أيّهذا المحيطُ.. لا تتركَنّي
أتلوّى وحيدةً في قاعي
أوحشتني الرمال.. تلهو بكعبي
والعصافيرُ.. تستقلّ ذراعي
تعالِنْ عندي نتلاقى عَ كف الريح
تعالن عالغُصُن نمرح.. بَلا تصريح
أنا مأوى اللي جوّاها انْطفتْ جمرة
أنا الفكرة الل ترفض سطوة الفكرة
وتلتجُّ في الأفق أصواتُنا تصدَعُ الصمتَ
تعبر فيه بكل الحنين
إليها
إلى عشقنا السَّرمديّ العميدْ
ننادي
نرجُّ الأديمَ.. بحلو الغرامِ.. وعذْبِ النشيدْ
ننادي بملء الفؤادِ الشريدْ
فِلسْطينُ ..يا عمرنا يا حبيبتنا..هل ترى تسمعينْ؟
وعنّا برغمِ المساوفِ هل أخبروكِ
وهل تعرفينْ
بأنك كَينُونةُ النور في كُوّةِ الروحِ تملؤنا بالجواب اليقينْ
وأنَّ لقاءَكِ أصلُ اعتقادٍ، وذكركِ فينا محاريبُ دينْ
سقى الله قلبكِ يا ربَّةَ الحبِّ
يا غُرّةَ الشمسِ.. يا مبسمَ الطيبينْ
ويا كل شيء تبقّى لنا في الزمان الضَّنينْ
٭٭٭
عِدِينا بأنْ تذكرينا.. ولو مرّةً كلَّ عيدْ
عِدينا إذا ما استحلّ المحيطُ بقيَّةَ أجسادنا في بُرودْ
بأن تحتوينا
هوىً.. ورُفاتاً.. وطيفاً يَرُودْ
فليس على البحر أرضٌ سِواكِ
وليس على الأرض بعدكِ جودْ
٭٭٭
أجل سنعود
على أي شكلٍ.. على هيئةِ الحبّ نأتيكِ كي تحضنينا
وكي تمنحينا وشاحَ الخلودْ
نقبّلُ كفَّيكِ عند الصباحِ وقبل الهُجودْ
نعيش كما ينبغي لصغار العصافيرِ.. في فَيْحِ قلبِكِ
يملؤنا بالغناء الفريد
نُمرّغُنا في رَهَافةِ عينيكِ
نغفو، فينسدلُ الهُدْبُ ليلاً وَدُودْ
وغابةَ شِعْرٍ ورَنْدٍ وعودْ
كذا أنت فينا: جِنانٌ وكوثرْ
كذا أنت يا حُلْمنا.. بلْ وأكثرْ
فسِحِّي على نار غربتنا وَدْقَ تلك الوعودْ
إلى أن نعودْ
إلى أن نعودْ