انا بنت فتية وعفية
طول عمرى عروسة متهنية
بين البنات بجمالى مزهية
توبى الأخضر على مدد الشوف بيغطى ارضى
شعرى الذهبى يعاكس نور الشمس الذهبى
يتحاكى بجمالى كل انسى
كان يتقدم لى عرسان من كل البلاد
ولا أرضى إلا بابن بلدى
يحمينى ويستر عرضى
جانى الغريب عايز يتجوزنى
رفضته بكل اصرار وتحدى
راح جانى يعتدى
صديته بكل قوتى
لكنه اصر انه يدنس بالطين توبى
ويعفر بالتراب شعرى
جانى ابن عمى
يحمينى ويسترنى
ويبعد الطين عنى
لكن جاله الغريب برضه يعتدى
اتلم الصحاب حوالين ابن عمى
وقفوا حواليا ومن الغريب يحمونى
لكنه اصر برضه يعتدى
جم الولاد والبنات يحتموا بفستانى
ووسط ابن عمى واصحابه يتخبوا
جا الغريب وقتلهم كلهم
شتتهم وفرقهم
فضل ابنى عمى جنبى
مشيوا والصحاب وجه غيرهم
والغريب برضه مصر يقتلهم
موت الصغار والكبار
البنات والولاد
واللى لسة عايشين موت فرحتهم
موت براءتهم
وفى يوم لقيت جدع أسمر متعافى
سماره لون النيل فى ليل حزين
وقلبه أبيض لون القمر
بيشق قلب سواد الليل بنوره
جانى ومادد ايده
وعايز يشدنى انا وابن عمى
بيمد ابن عمى ايده للجدع المتعافى
لقى اصحابه بيمنعوه عنى
شدوه بعيد عنى
والغريب حرض الصحاب على ابن عمى
وبعد الجدع الأسمر المتعافى عنى
بكيت بحرقة واتعصر قلبى
وفضل متلوث بالطين توبى
ومتعفر بالتراب شعرى
ومتلوث بالعار عرضى
بصيت عليه ودموعى محبوسة جوا قلبى
فضل يحاول يقرب منى
لكن الغريب نجح فى انه يبعدهم عنى
فضلت وحيدة ابكى
ونجح الغادر الغريب فى قتل الجدع المتعافى
بكيت دم من حرقتى على الأسمر المتعافى
وفضلت تايهة مفيش حتى توب يسترنى
حاول ابن عمى يحمينى
لكنه فشل فى كل محاولة لسترى
كبر ابن عمى
مرض ابن عمى
ومااااااااااات ابن عمى
وفضلت زى ما انا
لا عرضى متصان
ولا توب يحمينى
ولا ستر يسترنى
تاهوا الولاد والبنات
اتخرسوا كل الصحاب
اتفرقوا كل الأحباب
واتروت بدمهم أرضى
وهافضل انا زى ما انا
لا ستر ولا حمايه ولا لحظة هنا
يا ترى هييجى فى يوم صلاح الدين
ولا ممكن الاقى فى يوم شاب اسمر متعافى
زى حبيبى اللى قلبه ابيض لون نور القمر
واللى نوره بيشق ظلام الليل وينور
وينقذنى ويسترنى ويحمينى ويغطينى
لكى الله يا فلسطين
يا شابة عفية ويا جميلة مزهية
نجلاء محمود
13 /11/ 2004