PostPoems Be Artistic. Be Creative. Be Inspired!

رجوع
--
كما لو أنـّي تداركتُ سويعات عمريَ الغِلاظ، بأشفّ ما تكون ريحانة الوداعة في وجهك...عرفتك.
كما لو أني لم أترقرق شجناً في خافقة الحزن بين ضلوعي قطّ.. يومَ نسجتني حكاياكِ لحناً فوق الفرح...عرفتك.
ولسوفَ أذكركِ ما طوانيَ البعدُ في أسمائهِ، كما لو أن أخيّتين ما عرفتا حباً في الله إلا في تلاقيَّ وإياكِ.
***
أعنّي أُخيَّ على جبْر كسْرٍٍ ألمَّ بروحي
فإني عرفتكَ همساً عفيفاً يسافر في هاجسي ويقيني
ويهفو طـَـهوراً إلى حُسن ظنّي
يهدهد حزناً بقلبي الذي ضاق من خفْق حزني
لـَكم كنت أخشى بأن تعرفنـّي.. فلا تقبلنـِّي
أنا يا أخيَّ هنا قد أتيتُ
وحيداً
ضعيفاً
شديدَ الحياء
ذنوبي أمامي.. تغمُّ سمائي
تجرّعُ قلبي، مريرَ إنائي
لأمسي هباءْ
وأصبح في عتمة ٍ من خـَواءْ
فهل تقبلنـِّي برغم الذي قد ذوى باعترافي؟؟
أنا..من أنا؟.. ويحَ قلبي أنا
أنا ظلّ نبض ومعنى شقاءْ
فكن لي أخيَّ دواء احتمالْ
وكن لي إلى الله خير ارتحالْ
وكن لي طمأنينتي حين أرْعشُ في ظلْم غابي ببعض الدعاءْ
وإلاّ
فإن عفتَ من لوع حالي
فخلِّ فؤادي فقيراً هناكَ
يدقُّ حثيثاً عوالمَ وجْدِه
يحلّق في الغيب ِ.. يعلو.. يُسائلُ..يشتاقُ وحدَه
لعلي أعود وكلي نقاء
لعلّي أجيئ بشهد اللقاء
لعلّي
لعلّي
فذاك المرامْ
أخي، وارضَ عني،
ودُمْ في سلامْ