بين جدارين في الذاكرة

بين جدارين في الذاكرة

وأعتكف . . .

ما بين جدارين في الذاكرة

أتلو ما قرأتِ عليّ يوما

" أحبكَ ..رغم موتي

أحبك َ..رغم ما سوف يأتني "

فأنتعش ..

وألهو في شجون العشق

من عبثٍ ،، ومن سَدمٍ

يداهمني اليقين ،و لا أجدك

فتؤلمني الخاطرة !!!



أعمم الصمت في وريدي

لغةً للهواجس

وأكتنف الفؤاد على حنينٍ

فتوخزني   الخاصرة !!



أفضِّلُ الكتمان عن بوحٍ

وأخرجُ من ظل المعاجم

لا لغة تحبل في غيابك

لا شعر يدنو

وتمر بي القصيدة مترفة عابرة



أنا القابع بين جدارين في الذاكرة

وأنت في ذروة الحلم  

فراشة حائرة ! !



تختلط علي شخوص المسرح الشعري

فهل أنت وطنُ ..

ام أمٌ ، أم أنت شقيتي الآمرة ؟ !

وأدخل في ضياع . .

وكل ما حاولت فك سحرك

يسكنني الصداع . . .

فأخرج في قليل النوم منكِ  

وامضي نحو فرحي ، ثم أختزل الوداع

وتزهر في ضلوعي الخاطرة !



أرتجل بين جدارين في الذاكرة

أتلو ما قرأتِ عليَّ يوما

وأرقب المكان من غير جدوى

يخططون . .فأنتمي لفطرة التكوين

يتآمرون .. فألتصق قرب قلبي

يعتنقون الظلال لغةً .. فأدنو من الفصحى



وتفاجئيني . .

إمرأة من يقين

عابثــةَ قلبٍ ، شاعرة



وأحتضر بين جدارين في الذاكرة

لا وطن أسند رأسي عليه

ولا أم أسكنها عيناي

أو من إمرأة تسبقني اليها خطاي

فأكونها ،وتكونني

وتحبلنا قصيدة التكوين

وأيامنا العابرة



أخرج واضحاً  

أتفقد كــل ما حولي

وأهجو واقع الحال

فيقتبسون لغة من ظلال

وأدنو مرتبكا من الفصحى

ثم ابكي !!

واعتكف بين جدارين في الذاكرة




View tariqasrawi's Full Portfolio
poetvg's picture

wonderful work :*).