عندما تهاجر الضفادع
قصة : د . طارق البكري
عترضت البومة .. قالت : صوت رهيب .. لم أعد أستطيع التحمل ..
صاخ الغراب : هرب النوم مني .. حتى شرب الماء بات أمرا عسيرا بالنسبة لي ... أخشى الاقتراب من البحيرة حتى لا اسمع صوت النقيق الفظيع .
اقترح الحمار الوحشي : لنتخلص منها فورا ... سنسمع الغابة صوتنا الجميل دون أن يزعجنا النقيق .
أيدت القردة الاقتراح .. زمجرت : لنخرج الضفادع من غابتنا ..
ارتفعت بعض الأصوات : نعم نعم .. لنلقي بها بعيدا عنا .
بدأت الحصى والصخور تنهمر في الواحة و الضفادع تفر من كل جانب ..
البلابل كانت تراقب ما يحدث بحزن شديد لكنها كانت ضعيفة لا تستطيع الوقوف ضد الحيوانات الغاضبة ..
في الصباح خلت الواحة من الضفادع تماما ،
هاجرت إلى مكان تعيش فيه بسلام ..
عندما جاء الليل عم السكون ..
الحيوانات نامت عطشى لأنها لم تعرف طريقها نحو الواحة ،
لم يكن هنالك أصوات ترشدها نحو الواحة .
البومة كانت سعيدة سعيدة .. صوتها لوحده كان يتردد خارقا عتمة الليل ووحشة السكون ..
18/6/2003
الحيوانات نامت عطشى لأنها لم تعرف طريقها نحو الواحة
لم يكن هنالك أصوات ترشدها نحو الواحة