إذا عادت بى الأيام .. إلى الماضى
كتبت على سوادِ العمرِ
شعراً لا يدانيه .. غناءُ الطيرِ
وهمسُ الماء
ووشوشةُ الضياء فيهِ
ركبتُ زوارقى .. أبحرتُ فى شعرٍ لها .. مجدولْ
جعلتُ مشاعرى .. جندول
********
إذا عادت بى الأيامُ .. يوماً أيها الأحباب
ولو فى زورقٍ يمضى على الصحراءِ
عبرَ سرابْ
أنا ملاّحهُ الفرحانُ
أطرقُ مغلقِ الأبوابْ
أدقُ .. ليس يعنينى
لأنى قادمٌُ من حاضرِ اللحظاتِ للماضى
*********
وبى شوقٌ سيشعلُ صمتَ هذا الزورق .. الهادى
فيدفعه إلى الوادى
إلى أفقٍ .. أنيقِ النجمِ صدّاحِ البساتينِ
وأشدو حين تأتينى
فتاةٌ لدغةُ العصفورِ
أنفاسُ الرياحينِ
بكفيها .. ولى فى عمقِ هدبيها حكاياتٌ .. وأشعارُ
ولى فى شعرها المعطارِ .. أخبار
إذا سالت على وديانِها الخضرا
.. أنهارُ
.. إذا عادت بى الأيام ..