الحلقة الثالثة من شرح عوالم ماجدولين رفاعي
عبر دراسة تحليلية
تتضمن الكشف عن واقع المسار وحقيقة التضمين
في قصتها : تبا لك ايها الموت ..
هذه الحلقة اختصصتها بقراءة شعرية لرائعة ماجدولين الرفاعي
بقلم جمال السائح
............................
( 1 )
تداعيات وصرخات
مناجاة وجدال
سرد ومصارحة
حكايا من التقرير
وبواعث نفسية تختمر
ودوافع شخصية تتعانق
لاجل ان يثمر الكلام
وتنتهي المكابدات
ويتعالى الورق على المواسم
ويأرق المساء
كلما حن الى الاصيل
ذلك ان عليه ان يستطيل
كي ينفذ بنفسه الى عمق الموجود ..
المتماهي وبقطبيه في اللا موجود
( 2 )
انها رحلة الوعي في اللا وعي
ورحلة اللا شعور في الشعور
قضايا تستعيد وجدها
عبر تنفسها للمتضادات
ودوائرنا التي تكبر بنا
كلما حاولنا التوغل في عمق اقطارها
كي تصل بنا الى مراكز القرار فيها
( 3 )
نراها ..
تنأى بنا عن كل الاوساط المتثالجة
كما الخريف ينأى عن بداياته
كلما اندلقت ايامه تسعى في اواخره
فبتنا لا نحيا الا وسط عالم من الذكرى
هي كل ما تبقى لنا من هذا العالم
ليكون رعشة تتغنانا صبح مساء
نستطلع ومن خلالها كل الشرايين
الغائرة في عمق السواد
وفي عمق المواضي من التناص
بين دفق الرحيل
وسنا المجد المعروش عند التلال
حيث لا نسأم من وقع الخطو ..
( 3 )
تلك التي تذكر بسفح الاعذاق
وهي تنداح كالاهلة
فوق دوائر النخل المتهاضمة
في عناق غير سحيق
وبلا انين
تحن كالناي والبرعم
الى وحي شيء من الناس
من اولئكم الذين كانوا رحلوا
وكان وحيهم والى الامس يختال بين أفيائنا
واليوم قد رحلوا
وخلفوا في سويداء القلب كل جرح كاو
وباتو كطلل من الاخيلة المتهافتة
تظل السماء تعتنق سيماؤهم
لان افكارنا ما تزال تحتويهم
( 4 )
هكذا كانت ماجدولين ..
تحاول ان تبحث عن مجدها الغائر في عيون من الحزن
وسط عالم من الفرح
يتغذى على حزنها
كي يعبر عن فرحه وبهجته
كما عادت تعبر الكاتبة عن لغز البطلة الضائع
وأنينها الذائع
في قصتها تبا لك ايها الموت
بعد ان اذهلت الوجود بغمرتها
وخلعت عليهم عظيم السحر من السعادة
وتركتهم في غمرة من السعادة
مع انها كانت تسجل احتضارها العاطفي
وهم يسجلون ميلادها الاجتماعي
مرحلة ما بين التفتح والذبول
( 5 )
انها رحلة المعكوس
من الموت الى الحياة
من الذبول الى التفتح
اشياء تستعصي على الفهم العادي
لكن لإحالة الرمز اياها الى مثابة
يؤرخ لها ومن خلالها
عبر كل التفكيكات
لكل عناصر الشد والربط
والقائمة في جنسية من الطلسمية والفانطازيا الماكرة
والتي تغمرنا بنقائضها الموشعة
بكل فتائل الرصد والاشتعال
( 6 )
كل هذا يتم
في قمة من التشييد والتصدير
انها رحلة العطش الى المجهول
وسفارة النفي الى بقعة اللا رصد
الى حيث لا موجود يقصد
ولا مقصود يوجد
ولا ذؤابة ترتع
الا ما كان لوجع
يئن تحت سحاب يتوحم
على صيد لا يعرى ولا يجوع
حيث لا فناء ولا حياة
( 7 )
توقف في مرحلة من السكوت
عند مقطع من المقاطع ..
التي ليس لها ان تتجرد عن مساحاتها الواقعية
ما تبقى لنا من النص القصير
ربما كان اكبر مما مضينا في شرحه
وسعينا في تبيان قصيده
فمن الممكن ان يكون لدينا وفي اليوم
تنوير من خلال تتبع وحي المسار
في خطوط النص
التي تنبئ عن صراع متثاقب
ومحاولة نفسية لتخطي عقبة اللا شعور
عبر السفر في بحر من التهويلات والتلويحات
لننحدر بعدها الى فصل من الخطاب
ولربما استطعنا ان نضع شيئا من جانب الكف
على موضع آمن من الجرح الملتهب فيه
( 8 )
لكن الكاتبة ماجدولين
تفاجئنا في نهاية العمل
بانها ما تزال تقف وراء النص
وبانها ما تزال توحي للقارئ بوجود ازمة
هي كائنة في كل الاشياء من حولنا
كل الاوقات الناجزة
وكل العمر المندحر
وكل الايام الناقمة
بل كل الاعياد القادمة
بما فيها اعياد الميلاد
هي قائمة تصلي
( 9 )
بينما نظنها نادلة
تتحرك بين ظهرانينا
وتقفو الاثر وراء مسببات سعادتنا
وما فطنا الى انها
ما تزال هي في طور الانسلاخ
لانها كانت ماتت منذ زمن
وما بان لنا حقيقة امرها
الا حين اتت الارضة على نسغ عصاها
كما سليمان النبي
حين لم يفهم الجن لغة موته
الا حينما تلاشى عاموده الذي كان اتكأ عليه
عصاه السحرية
( 10 )
كذلك هو الوعي واللا وعي المتسلط على كافة حواسنا
لانه يظل ينخر في احوالنا
فلا تبين لنا خطوطه
الا حينما تندلق الحقيقة ماكرة بين اعيننا
ونقف نلحظ كيف كنا نتغابى عن وقائع السهو في طرائقنا
بعد ان نوزع اشتات النظر بين اوجاعنا اللحاظية
ونحن ما زلنا نرجع في وقتها كل البصر
حينما تستأخذنا مقالع التنوير
كما استنبأتنا مقابع التوثيق
بكل مصائب لا تنبو الا عن توبيخ مقذع
يتحدى فينا قوى اللا وعي
كما اللا شعور فينا لا يقوى على الحركة الا ..
اذا استشفه منام من الحنين
وركب من الأنين
( 11 )
كل هذا يجري حيالنا
كمصارعنا حين نقرر السير الى مقاتلها
من دون وعي بمآل الفعل
وسباق النص
سيما ونحن لا نكاد نستشعر بالوخز المحاذر ..
الذي له ان يستثير فينا مكنون الاحساس
باننا لا نسير الا صوب اقدارنا
التي لم نكن قد اخترنا مناماتها
بفعل وحي من اصرارنا
أو بملء من جليل بصيرتنا
( 12 )
ولكن ..
ما كان لكل شيء ان يجري الا بنأمة
لها ان تجر علينا شعورنا بالكآبة
من كل الموجودات من حولنا
( 13 )
لذا ..
كان لوعينا اللا منظور ان يتحرك ..
وبفعل التأرجح النازف بين وطأة السر المركوم
وبين وقع الدهشة غير المتحلل
في مسيرة تمتد في الطول والعرض
وبملء اراداتنا الاخاذة
وما كنا نشعر نحن الا
كمن يحفر له قبرا في المواسم
ينحتها بين السواتر ..
التي ليس لها ان تقوم الا تحت طائل من ..
السبت والمجون
( 14 )
هكذا تسجل ماجدولين تصاويرها الحسية واللا حسي منها
هذه هي افلاكنا التي ما اعتادت ان تتحرك
الا وفقا لمنائر تنحت منها صبغة الزمن ..
المنسلخ عن صلبها
والمنعتق عن رحمها
( 15 )
هذه هي باختصار قضيتنا مع قصة ماجدولين
سالب وموجب يتحركان في اتجاه مخالف
كل منهما ينتظر حالة من الصدام مع الاخر
ليقيم بحرا من المفاعلة
لكن كل منهما يستيقظ بغتة
على مروره الخاطف من جانب نقيضه
لان مسيره كان يشتمل على فاصلة زمنية
كما الواح الحديد في سكك القطار يوازي بعضها البعض
فلا يعرض القطار الى الصدام بنقيضه في الاتجاه
لقائمة من الفصل تعرض ما بين خطوط الحديد ..
التي يتناهبان الريح من فوقها
( 16 )
كذلك نحن
بتنا وهجا يعكس وحيا من هذا الرنين الخافت
فكلما قاربنا الصبح
وصرنا نتحايل على انفسنا
كيف ننتزع ليلتنا من نومتها
نقوم وثارات اللا وعي تستأثر بكل شعورنا
حتى اذا ما الصبح آثر استرشادنا
طلع الليل من اكوام القيض العالقة بها اذهاننا
وعدنا الى وعي اخر
هو لا يمت الى ليلتنا بصلة
حتى غدونا كالواح سكك الحديد
حين تشتمل قطاراتها على كل أوتار الخوف
وطريق معالجات سككها
ما كان الا خطّا يواقع آخر
ومن دون ان يلتصق به
بل بموازاته
حيث يقوم له امتداد من المحاذاة
( 17 )
هو هذا الوعي ..
واللا وعي ..
في مسيرة القص لدى ماجدولين
سفينة من الموت
وسفينة اكبر من الحياة
تحاول الصدام مع واقع القضايا
بل تناشد الفلتان من أسر القبضة
ووحي المشكلة ..
( 18 )
لكنها تتأصل حتى ..
نشعر أننا لا نقوى على التواصل مع سحاباتها
فكيف بنا ان نقوى على مواجهة كل قوامها وبنفسه
نختال كبرياء ..
ونحن نختار التناطح
( 19 )
بينما نصحو من كابوسنا
على وقع تهاليل اللا وعي في دخائلنا
بعد ان نبتعث للحقيقة خبرا مؤجلا وموتا مؤخرا
حينما نستيقن ..
بان الصدام لم يحن وقته
ولم يأزف موعده ولم يحل صبحه بعد !
وان الصراخ الذي له ان ينبعث من رفات القطارين
لم يكن لينبت في الاسماع
الا بعد ان تطير رابعة النوم من اشيائنا الحلمية
لانها ما كان الا منامات ..
تراود فتاة من القوم
كان جنح بها الخيال صوب طود من الخبال
( 20 )
فاستيقظ الناس معها على ضعفهم اللا واعي
حينما كان لهم ..
ان يستنظروا سمات هائلة من الوعي المقصود
شاكرين لانعم الاله
ان لم يدعهم في العذاب المقيم
( 21 )
بعد ان لم يكن قد ودع انوارهم ..
المنعكسة عن حلم الفتاة في قصة ماجدولين
وآمالهم المنحسرة عن وقع منامها الاثير
بعد ان لم يكن قد ودعها
مفاوز كنواويس شجّها الوتر
في قائمة من مجمل السواد المخترم
بعد أن لم يكن قد جعلهم
في عداد المستوحشين في الظلم
والمستورثين للعروش النائحة على اهلها
في تخمة من بريق السعير
وسديم من وهج العتمة الغائر في اعماق المحيطات
وطريق لا يفنى
( 22 )
الا حينما يناله سيل من خطى الاثير
الذي له ان يقظ نومتنا
حين يفصح عن وجعنا الموسوم
بكل ايات التبجيل من الحكمة والفخار
على خطوط متوازية
في حالة من التفاعل مع الاخر
دون ان يلتقي معه
ولكن بصورة مخاطبة
كحالة التصادم
كحالة الخطاب غير المصدوم
كحالة الخطاب غير المأزوم
بكل نقيع للموت او الفناء
( 23 )
هنا عمق الدهشة التي تستولي علينا
ازاء عمل الكاتبة ماجدولين الرفاعي
لانها تعبر وبوحي البطلة
عن سبيل الخطاب
ومن دون صدام
عن سبيل الحديث والكلام
من دون عويل ولا صراخ
ولا تنبؤ برحيل ..
دون ثان
ولا تشبث برعيل ..
دون اخر
( 24 )
هذه هي لغة الفنان عند ماجدولين
متبحرة في ادائها اللغوي المختصر
ومنجزة لملتقياتها الحية بين الفينة والاخرى
رغم اللوح الموجز والمتهامي ..
في دوح صبها النصي ..
( 25 )
رائعة ماجدولين تسجل خطا محاذيا لتأريخ الحب
لكل تواريخ النص !
ولكل عهود التأريخ !
هي خط وهو خط
هي خط جمعي يقابل خط المجتمع الجمعي
كما لسكك الحديد ان تتحاذى
من دون ان تنكسر خطوطها
هي تمتد الى اللا نهاية
دون انقطاع
( 26 )
هي رحلة الموت والحياة
جنبا الى جنب
دون ابتذال او حشمة
لانه ما كان للحياة ولا للموت
ان يجهلا لغة الابتذال والحشمة
لانها لغة متداخلة
متكئة على بعضها البعض
دون ان تفقد شيئا من ركائزها الحسية واللا حسية
( 27 )
كما هي الخطوط الحديدية
تمتد بعيدا
الى حيث تنتهي
عند قارعة المحطات
وربما تستغرق في طريقها زمنا
يختلف باختلاف الاوطان والامكنة
والتضاريس والمواقع
والفصول والسنين
( 28 )
فتخترق الصقيع والثلج
كما تجتاز هي الصحارى والجبال
لكنها في مثل هذه الحركة المتوازية
تنتقل بنا الى حركة مجتمع باسره
ذلك الجمهور الذي تقله عربات القطار
فهي لا تستلقى الا في مركبات ..
ما كانت هي الاخرى الا لتنزلق فوق أديم سكك الحديد
وقضبان الحياة الممتدة الى حيث لا نهاية
الا اذا رسمت لنفسها خاتمة
محطة تبقى امتدادات خطوطها غير البائنة
جهة مجهولة
سفنا لم تظهر اشرعتها بعد
( 29 )
لكن !
ما يحدث من الفرح في نهاية القصة
ما كان الا ابتهاجا بذوبان الصقيع
وانصهار الجليد
لكن نفس الذين فرحوا
يعلمون ان فرحتهم ما كانت الا مؤقتة
( 30 )
لانهم يعلمون ..
ان الصقيع سيعاود نسيجه
وان الثلوج ستنهمر ثانية
ومن جديد
ستلوح في الافق كل التغيرات
وبكل اشكالها المتناوبة التي ..
تعتري ظاهر الحياة ووجه البسيطة
كما تعتري وجوه البشر وسحنات الشعوب
حينما يعاود الموت سيماءه
ويرجع الحتف يفتح اجفانه
كعصيان مسلح
وضربان لقلب لا يفتأ يخفق ابدا
هذه الرحلة بشكلها الكامل
( 31 )
لا ادري كيف استهواني الحظ
وكيف لهذا العمل ان يأسرني
وبكل هذه القوة
بل كيف له ان يقتحمني
ويغزوني من دون انذار مسبق ؟ !
حتى استاقني الى تطواف اكبر
واكثر من السبعة مرات
هكذا نحج الى كعبة ماجدولين
لانها ما كانت الا نصوصا لها
وهي تستتر وراءها
او بداخلها تعتمل !
( 32 )
اجدد العزم
ففي هذا النص
تفوقت ماجدولين على نفسها
وبقوة .. لا مثيل لها
اكبر من المعهود
وسيرورة اكثر شجونا ..
ومن دون ان يحتل الشيوع فيها عادة تلقائية
فلو لم يكن في نصها سوى ..
هذه الجملة :
خذلني غيابك بعثرني
لكفتها عظمة
ولاغدقت على نصها كل ..
ظلالها الواشعة والاثيرة !
( 33 )
ذكرتني ماجدولين بايام مضت
عادت بذاكرتي الى الوراء
اقصد كلامها الشعري هذا
بكل موسيقاه الصاخبة
والهادئة في آن واحد
اجل ..
رجعت بي سنين طويلة ..
الى الخلف ..
الى السنة الرابعة من كلية الاداب
في جامعة الموصل
حيث كان الدكتور عمر الطالب
يلقي علينا محاضرته ..
في النقد الادبي
وكان موضوعنا ..
قصيدة لنزار
نزار قباني
( 34 )
اغلب ظني
كانت : متى ستعرف ..
كم اهواك يا املا
ابيع من اجله الدنيا وما فيها
لكنه عاد يقول :
لولا هذه الجملة
لما كان للقصيدة اي وحي تعبير
ولا اي وحي تجريد نافذ
وهي :
وحيرتني ذراعي ..
أين القيها !
هنا ايضا
لأرى ان ذكاء ماجدولين
كان قد فاق كل الحد
حتى تركت اهم جملة
في قصتها
تفتتح بها نفسها
وكأنها عرفت ثقلها
وانها ما كانت سوى
مفتاح نصها !
( 35 )
تحيتي الى ماجدولين الرفاعي
ونصها الذي اتاح لي الانفتاح على عوالم كثيرة
والانسلاخ عن الحركة الرتيبة
للاشراق على عوالم ملكوتية
عبر الاطلالة على كشوفات حقانية
ومناضلات نسائجية
تنبع من داخل النص
وتنطلق من غائر المتن
ودخائل الفحوى الكامنة
لتصبح الاسطورة التي تشرح الطقس والطقوس
وتفسر الخبيئة والمستور
وتميط الدهشة عن المأثور
بدهشة اخرى متعاقبة ..
وهكذا دواليك !
( 36 )
النص يكتبه المبدع
يكتشفه وبشكل عام ..
قبل الناقد والمحلل
ثم ياتي الاخير ليلقي عليه الضوء
حتى يتفاقم وهجه
وتتصاعد حرارته اكثر فاكثر
لتستفيق في كل الاتجاهات
وتنبث في كل الممرات
حتى ..
ينعكس عنه
وبشكل حتمي
انوار عدة
والغاز متمنعة
تبغي الصدود
حتى يصبح ضوؤها كالموشور
ينتشر منه الشعاع متوالدا
كما الرعشات تتسابق في خضم نسيج واحد
تنفلت عنه اوتار عدة من الانسجة
حتى يتوالد
وتتوزع عنه كل الصباحات
شروق يعقبه شروق اخر
وكلما انتهينا من احدهم
باغتنا اخر
وهكذا !
( 37 )
وكلما جاء محلل
وناقد آخر ..
وجد فيه كنوزا اخرى
هنا تكمن جودة الكاتب
وعمق نضاله الادبي
وقدرته على الكتابة
والصياغة ..
خاصة حينما يسطر نصا
هو الاخر
يقف منه موقف المتحير
ينتظر اخر
كي يدله الى ذخائر كنزه
ويعضده في امره
كي نسبح الله كثيرا
ونعبده أبدا !
( 38 )
كما يقول بعض عمالقة الادب :
انا اكتب النص
ولا اعرف ما كتبت
لكني انتظر قدوم اخر
يوضح لي :
ما كتبت !
( 39 )
قليلا ما نجد نصا يتكئ على قواه الكامنة
لا يتغذى على مدخر سوى قواه التي ..
انضغطت في حالة من الكمون
وحين التجلي
تغمرنا انواره بالحانه الساطعة
واقطاره الواشعة ..
انتهت الحلقة الثالثة وتليها الحلقة الرابعة
................
جمال السائح
Almawed2003@yahoo.com
www.postpoems.com/members/jamalalsaieh
4 /1/2006