قراءة نقدية سريعة لقصيدة الليلة التي لا انساها لميادة

تعليقي على قصيدة الليلة التي لا انساها لميادة سعادة



تعليقي النقدي على قصيدة للشاعرة ميادة سعادة



القصيدة تجدونها هنا



http://www.alwatanvoice.com/pulpit.php?go=articles&id=34722



ونص تعليقي الكامل هنا



الاسم :  جمال السائح

البريد الالكتروني :  almawed2003@yahoo.com

الدولة / المدينة :  العراق والان اقيم في خارجه

عنوان التعليق : اين العتاب ورنين السنين يا ميادة

التعليق :

قصيدة جميلة

فيها تركيبة انعزالية

بالرغم من عدم خلوها من ثنائي

لكني لا ارى للاخر اي حس او هجس

كما انها تفتقر الى العتاب

والى تسجيل لكل نقود المظهر الوطني للعاطفة

والى استيقاظ لكل احقاد الحب

بكل ثورانه وهيجانه

لان للحب بغض وعشق

خاصة حينما نحب ولا يكترث بنا المحبوب

حينها ننقلب تنين ثائر

مع كل ما نحتفظ به من مشاعر

وانسانية تجاه نفس الحبيب العاصي

لكن

كان عليك ان تثلجي فؤادنا

بشيء من الدفء الذي يعيد لنا الثقة بالحب

لماذا عاد الان

لم تخبري

اين كان كل هذه السنين

وهل كان لديك اي اتصال به

لم تعلني عن مثله

هل كنت تلتمسينه في رسالة واخرى

او خطاب وهاتف

لم تخبري عن مثلها

ولماذا كل هذه الحفاوة

اهي مكافأتك على غيابه وتعتيمه

ثم اين صخب الحب والجنس

في مثل تلك الليلة

يجب ان يكون للجنس عنفا غامضا

تدافعين من خلاله عن نفسك

تسحقينه بكل ما اوتيت به من قوة حب

اكتنفتك لكل تلك السنين

كنت ولا شك تنتظرينه طوال هذه المدة

ولكن اين ردود الفعل التي لها ان تنسيك

لحظات الهضم والسعير

كان لك ان تشدي عليه بقوة

وتمارسي معه فعل الحب بقوة ..

حد الارهاق

حتى تدعينه ينسى ..

كل وردة كان شم عبيرها

في كل هذه السنين

أو لحظة حب كان عاشها

في كل هذه السنين

ومثل هذا سيكون رسالة ردع قاسية

لكل من تسول نفسه ان يغادر حبيبه

بعدها

كان لك ان تتنازلي

عن كل اوتارك الموتورة

بعدها

كان لك ان تدعيه يتبلغ بك

ويركع بين يدي عسيلتك

عسيلة حواء

تلك التي لا تمنحها دائما

او انها لا تشعر بالسعادة

الا حينما

تمنحها لمن تحب

تلك هي حواء ..

وفي الغالب

لكن بطلتك كانت تعاني من غيبوبة حب

ظنت السنوات تعادل الايام

من ثم كنت فاتنة في المقاطع الاولى

شعرك ذكرني حقا بانه يناسب

قصائد الغناء

من مثل تلك التي كانت غنتها الراحلة ام كلثوم

لكنك في النهاية

تعربين عن انه الفائز

مع كل ما اتى به

وسببه لك من حرمان

ولكن

هل تستحقين حقا انت الذبح

وهل كنت ستختارين انت وبنفسك

موضع الذبح

ام لا ?

لكن قصيدتك جدا

فيها من البكاء ما يستحق الوقوف

لكنك حقا

لم تستثمري هذا الشيء

لانه

كان لك ان تستغرقي قليلا مع مرثيتك للحب

لتحيي فينا الق الذكرى

وشعور الحب

وغلاء المشاعر وثمنها

ومن ثم ايامها بكل ساعاتها

ومن ثم تعلني عن عرسك الغامر

ارجو التواصل

مع كل الحب والمودة

جمال السائح

www.almawed2003@yahoo.com

www.postpoems.com/members/jamalalsaieh


View jamalalsaieh's Full Portfolio
tags: