وتــأتيــن
كصحوة
كفراشة ربيعيةحطت على كتفي
محملة بالعشق والأمل
وتــأتين
زغرودةٌ من فرحٍ
ودمعةٌ تركتها خلفي
تروي وحدةَ الأحباب والأهلِ
وتأتين
كمطرةٍ أعشقها
ولا تُخشني من البللِ
وتــأتين
كحكيم المنافي
يتلو هويته على العائدين
إن عادوا. . . ويرحل
وتأتين
دون موعد أو إنتظار
تغيب في حضورك العادة
ويحل الأنبهار ! !
وتـأتين ... كجدول !
وتأتين
تثقفي جسدي .. تثقفيني
أسير باسمك
فأنت الدرب والمنهــل
تــأتين
كحلم نقي .. يــلازمني
فتلازمني أوجاع القصيدة
فإن بقيت .. خطتها
وإن. .
تفر الكلمات مني ، وترحل ! !
وتــأتين
كالمطر
كالحنطة
مليئة بخيرات البلاد
وتأتين
من شوقٍ ومن لهفٍ
لا تزولي
وإن غبتِ
تظهرين كعنقاء من وسط الرماد
وتأتين
بلا أسم بلا لقب
لا رقية أو سعاد
تأتين
كالصحوة
فأنت الحلم
كلما لاقيتك فقتُ
ولاح في الأفق البعاد
وتأتين
مُبشرةٌ بالحلم الجميل
فأهلا وسهلا
بالحلم البسيط
وبالأماني
وتـــأتين
محملةً كــل المعاني
من فرح ٍ ومن طربٍ
ومن سهرٍ
أودِّعُ في عينيكِ عامِيَ الأول
وعلى شفتيك
أستقبلُ عامِيَ الثاني
وتـأتين
كصرخة " لا "
أفاقت في وجع المدى
وكزغرودة تلوح في الأفق
أيقظت ذاكرةً للصدى
وتأتين
كالبشارة
وتدقين أجراس عشقك
فوق رأسي
فأسير بعفوية اليك
كأنني الظلماء
وأنت الهدى
وتأتين
وكـُـلُّ خاتمة لــكِ
بدايـــةٌ لأوجاع ِ ظهري
ولـكــي يجتاحني الأرَقْ
وتــأتين
كــالحلم البسيط
من عبثٍ ، كالأمل
فأتشبثُ فيكِ
كالعالق في قشةٍ من الغرقْ
وتــأتين
من يمينٍ ..من شمال
من شرق ومن غرب
تأتين من كل الطُرُقْ
وتأتين
تقرَأيني في مُحيطِ الصمتِ
و إنبهاري
في غموضي
كأنّي حبرٌ لديك على ورق !!
وتأتين
من ألفٍ ومن ياءٍ
ومن هوميروس
ومن بابل
ومن هذيان ذاكرتي
ومن نبضي
وتتّسِعُ بوجودكِ الافق
تأتين
وأموتُ فيكِ الفُ ميتَةٍ
وتأتين كالبلد "نشيدٌ رقيق "
وتأتين من طائي
فأكون فيكِ قنبلةً
ومن ألفي ، فأصيرُ فيكِ نورسةً
وإذا ما جئتِ من رائي
ظَهَرَتْ بوجهي ثنائياتُ وجهكِ
وتأتين من آخر أحرفي
تأتين من قافي
فأكون فيكِ وتكونين فيَّ
أنا ثورةٌ وأنت القضية
أنا منفى وأنت الهوية
وتأتين من وجعي
ومن صرخةِ اللا فيَّ
وتكبرين على يديَّ
طَوْرٌ غزالة وطور بندقية
" عفواً يبدو أنَّ هلوسةُ قدومها قد أصابتني "
فقل أعوذُ بربِّ الفلق
وتأتين ..
من خيرِ ما خلََقَ
تحياتي
دعاء : ربي عجِّل قدومها فقد أدمتني المنافي !!!
I found this overwhelming in its beauty, hopefulness, longing and despair.
Love it!