه المرحلة الخطيرة، كما تشكل هذه الإجراءات انتهاكا صارخا للقرارات والقوانين الشرعية الدولية، حيث ينص قرار مجلس الأمن 242 على أن القدس الشرقية والضفة الغربية والقطاع ، ضمن الأراضي العربية المحتلة عام 1967.



-مما يقتضي عودة إسرائيل إلى حدودها، وهو ما شملته أيضا رؤية بوش وخريطة الطريق والمبادرة العربية.







سحب الهويات الإسرائيلية  من السكان العرب في القدس:



لقد عملت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تنفيذ توصية اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون القدس لعام 1973 برئاسة غولدا مائير والتي تقضي بأن لا يتجاوز عدد السكان الفلسطينيون في القدس 22% من المجوع العام للسكان، وذلك لإحداث خلخلة في الميزان الديمغرافي في المدينة، لذلك فقد لجأت سلطات الاحتلال إلى استخدام الكثير من الأساليب لتنفيذ هذه الوصية والتي كان آخرها سحب الهويات من السكان العرب في القدس ولكن بالرغم من إقدام السلطات على سحب الهويات من أكثر من خمسة آلاف عائلة مقدسية إلا أن الفلسطينيون لا يشكلون حوالي 35% من مجموع السكان داخل حدود المدينة وذلك نتيجة عودة آلاف المقدسيين للسكن داخل حدود القدس.







ج.المساندة الدولية الموقف الأمريكي نموذجا:



في إطار الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، يحاول الأمريكان جاهدين فرض سياسة الأمر الواقع على مدينة القدس كعاصمة موحدة لدولة " إسرائيل" ويتبين ذلك من خلال جملة من الخطوات التي تم اتخاذها أهمها:



1-  نجحت لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية إيباك، إحدى جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة في دفع أحد رجال الكونجرس إلى تقديم مسودة مشروع قرار يطالب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل لا تقبل التقسيم.



2-يشمل مشروع القانون الذي تقدم به السيناتور بروادنباك في 19/4/2005 الآتي:



أ‌- يجري تداول مشروع في مجلس الشيوخ والكونجرس يدعو للاعتراف بالقدس كعاصمة غير مقسمة لإسرائيل قبل 180 يوما من اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية.







ب‌- تشريع مشترك:



من أجل توفير الاعتراف بالقدس كعاصمة غير مقسمة لإسرائيل قبل اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية ولغايات أخرى، فإن مجلس الشيوخ( الكونجرس) الأمريكي يقرر:



الجزء الأول : هذا التشريع المشترك يمكن تسميته بتشريع القدس .



الجزء الثاني : توصل  الكونجرس إلى النتائج التالية :



1-   لقد كانت القدس عاصمة الشعب اليهودي لأكثر من 3 آلاف عام.



2-   لم تكن القدس أبدا عاصمة لأي دولة أخرى غير الشعب اليهودي.



3-   القدس مركزية لليهودية وقد ذكرت في التوراة أنجيل اليهود – 766 مرة.



4-   لم تذكر بالاسم في القرآن.



5-   القدس هي مقر الحكومة الإسرائيلية بما فيها الرئيس والبرلمان والمحكمة العليا.



6- ينص قانون الولايات المتحدة الأمريكية على أن سياسة الولايات المتحدة هي أن القدس يجب أن تكون العاصمة غير المقسمة لإسرائيل.



7-لكل دولة سيادية الحق في تحديد عاصمتها.



8- إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لا تقيم فيها الولايات المتحدة سفارة في المدينة المعلنة كعاصمة ولا تعترف بالمدينة كعاصمة.



9-   يجب السماح لمواطني إسرائيل بحرية العبادة طبقا لتقاليدهم.



10-تدعم إسرائيل الحرية الدينية لجميع المعتقدات.



11-يعبر نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس عن دعم الولايات المتحدة المتواصل لإسرائيل وللقدس غير المقسمة.







الجزء الثالث:



يتم نقل موقع سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في مدة لا تزيد عن 180 يوما قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.







الجزء الرابع:



الاعتراف بالقدس غير المقسمة عاصمة لإسرائيل لن تعترف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية حتى قيام المجتمع الدولي بحل وضع القدس بالاعتراف بالمدينة على أنها العاصمة غير المقسمة لإسرائيل.







الجزء الخامس:



موقف الكونجرس من حرية العبادة يتمثل موقف الكونجرس في وجوب السماح لمواطني (إسرائيل ) كحق أساسي من حقوق الإنسان المعترف بها من الولايات المتحدة ، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 الصادر في 29 نوفمبر 1947 بالعبادة بحرية وطبقا لتقاليدهم.







د- إصدار القوانين:



(قانون التنظيم والتخطيط) :



كان من الأساليب المبتكرة لسلطات الاحتلال من أجل تهويد مدينة القدس إصدار ما يسمى بقانون التنظيم والتخطيط، الذي انبثق عنه مجموعة من الخطوات الإدارية والقانونية المعقدة والتعجيزية في مجالات الترخيص والبناء، بحيث أدى ذلك إلى تحويل ما يزيد على 40% من مساحة القدس إلى مناطق خضراء يمنع البناء للفلسطينيين عليها، وتستخدم كاحتياط لبناء المستوطنات كما حدث في جبل أبو غنيم ، وقد دفعت هذه الإجراءات إلى هجرة سكانية عربية من القدس إلى الأحياء المحيطة بالمدينة نظرا إلى سهولة البناء والتكاليف.



وفي العام 1993 بدأت مرحلة أخرى من تهويد القدس، وهي عبارة عن رسم حدود جديدة للمدينة (القدس الكبرى) المتروبوليتان، وتشمل أراضي تبلغ مساحتها 600 كم2 أو ما يعادل 10% من مساحة الضفة الغربية لتبدأ حلقة جديدة من إقامة مستوطنات خارج حدود المدينة هدفها الأساسي هو التواصل الإقليمي والجغرافي بين تلك المستوطنات لإحكام السيطرة الكاملة على مدينة القدس.





--------------------------------------------------------------------------------



المصادر:



1-محمد باشا، القدس الشريف وخطة التهويد الشريرة، مقال منشور على صفحة المركز الفلسطيني للإعلام.



2-السفير محمد بسيوني، القدس بين فرض الأمر الواقع والتهويد، مقال منشور على صفحة المركز الفلسطيني للإعلام.



3-القدس ، حصاد أربع سنوات من الانتفاضة – تقرير منشور على صفحة الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.



4-على بدوان " الخارطة الاستيطانية في القدس والضفة الغربية" مقال منشور على صفحة المركز الفلسطيني للإعلام.



5-الاستيطان في القدس ، مقال منشور على صفحة موقع كبريت



6-  د. أحمد رأفت غضية، الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس وحسم مصيرها مجلة دراسات باحث، السنة الثالثة، ربيع 2005.


View tariqasrawi's Full Portfolio