يا شعبنا يا والداً أحبنا
يا من منحت قلبنا ثباتك الأصيل
اليك هذه الرسالة القصيرة الطويلة
اليك من زنزانة تخاصم الفصول
اليك رغم أنف كل بندقية
وحقد بربرية
وكلمة شقية.. اليك منا الحب والسلام والتحية
ودمت يا أبي حبيبنا وبعد أدبتنا
أحسنت يا أبي
فلم نتابع الهوى وكأنما هابيل ما ارعوى
وكم غوى وتاه فى الأنا
أراد للدماء ان تسيل
ونحن مثلما عرفت يا أبي بفضلك الكريم
أشرس الرجال حينما نقاوم
نموت لا نساوم
ندوس كل ظالم
ونفتح الصدور للمدافع الثقيلة
ومن هنا أبناؤك الرفاق باسمك العظيم أقسموا
فصيلة فصيلة
أن يثأروا لصرخة الأمومة الجليلة
لطفلة جميلة.. تنفست قليلا.. تمددت قتيلة
رصاصة فى جنبها وطعنة فى قلبها
لم تعش طويلا
لكن مليون مثلها سينجب النضال
يا أبي حقيقة
فكم من حديقة تفتحت على حطامها حديقة
وكم مكان نخلة هوت علت نواتها وزادت ارتفاعا
أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة
عيونهم أشد من عيوننا بريقا
صدورهم بما وهبت أكثر اتساعا
وحينما يكبرون يا أبي
سيوفهم تزيد من سيوفك الطوال طولا
لأن بذرة الحياة ليست الرصاص
لأن بذرة الحياة ليست الرصاص