دراسة نقدية في قصة المدعي
للكاتب الاستاذ القاص والروائي نزار الزين
بقلم : جمال السائح
(الحلقة الثالثة)
هنا تجدون نص الاقصوصة :
المُدَّعي
أقصوصة بقلم : نزار ب. الزين*
*************
بلغ عوني في تحصيله العلمي المرحلة الثانوية ، و رغم نجاحه المتواصل ، لا زال يعاني من الخجل الشديد ، يرتبك إذا تكلم و يشتعل وجهه و يتصبب عرقا إذا سُؤل ، و خاصة إذا كان المدرس هو السائل ؛ حتى أصبح محل سخرية زملائه و تندر مدرسيه .
عانى عوني الكثير من حالة ضعفه هذه ، ثم بدأ يقاومها بالتبجح و الإدعاء سعيا وراء بعض الإحترام لشخصيته المهزوزة ، فوالده غني و صديق شخصي لوزير المعارف ، و عمه صديق مدير مدرسته هذه ( من الروح للروح ) ، أما والدته فهي صديقة أثيرة لزوجة رئيس الجمهورية .
و إذ لمس تغيرا في تعامل الزملاء ، طوَّر تبجحاته و إدعاءاته ، كان آخرها أن إبن عمته الطبيب أحضر له معظم أسئلة الإمتحانات الوشيكة !
ثم بدؤوا يتوسلون له و يتوددون للحصول عليها ...
و ذات يوم إستدعاه الأستاذ راشد ، مدرس اللغة الأجنبية إلى غرفته ..
عندما خرج من الغرفة كان مطأطئَ الرأس ، و علامات أصابع طويلة ملأت خديه ، أما راحتا يديه فكانتا متورمتين .
سأله أحد زملائه علامَ عوقب ؟ ، تصنع التجلد ثم أجابه بصوت نصفه بكاء : << أحدهم دسَّ عني فريَّة ، إتهمني بأنني أبيع الأسئلة لزملائي ، و لكن صبراً سيكون طرد الأستاذ راشد من جهاز التعليم كله على يدي ، قريبا جدا ستسمع خبر تسريحه !.. >>
----------------------------
*نزار بهاء الدين الزين
مغترب من أصل سوري
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
البريد : nizarzain@adelphia.net
الموقع : www.FreeArabi.com
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فبدلا من ان يتوجه الى كل هؤلاء بسياسة اخرى
عبر فرض شخصيته ولكن بشكل اخر
يمنحه حرية التواصل من دون اثارة شائبة تعتري هيكليته الخارجية
وتمنع عنه كل التخرصات التي لها ان تشينه وتغالب فيه الضعف
كان ثمة طريق واخر واكثر
يمكن له ومن خلاله ان يدع كل من حوله يفهمون قدراته
حتى لو لم يتمكن من امتلاك الجرأة على الحديث
لكن منافسته اياهم
وبلوغه مصاف القدرة
وتفوقه عليهم في الدرجات
او مشاركته في المعارض
او في الناحية العملية
كل هذا بوسعه
ان يعيد لنفسه وقارها
ويلقي على اهابه شيئا من الدثار
ويرجع له ماء الوجه كما يشاء
ويدفع عنه طائلة التشويهات النفسية التي تطال شخصه
..............................................
لكنه وبحكم معاشرته لامثال هؤلاء
كان لا بد له ان يصارحهم باجوائهم الخبيثة
وانفاسهم المريضة
حينما اراد ان ينفذ الى كل مواقعهم سريعا
وبارخص التكاليف
ليكشف عن جرأة غير معهودة فيه
ليكشف عن اوراق ما كان يتوقع امتلاكه لها اي من الذين حوله
وليصرح بواقعية اسلحته التي يشتمل عليها وجوده
وامكانياته غير المحدودة
والتي تركت كل العوالم من حوله تجر خيبتها
وتمني النفس في حصولها على شيء مما لديه
وتحسده على ما ينطوي عليه من قدرات مكنية وسلطوية
...........................................
مع التذكير على نقطة هامة
انه لم يستخدم هذا المنهج
ولم يسلك هذا الطريق
الا لانه كان على مساس فعلي بيوميات الطلبة والمدرسين
جاءهم من الباب الاقرب
والطرف الاوعد
والوصفة الاوحد
اغار عليهم من اوهن الثغور التي كانوا يحصنون بها انفسهم
جاءهم مرغبا ومرهبا
مرغبا بكل اشكال التفوق المجاني والتوسطات الحكومية
ومرهبا اياهم بكل الوان السلطات التي كان ذويه يشتملون عليها
حيث بامكان اي منهم لو حاول ان يشي باي احد من زملائه او اساتذته ان يفعل ما يراه عوني مماثلا لطبيعة السلوك الذي يتعاطاه معه ذلك الشخص
يعني انه يتوعد وبشكل غير مباشر كل الاطراف من حوله
بعذاب مقيم
او يستأخذه وبشكل غير مباشر
بكل دواعي الترغيب والتشويق وعوامل الاغراء
فضلا عن انه جعل يلملم شتاته
ويلم حوله الاعوان
ويجمع في اكنافه كثيرا من الحماة والموالين له
ممن لهم ان يتنازلوا عن الطعن عليه
لقاء ان يفوزوا بما يمكن ان يعدهم به
او ان يحصلوا عليه لقاء تقربهم منه
باعتبار ان كلمته لها الوقع الفائز في مراكز القرار
كما انهم بهذا كله
سوف يكون لهم ان يتبرأوا مما فعلوه
من قبل بحقه وارتكبوه
ويكون لهم ان يتنصلوا من كل اساليب السخرية التي مارسوها
بل ان يكون لبعضهم ان يلقي بطائل اثمها على عاتق ربيب السوء
وان يبرء منها براءة ابناء يعقوب من التآمر على يوسف النبي !
لان الواقع يثبت ان عوني اراد ان يستاخذ انظارهم
ويثأر لكبريائه المراقة كرامته
لكن نسي انه يناضل بكل ما لديه
بدل ان يتسلح بما لديه
اصبح يجازف ويغامر بكل ما لديه
وهنا اصل المعركة والخطأ اللازم الذي اعترض مسيرة حياة عوني
لقد دخل عوني الملعب بشكل مثير للغاية
وبشكل ياخذ بالابصار
وبدل من ان يحتفظ بمبادئه ويتسلح بعلميته ولا يتخلى عن شرف مهنته الدرسية وهي الطالب النموذجي والمجتهد رغم ما يعانيه من عيي في اللسان سببه الارتباك والخجل والحياء الشديد الخارج عن الحدود
نرى عوني يتخذ طريقا لم يرسمها الا ثأرا لنفسه
وليس لعلميته وقدرته وشخصيته الذاتية المتفوقة
ولكن لانه اراد ان يلقن من حوله بما يتناسب مع عقولهم
نسي ان يصطحب معه المفتاح
فاضطر الى ان يتحدر معهم في نفس الهاوية التي كانوا فيها
مما حدى به الى ان يستمر في اللعبة
حتى لو كان له ان يتعرض الى اقسى العقوبات واشد النتائج غير المرضية بل المؤسفة لطالب خجول مثل عوني
لا يمكن ان يبدر منه ما يبدر
حتى يتوسل بالكذب كي يلبس نفسه ملبسا اكبر منها
لا يتلاءم مع حجمه البدني
اعمالا منه في سياسة الترغيب والترهيب
لكي يداري ضعفه ويسد عجزه بمثل هذا الدعم من الاصوات
او التأييدات المنافحة عنه والتي سوف يحظى بها من بين زملائه
وحتى مدرسيه
كي يهابونه ويمتنعوا عن دس الكلام ضده
وكي يفوز بدعم اخوي وتضامن صديق يقف الى جانبه
فلا يحس بعدها بانعزالية تفرض عليه بشكل واخر
بل سيكون داخل السرب
حينها سيشعر انه يتمتع بما يتمتع به اي طالب اخر
وسيكون بوسع اخرين ان يوجزوا الكلام وبالنيابة عنه
وان لا يسمحوا لاي احد اعتراض سبيله
او التندر عليه والسخرية منه حتى لو كان مدرسا
.......................................
مرات
تستخدم الدول النامية اسلحة غير اسلحتها
اسلحة لا تليق بها
اسلحة اشبه باسلحة الارهاب والترغيب
تعمل ما بوسعها من اجل لم المؤيدين وجمع الاحزاب حولها
ودعم خلايا الارهاب
وانواع المنظمات الخارجة عن القانون
من اجل الضرب على الساحة الامنية للدول المتفوقة والمتقدمة
لكي تعمل على محاربتها في عقر دارها
من دون ان تتوجه اليها اي اشارة سوء او ادانة تلزمها الجواب
الجواب !
هو ما يتهرب منه عوني
وهو نفس ما تتهرب منه الدول النامية
بدل ان تقود نفسها الى احلاف مع الدول شبه المتقدمة والدول المتطورة ومن دون ان تفقد شيئا
ومن دون ان تتنازل عن شيء
او تترك مفاصلها كي ترتخي دون مبرر او وازع حياتي ملح
فنجدها تدعم مراكز الارهاب وتنشط حركات التمرد في اكبر دول العالم تقدما وتطورا وتسلحا وقوة
من اجل زعزعة امنها وخرق نظامها الداخلي
وبالتالي احداث حالة من التفوق عليها
لكن بطريق غير معلن عنها
وبسبيل رخيص
فيتزلزل البلاط من تحت ارجل قادتها
من اولئك الذين كانوا ولما يزالوا يسخرون من قدرات تلك الدولة النامية
هنا سيكون لعوني ان يكون قطب الرحى
حين يكون له ان يثير الاعجاب ويبث الشعور بالفخر تجاهه لدى الاخرين
وحين يكون له ان يداري نقوصه ويخرج من قوقعته الهلامية
وينتهي من عقدة النقص التي لديه
ويعالج مركبها العضال والمستأصل
كما يحصل لدى بعض الدول النامية
تروج لثقافة معينة
او تبهرج مقارها وسوحها بشتى الشعارات
بعد ان تدفع بجيوشها من افراد الشعب
لكي تثأر لسمعتها عن طريق الشعار فقط
وعن طريق ارسال التهديدات
الى الدول الكبرى
وعن طريق بث الاشاعات
وترويج البطولات عن قادتها
وانها تمتلك من الاسلحة ما لها ان تخترق عمق تلك البلدان المتقدمة
وان لديها من القدرات ما له ان يهددها وفي عقر دارها
وان لديها من الامكانيات ما لها ان تشعل فتيل الفتنة لدى شعوب نفس تلك الدول المتقدمة ضد قاداتها
او من الطاقات ما له ان يؤجج الرأي العام العالمي عليها
او ان يدعم كل حركات التحرر
واشكال الارهاب التي يمكن ان تمارس ضد تلك الدول
وهي تعلم يعني الدول النامية
انها اضعف من ان تمارس مثل هذا الدور
الا عن طريق الشعار تلو الشعار
وترديد طومارات منه في اليوم الف مرة
واكثر بكثير
وليس لها من ثم سوى التضحية بماء وجهها
او بالالاف من ابناء شعبها
ومن ثم ببنيتها التحتية
وبمواردها وثرواتها
وطاقاتها كافة
ومستقبل ابنائها
لقاء غرور تملكها
تحدرت اليه
نتيجة سياستها الحمقاء
واضطرارها تحت طائل الثأر لقادتها
.....................................
يؤكد النص في كافة مداخلاته
ان العلمية ليست مؤهلا كافيا ولوحده
انما يحتاج معه الى فطنة وكياسة وحذر
ويقظة متعالية على كل المثبطات
وذكاء متمازج مع النباهة المنهجية
وليس التحصيل غرضا معدا لوحده
لانه سيتطلب وفيما بعد حدوث تطبيقات عملية
ربما لا تحدث تفوقها الحقيقي
طالما لم تسجل توارثا لممارسات واقعة
مرتهنة بجدارات عملية
لها ان تثبت جدوى الكسب النظري
لذا كان التجريب عقار مضاد لكل المثبطات الحضارية
وكيف للمرء ان يخاف عنصر التجربة والممارسة
وهو تراه لا يعزف عنها حين يكون يائسا
حتى نراه يحقق مزاياها ولكن بصورة سلبية
كل هذا بفعل تلك الاغراقات المنفية
والتي سلبته عصا الاختيار
ومسلة العزم المتفرد دون التطويع المقهور
فعوني شخصية قوية
لكنها تعرضت الى القهر
بفعل خصائص لم تكن متوافرة فيه
لم يكن مؤهلا لمجابهتهم
لكنه نزل الى البراز
وهو لما يزاول بعد فن المبارزة
كساع الى الهيجاء بغير سلاح
فاراد ومن دون تلقين واع
ولكن بفعل ضغط خارجي أكيد
ان يمارس دورا يثبت ابجديته
لكنه نسي الوازع الداخلي الحقيقي
لانه كان لا يجد مثله
الا ذلك الذي يحثه على استجداء نظرات الاخرين
لعلهم يكفوا عنه
فيرون منه مهارات متعددة
غير تلك التي رأوها فيه فلم يرعووا لاجلها
حتى صار يتخبط
لكثرة الشوك الذي ملأ مسيره
وكان بوسعه ان يلتقطه
ويلقيه في ساحة الجانب الاخر
لكنه لم يفعل
فضل ان يبقي عليه
لكن ان ينازع نفسه
بدلا من ان يتوجه لمنازعة من حوله
صار يتمرد على نفسه
ويتطرف على كل مواجهاته مع الاخرين
ليواجه نفسه بنقد لا يحلو لها
بل لا تستحقه
كمن قاد بسيارته الى جادة الطريق
ليلقي بها في قرارة الوادي
.............................................
وبالفعل نراه ينجح في اجتذاب نظر الاخرين
وفاز ببهجتهم به
بل باعجابهم
لكن
باي ثمن
كان له ان يدفع ثمنا باهظا
اجتره من اعماقه
كان يسحب من رصيده العلمي
لان الخلق متى ما زال
كان لعلميته ان تتمزق دون هوادة
لان لمثله ان يستغل علميته في المستقبل
في اي مضمار سام
طالما ان بوسعه ان يثير اعجاب من حوله
وبمختلف السبل غير المعقولة وغير المسؤولة
........................................
كل هذا ليحصل لعوني
حينما نجده قد اعار الفهم لمسائل ثانوية
كان لها ان تثير انتباهه
جربها
لكنه لم يكتشف مرارتها
ولم تسعفه كل تلك العلمية
لكي تستثير فيه جدلا
يمكن ان تناقشه نفسه ومن خلاله
على صعيد الجدل الذاتي
او بفعل ضميره المؤنب
او حتى مونولوج داخلي فاعل
وبنتائج ايجابية
لكن مثله لم يحدث
وان حدث
فهو لا يمكنه ان يبلغ مبلغه
لاننا لم نر له قصيد
حتى غررته المقاصد
واستؤخذ في الاتجاه المعاكس
والملفت للنظر
انه حينما نبغ بين اقرانه في هذا المجال الكاذب
والادعاءات غير الصحيحة
كان لمن حوله ان يعني به
مع انه كان كاذبا
ولم يكن ليتأكد لديهم كذبه
ولم يعنوا النفس بامتحان صحة ادعاءاته
او مفردات كلامياته
لكننا كنا نراهم حين يرون علميته
كانوا لا يثقون بها
رغم ان دالات كثيرة
كان لها ان تكشف عن حقيقتها
وعن مصاديقها الفاعلة
وهذا يمثل آفة مجتمعاتنا
التي لها ان تنبهر بفعل الظواهر فقط
ولا تجشم نفسها مشقة امتحان المداخل
والكشف عن حقائق ما يكون من الظاهر المتكشف امامها
لان عوني ومثل عوني
بمستطاعه ان يختزل نشاط الوعي لديهم
فيحيق بهم مرصدا
حتى يشق عليهم بعدئذ تكذيبه
حتى لو ثبت لهم مثله
وما يدل عليه
انهم لم يكلفوا انفسهم كذلك
ولا حتى مراجعة اخر ادعاء له
في اخر النص
بل كان عوني يسير في اتجاهه الخاطئ
وبملء الثقة
اذ ان المتحدث بلغة عوني
ما كان نفس عوني الذي كان يصيبه اليأس
من الاجابة عن سؤال معلم
او حتى التحدث الى صديق
بل كان عوني الذي لم يتح له مجتمعه
اي حالة انسلاخ عن مرحلة خطرة
كان يحاول ان يتخطاها وبمشقة
الا من خلال الانسلال من الفجوة الكارثية
والتي لها ان تصيب من حوله
بنوع من العدوى
ليس باستنطاق الحدث عبر التلميحات التجانسية
بل بفعل التشاكل الحادث
العدوى هنا حالة من الاستيهام
طرأت حتى على من حول عوني
اولئك المتسببين بكوارث عوني
فلم نر المدرس يكشف عن شخصية عوني امام رفاقه
مع انه كان له ان يفعل
وان راشد لم ينفصل عن سرب المدرسين ..
الذين كانوا يتندرون على عوني من قبل
لانه لم تحدث اشارة من هذا القبيل في النص
فلِمَ لم يفعل
وكانت فرصة مؤاتية
كي يتندروا عليه اكثر
حين يكون لهم ان يفضحوه علنيا
ويفضحوا ادعاءاته غير الرسمية وغير الموثقة
لكنهم لم يفعلوا
بل تستروا عليه
واستقطبوا وحيه في داخل غرفة
اوجعوا خديه وارسلوه الى الخارج
انها قضية الخفاء والتعويل على سرية العلائق المتقاربة
في النهاية
يمكننا ان نقول
ان عوني تفوق في شيء غير ظاهر او باد بعلانية هو الاخر
وهو انه استطاع ان يتمازج مع عالمه
لكن بشكل اخر
فهذا العالم الذي لم يحتف به وقتما كان يعبر عن علمية حثيثة
وكان يفضحه لاتفه الاسباب
نراه بعد ان اصبح قرينا لهم في نفس السجل السلبي
يتورعون عن فضحه
لانه ينسحب عليهم
بعد ان صار يغرد داخل السرب
مثلما يحدث في كثير من القضايا السياسية او الفكرية
فطالما الشخص ينتمي الى مجموعتنا
فاننا لا نحاول فضحه وكشف اساليبه
حتى لو كان متآمرا
لكنه طالما انسحب منا
لنا ان نفضحه لاسباب لا تعد مبررا لفضحه
ومثلما يحدث مع عصابات فساد في دوائر رسمية
انهم لا يمارسون الضغط على مؤيديهم
الا سريا
مثل الاب الذي لا يفضح ولده امام الانظار
بل يكتف بان ينبهه ويعاقبه في السر
لكن له ان يفضح اولاد الناس علانية ولابسط الاسباب
ومثل ما يحدث ان ينم الانسان لاخر على اخر
لكن حين يجد احد ذويه يفعل نفس الفعل
لا تراه يقوى على النم عليه
ومثلما يفعل مجتمعنا حين يطارد امرأة بناظريه
ويغض النظر عما يمكن ان تقترفه نساؤه
كالاخ حينما يكون عصاميا مع اخته
لكنه يتنزه عن مثلها حيال عقيلته
بل يغض النظر عنها او تعمى بصيرته عنها وبالكامل !
.........................................
انتهت الحلقة الثالثة
من الدراسة النقدية في قصة المدعي للاستاذ نزار الزين
وتليها الحلقة الرابعة انشاء الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع تحيات جمال السائح
2006-02-20