غندور الكسول

Folder: 
قصص أطفال



اقتربت الأم من فراش ابنها غندور، قالت له: اصح يا حبيبي !

لكن غندور بقي نائماً، هزته برفق، تمطى بكسل، ذهبت الأم إلى المطبخ وهي تقول: سأحضر لك الفطور، هيا !

بعد قليل عادت الأم لترى غندور في سريره مستغرقاً في النوم، هزته، قالت له: تأخرت عن المدرسة يا غندور، أسرع …أعددت لك الفطور، اغسل وجهك، وارتد ثيابك.

لكن غندور تململ في فراشه، وعاد إلى النوم، اضطرت أمه أن تجره من سريره إلى المغسلة كي يغسل وجهه ويرتدي

ثيابه، ذهب إلى المدرسة دون أن يتناول فطوره، ولم يشرب كأس الحليب الطازج، لأنه تأخر عن المدرسة، وعليه أن يسرع.

هرع إلى المدرسة، طرق على باب الصف، قال له الأستاذ: تأخرت هذه المرة أيضاً ! ما هذا يا غندور ؟!سأسمح لك بالدخول اليوم، ولكن إذا تأخرت مرة ثانية، لن أدخلك إلى الصف أبداً.

جلس غندور في مقعده، وهو يشعر بالنعاس، فقد خالف أوامر أمه ولم ينم باكراً لأنه كان بتابع برامج التلفاز، شعر بالجوع أيضاً، ولم ينتبه إلى شرح الأستاذ لشدة جوعه، ولم يفهم شيئاً من الدرس، فجأة أشار له الأستاذ بيده وقال: هيا يا غندور، حل هذا التمرين على السبورة.

وقف غندور أمام السبورة صامتاً، قال له الأستاذ: ما بك يا غندور ؟! لماذا لا تحل التمرين ؟!

أجاب غندور : لا أعرف ..

قال الأستاذ: لماذا لا تنتبه أثناء شرح الدرس ؟

أطرق غندور برأسه خجلاً، قال له الأستاذ: أنت ولد كسول ومهمل، ألا تخجل من نفسك ؟! انظر إلى رفاقك المجدين الذين يأتون إلى المدرسة مبكرين، ويكتبون وظائفهم، ويدرسون، وتعلّم منهم أن تكون تلميذاً نجيباً، ألا تخجل حين ينادونك غندور الكسول ؟!

ظل ّ غندور مطرقاً برأسه وهو يشعر بالذنب، وكلمة غندور الكسول ترن في أذنيه، وتلاميذ الصف ينظرون إليه بإشفاق وشماتة.




View nada's Full Portfolio
tags: