لم يختف خلف امرأة الا انثاها

لم يختف خلف امرأة إلاّ أُنثاها

جمال السائح





( 1 )



أي علاقة يمكن ان تربط ما بين الشعر النابت فوق عانة المرأة وما بين الشعر النابت فوق جفنيها ؟!

ربما تبادر الى ذهن البعض ان يطلق الصيحة منددا بمثل تلك المعادلة ليس لبذاءة جملتها او لسوء خلق تملك صاحبها حينما شرع بالاعلان عنها واباح لنفسه التصريح بها . . ولكن لسبب لا يجهله الا من لم يستمع الى حديث هذا البعض الذي يقول بضرورة صنع مثل هذه المعادلة بين اقرب الصور الواضحة للعيان والتي تكاد تطلق صفيرها للناظر ليل نهار ولا يمكن ان يفتقد مكانها الا البصير الذي لا يطيق النظر الى لون الجمال في وضح النهار!

ما كانت اباطرتهم تعني بذلك الا تعيين طرفي المعادلة باعتبار ان طرفها الاول هو معروف بينما الثاني لا يمكن ان يتجاوز شعر المرأة الجميل والذي يغطي جمجمتها كفروة الاسد وليس كتسريحة تعتمل نفسها فوق جمجمة انثاه من لبى الغاب !

او انه ربما يجهل البعض ان الشعر النابت فوق ساعد انثاه هو نفحة معتقة من شبكة اسارها المستشرية في صومعة نسيجها المشتبك فوق عانتها بادئ استهلالها بشعيرات نابتة هزيلة متفرقة منبسطة باعتدال من دون اشتباك يعتورها او خشونة تمتد الى شعراتها التي كما لو كانت غرست برفق كي تطلع بانبساط منسرح لا تتفقدها المواسم الا حين يقوى ساعدها وتشتد ذؤابات اغصانها باشتداد جذوعها المنبجسة من مساحة كان الله قد حرم القتل فيها لانها تمثل حرمة من حرماته التي يعتمل فيها الحكم القدسي اكثر من غيرها الا في المساحات التي يصنع الاضرار بها الموت او انعدام نصيبها الاوفى من الحياة !



( 2 )



ما كان قد رآها من قبل الا حينما كانت صغيرة يلتمس شعر ساعديها من الاحداق قطرات ناظرة مفعمة بالحياء والامل تروي في بصيلاتها نسيج العود كي ينمو فيها السوق ويستطيل معنى الحياة في اوراده بأبهى صوره !

كان يرعى في خياله كل شعرة تنبت فوق ساعديها بينما كان وحي المبدأ لديه يغذي عندها كل تسريحة تطال خصلات شعرها المستوسقة فوق رأسها !

لكنه كان يجد الشعر المنسرح فوق يديها يمثل خطوطا ومسارات تفترق وتتقاطع باسهاب في شعور بالجذل لا يمتلك الا اكتناه اسرارها التي تبتعث الغرائز في اديمها المنبسط . . لانه كان يتطلع اليها كما لو كان يتطلع الى خطوط العمر والحظ والحياة والاحداث في كف احداهن ! فكان يرغب في رسم الاحداث لها وتوليف صور السعد لها واطباق النحس كي يغادرها بعد ان يكظم غيظها في نفسه فيخاف عليها المنون فيضمها ولا يحكيها غير انه كان سادرا في لحاظ ترامي مداركها التحوّلية وهي التي ما كان بوسعها ان تحس بتنامي شخصيتها من قبل ان يحس بها هو شخصيا ! لان اهتمامه بها كان من الروعة بمكان بحيث فاق حدود التصور لديه هو نفسه لانه كان يشك انه يحبها الا لاجل خصوصيات لا يعتقد ان بميسورها ان تحفظ عهدها وهي تطوي السني طيا . . وان ينسى فانه لا ينسى انها لاعبة كرة قدم جيدة ، ولكنه كان يخبرها وعلى الدوام انه لا يحب كرة القدم ولكنه ان حدث ومال الى مشاهدة مباراة كرة قدم فلم يكن الا مجاراة لها او لميولها !



( 3 )



ها هو يعود اليها ليراها غير الانثى التي كان تركها وراءه . . لقد خلّفها صبية ترعى خمائل العمر كما يرعى الدهر سني الاحلام لكنه عاد ليجدها امرأة تحتمل الشوق فوق ظهور الشوك ، اذ وجد فيها غطرسة ما كان قد الفاها فيها وقتما كانا صغيرين كبراعم الازهار الفتية . . لكنها حينما التقت به صرخت في وجهه وسحبت شعر رأسه النابت في مقدمته وهي تحدق في عينيه كالذاهلة غامزة باحدى عينيها له وتكاد تكظم غيظا اخر كانت ادّخرته لايام اخر حينما عظت على شفاهها وبلّتها برحيق رضابها ثم الهبته بسوط العذاب حينما صبغت خده بسوط رجمها اللاهب من دون ان ترعى فيه نفسا منقطعا او شعورا راهبا فالكمته بعدها بصفعة نالها من دون ان يتردد في تلقيها او يستسمح منها بغية رفضها ورد مثيلاتها حتى عاجلته بثالثة وكانت قبلتها الاخيرة لانها ما زالت في سن صغيرة وهو الاخر ما كان الا كذلك . . فلم يحتمل فيها الصبر ايما أناة تستندي منها التخلص من ثورتها والاصغاء الى لغة فاترة تحترم من خلالها غيبة الغائب لتنتظر منه عذره الذي لا بد وان يكون فائقا في الغلو والا لما كان لها ان ترحم بحاله ان تنظر بامره!



( 4 )



لم يكن قد غادرها الا عند صبيحة اليوم آملا الرحيل مع اسرته التي تركت المنزل لتقيم في منزل اخر . . لكنه اثر العودة اليها لانه لم يحتمل فراقها وكانت قد التمسته كي يقبل بمثل هذا الفراق لانها سنة الحياة وهذا الرأي كان يجلد ذهنه بصنوف الاشواط من الضربات التي كانت تتناهب غيرته وهو يلحظ البنت لا تكاد تفارق اخلاق ابيها من حيث ورّثها اياها وما كان ابوها الا عمه ! وها هو اليوم يود الاخوان ان يفترقا في السكن كي ينعما بالراحة اكثر لكن اشد ما اثاره هو احساسها لانه كان يتصور انها سوف تسعد بعودته لكنها ابتهجت بها على غير الطريقة المعتادة فلقد القمته ثلاث قبلات هي تهديد لا اكثر وان ارحل ولا تعد ثانية وهذه القبلات ما كانت الا صرخات ثلاث لموج الانعام الذي يمكن ان يطاله من ابيه يعني من عم البنت التي كانت تخشى عليه ان يرضى ببقائه الى جانبها في منزل اخيه يعني ابوها الذي ما كان هو الاخر ليرفض مكوث ابن اخيه معهم في نفس البيت الذي نشأ فيه وترعرع اكراما لحبه لابنته التي ظل سلوكها يحيره وهو الذي ما كان يرى سلوكا محيرا اكثر من سلوكه هو نفسه لانه ما كان يميل الى اللعب معها او الدرس معا الا لانه اعتاد فعل ذلك اما انه يهواها بشكل واخر فهو لم يحدث بعد ولا يراها الا كنجم يمكن ان يعول عليه في اختباراته او حيوان اختبار يمكنه ومن خلاله ان يقيم عليه التجارب كي يختبر معادلاته ومواده واحماضه الكيميائية !

كان على يقين بانه لم يناجيها بمثل هذه الافكار او انه لم يسرّها بمثل هذه الاسرار التي لو كانت اطلعت عليها لكانت اول النادمين على كل لحظة عاشتها الى جانبه او قضتها معه !

لكن ما يحيره انه يعلم بمشاعرها تجاهه ولكنه يلحظ منها قوة وعصبية تكاد تناقض ما يلمس في جوارحها وحواسها من اشارات والهامات !



( 5 )



قالت له :

ـ  اريد ان امتحن رجولتك ؟

استغرب سؤالها قائلا :

ـ  ترى ماذا تقصدين ؟

ـ  سيكون سرا من الاسرار ؟

ـ  وكيف ترغبين مني ان اوافق على عمل شيء لا اعلم ما يكون ؟

ـ  انه ليس بالصعب المستصعب . .

كان يصغي اليها . . ثم استدركت القول :

ـ  كل ما هناك ان تستلقي كالراقد واختبر فيك قوة شرب اي نوع من انواع الشراب وانت راقد هكذا من دون ان تختنق !

فقال مصدقا على كلامها :

ـ  اووه ليس في الامر من ضير ولطالما فعلت ذلك . .  لكنك تعلمين مني القدرة على القيام به ، فلماذا تمتحنينني من جديد ؟

فقالت :

ـ  مضى زمن على آخر مرة قمت بها لكني اليوم مع ذلك اصر على ان اتأكد من انك ما زلت تحمل نفس تلك القوة والامكانية فضلا عن انك اليوم ستخضع الى بعض الشروط القاسية !

ـ  شروط قاسية ؟ ما هي؟



( 6 )



ـ  انها شروطي ولا اعلن عنها الا عمليا وهذا هو سر اختباري لقوتك والا ما كانت الا امتحانا كسائر امتحاناتك التي تفوقت بها في الماضي !

فقال لها :

ـ  الحق اقول لك اني اخاف ان تصبي النفط في جوفي !

ـ   الحق ان تخوفك يمكن ان يكون في محله غير اني . .

ـ  غير ماذا ؟

ـ  سوف اشرط عليك شرطا . . ان انت وافقت عليه فاني سوف علن لك عن  جزئيات خطتي ؟

ـ  وما هو شرطك ؟

ـ  إن اخبرتك بحقيقة ما سأفعله فانه ليس عليك ان تنسحب بل سيكون لزاما عليك ان تمتثل لاوامري وتؤدي امتحانك الساعة من دون اي مواربة او حتى تأخير ومن غير اي نكوص او تراجع . .

ـ  هذا شرطك اذن ؟

ـ  اجل وبدونه سوف لا اخبرك بسرّ اللعبة التي سألعبها معك ؟

ـ  اني ادرك انني الان امام امتحان قاس ربما كان اقسى امتحان في حياتي !

ـ  ربما . .  وربما كان هناك في المستقبل امتحان اقسى منه ، لا يعلم الاقدار الا الله .

ـ  هل توافق ام تشرع في الامتحان دون اي اعلان عن الاسئلة . . فان ثمن البوح باسئلة الامتحان سيجعلك مرتهن بتنفيذه الساعة وبدون اي تراجع او تخاذل والا كنت من العاصين والخارجين عن حدود الرجولة . .

فقال :

ـ  هل تمنحينني حق التفكير . .

ـ  لك مهلة تفكير لا تتجاوز الخمس دقائق .

ـ  قبلت .



( 7 )



كانت تغدق عليه بالنظرات الفاحصة .. كانت ترغب في التعرف على خالص نواياه اكثر من ذي قبل ، هل يلعب ام يصدق في خلوصه .

انتبه اليها وقال :

ـ  الا تخبريني . . عليك الان ان تحدثيني عن خطتك وتصرحين بها . .

ـ  سأكاشفك بها ولكن احذرك من التراجع والا ستكون عقوبتك لاذعة من طرفي وربما استغرقت الدهر برمّته . .  انت تعرف ان انا صممت على فعل شيء فانا لا اتراجع عنه حتى ولو كان الثمن يكلفني كل التكلفة !

ـ  اعدك بكل معروف صنعتِهِ بحقي .

ـ  سأخبرك ولكن ليس عليك ان تضطرب او تفزع او . .  

ـ  اني استمع اليك ..

ـ  اني لا اثق بك سوف تخل بالتزاماتك ومن ثم ستضيع علي فرصة امتحانك .

ـ   سوف اصغي اليك عمليا منذ الساعة حتى ولو كان ما سترشينه في فمي ما يمكن ان يتخلص منه بدنك من سوائل وذلك كي اعبّر لك عن تضحيتي في سبيلك ! وكي اثبت لك اني سوف ابقى راسخا حتى ولو كان الامر يتعارض مع ميولي النفسية ورغباتي الجسمية .

ـ  انك ذكي جدا . .

ـ  هيا اخبريني !

ـ  قلت لك انك ذكي جدا وها قد حللت المسألة بنفسك !



(  8  )



وبتعجب وتروع :

ـ  اتنوين ان تتبولي في حلقي !

ـ  بكل تأكيد . . هذا ما سامتحنك به !

ـ  اتعنين ما تقولين . . احقا ما تزعمين به ام انك . .

قاطعته :

ـ   اني لا امزح . . فان كنت في بعض الاحيان مازحة ،  فانا في اليوم لا امزح حقا !

ـ  وكيف ستفعلين ذلك ؟

ـ  انت تعلم اني لاعبة كرة قدم ولقد اعتدت في بعض المرات حين يلتقطون الصور لنا في الملعب ان ابرك في الصف الامامي او اتوقف في بعض الاحيان الاخرى في الصف الخلفي . . لكني اليوم ساقف منك موقف الصف الامامي حينما سانحني نصف انحناءة . .

يبتسم ويعالج ضحكة كان بامكانها ان تنفجر من بين شدقيه غير انه تمكن من ايقافها :

ـ  وستقعدين مني مقعدك حين تتغوطين في المرافق الصحية .

ـ  لا لكن شيء هو اشبه بمثل ذلك !

ـ  ولكن سنختلف بالتأكيد !

فقالت متعجبة :

ـ   كيف ؟

ـ   كيف سيمكنني النظر اليك وانت تفعلين مثل هذا ، انه شيء لا يحل لي الاتيان به شرعيا . .

ـ  سوف يكون عليك اغماض عينيك والا فانك ستخل بقواعد اللعبة . .  والويل لك ان اقدمت على ارخاء جفنيك او فتح عينيك . .

صمتت قليلا ثم عادت :

ـ  ولو ابصرت عينيك ترمشان فاني ساقاضيك ومن ثم سامتهنك وربما كرهتك فيما بعد . .

متمّمة :

ـ  سأحتسب اي ارتماشة جريمة مخلة . .

فقال عندها :

ـ   اذن ستخلعين سروالك وانت تقومين فوق رأسي .

ـ   بالتأكيد !

فجأة متسائلا :

ـ  هل لي ان اسائلك ؟

صامتة دون اي كلام . .

ـ  لماذا هذا النوع من الامتحان ولماذا انا ؟

ـ  لانك الوحيد الذي يمكنني التأثير عليه ولان في نفسي رغبة بممارسة مثل هذا الاختبار .

ثم مرتبكة كما لو كانت هي الاخرى محرجة بمثل هذا الامتحان :

ـ   والان ما عليك الا الامتثال والانصياع هيا . .  

ولما وجدت منه ترددا وتململا . . قالت :

ـ  من دون اي الحاح من جانبي ومن دون اي استفسار اخر منك . . فلقد تجاوزنا مرحلة  الرفض او القبول !

صامتا هو هذه المرة وهو ينظر اليها ثم عاد ينظر الى الارض كمن كان يعالج موضع قدميه !

ـ  ليس لك الحق في اي ايجاب او سلب ! انها غدت مصطلحات لا تحمل اي معنى . .

تتابع هي الحديث . .

ـ  ومن دون اي تشكيك بالذمم او ترويع بالنوايا ولا حتى اي تساؤل ولو كان يمثل دعامة طبيعية قبل استحصالي لموافقتك !

ـ  بكل تأكيد !

ـ  هيا تمدد . .

استلقى ينتظر ما ستفتي به !

لكنها تراجعت قائلة :

ـ  ولكن لم اُنهِ بعد !

فقال :

ـ  وهناك ما زالت شروط اخرى ؟

اجابته :

ـ  انها تحصيل حاصل ، لان ما اطلبه يستدعي تحفظات وخفايا . .

ـ  واذن ؟

ـ  اريد ان اتأكد من انك سوف لا تخطئ في اغلاق عينيك او احكام السيطرة على اغلاقهما وسدّهما سدّا محكما . .

ثم اردفت :

ـ  عليك ان تجرب الان كيف ستغلق عينيك اغلاقا تاما وتفتح فمك في نفس الوقت كيما يطمئن قلبي !

ـ  ها انا افعل . .

ولما تأكد لديها قوة امتثاله لارشاداتها العملية حانت منها ابتسامة ثم سرحت في تفكير لم يكن عفويا ابدا !

وفي لحظة ندّت عنها صيحة متواضعة :

ـ  اكتملت شروط اللعبة !

ثم :

ـ  لكني اذكّرك . . من دون اي اخلال يمكن ان يضر بوعدك ويصهر عهدك . .

ومرة اخرى :

ـ  وتحت اي ظرف من الظروف وتعد بامتثالك لاوامري كيف كانت . .

وثالثة :

ـ  وأن لا تفتح عينيك الا بأمر يصدر مني، وان لا تغلق فمك الا بعد ان اعلن لك !

وبصورة مفاجئة :

ـ  لقد بدأت !

ـ  وشرطي الاخير ان لا تعلم اي احد بلعبتنا هذه .

واذا به ينتفض قاعدا :

ـ  متى وجدتني نماما او مغتابا حتى تضعين في وسط كل هذه المكبّلات والاغلال ؟

ـ  لنبدأ اذن !

( 9 )



امتثل لاوامرها واستلقى مغمضا عينيه بشكل كامل بينما فغرّ فاه ، هذا في الوقت الذي كانت هي قد خلعت فيه سروالها الداخلي وانتصبت فوق جسده المسجى ثم رفعت ثوبها قليلا وجمعته امام سرّتها ثم جربت ان تقف وتنجز مهمتها وقوفا لكنها خافت ان تخطئ الهدف  فانحنت قليلا تزامنا مع انطواءة قليلة في جذعها اخلفت بعضا من الانحناء في قامتها كما لو كانت تتمثل وضع بعض لاعبي الكرة حين التقاطهم صورة تذكارية في الملعب من الذين يقفون في الصف الامامي والذي يتطلب منهم انحناءة قليلة لكي يسمحوا لمن ورائهم بالظهور في الصورة .

فهي لم تاخذ وضع القرفصاء ولا وضع التخلي او التغوط لكن هو وضع ما بين القيام والقعود يتخلله ميل نحو الانحناء اكثر منه في التقرفص .

كانت تشعر انه ينتظر وكانت تعوّل على وفائه بالوعد والا ما كانت تسمح لنفسها ان تكشف عن عورتها بمثل هذا الشكل الذي بدت فيه كُبريات اعضاء جهازها التناسلي عارية مكشوفة امام ناظريه . .

فما كان حالها سيكون لو اخطأ او سها او عمد فلم يرع عهده . . فارخى حاجبيه وكشف عن حدقتيه . . وما كان سيحالفها من الحظ لو اطلع عليها احد من اسرتها وهي تصنع ما تصنع الساعة ؟ ! لكن ما مِن أحد يدري أسرار لعبتها ولا من احد يمكنه ان يقع على حقيقة محتويات فنونها الخاصة بها !  

كانت تعلم انه هو الاخر يشعر بارتباك وتشكيكات لا بد وان تقوده الى حدسيات او تخمينات ليس له ان يستبعدها لكنه لا يمكن له ان يصدق حدوثها غير ان قوة لاهبة كانت تفجر فيها كل المشاعر الجهنمية الصارخة . . والتي كانت تقود بها الى اتمام غرضها وانهاء مهمتها الصاروخية رغم كل القيود الاجتماعية والتحجيمات العرفية . .



( 10 )

لم تذعن لاي حلم يمكن ان ينتابها فيلهمها العزوف عن ادائها او الاذعان لما يخالف مثل هذه المشيئة او النكوص عن مثل هذا الاقدام وفعل ما لا يمكن ان تحمد عقباه !

ظلت للحظات ترقبه وهي مغمض العينين فاغرا فاه من دون ان يصدر عنه اي تململ حتي تأكد لديها وفي قرارة نفسها ان بامكانه احتمال اكثر من هذا وانه يمتلك ثقة بنفسه الى حد لا يوصف لانه رضي بمثل شرطها وانه يحبها لانه قبل بمثل اختبارها العصيب هذا .

ولكن ، هل يتملكها شيء من الخجل ؟ ولكن مماذا ، انها لم تكشف عورتها ولم تخل بالحجم الاخلاقي الذي تكتنزه شخصيتها ولم تستقص ثقتها بكرامتها لانها لم تلق بها صوب حمامات الامتهان او الى خارج الاطارات الاجتماعية . . الى ابعد مما يمكن ان يعهده فيها كل من حولها فيها من حسن واعتدال !



(  11 )



لكنها لم تتوقف الا بعد ان اخلت مثانتها من اخر قطرة من بولها الذي كان له ان يسّاقط عموده في حلق ابن عمها الذي كان قد امتثل لاوامرها والى النهاية وكان قد اجتاز امتحانها بنجاح باهر . .

لكنها لم تنس انها شعرت في وقتها كما لو كانت قد احيت ميتا هي كانت قد ابتعثته من غمرة العدم . . لقد ايقظت فيه الحب الذي لم يكن بوسعها ان تخلقه فيه منذ ان غدا بوسعهما اللعب معا . .

لكن كيف كان لها ان تشعر بذلك وهي التي ما كانت تدرك حقيقة ما يتحرك في داخله بل انها ما كانت تهتم بذلك ولا كان عمرها يسعفها بالمزيد من امثال هذه الافكار الا انها كان لها ان تجيب على نفسها : وكيف كان يسعف ذاتها ان تهتم بمثل هذه الالعاب الساخنة او الغريبة . . سؤال ربما ظل يتردد في ذاكرتها حتي بعد ان بلغت ما بلغت وعادا يلتقيا من جديد . .  



( 12 )



هو الاخر ما كان ليفكر بها عاطفيا كثيرا لكن لا يعلم ما الذي حدث ، وذلك بعد ان لعبا لعبتهما معا . .

كلاهما يقف اليوم ازاء الاخر ، لكنها تذكرت بعد مضي الاعمار وسني كثيرة كانت قد خلت من بين ايديهما كماء اجتمع في كف ثم اهرورق من بين الاصابع من دون ان ينبت فيه نبع ماء جديد او معين مصب لا يتوقف غديره عن الحركة والانبعاث

فجأة عادت تسائله :

ـ  هل لنا ان نلعب لعبتنا تلك من جديد؟



( 13 )



وقف مبهوتا . . ثم ابتسم وقال :

ـ  بالتأكيد . .

لكنه استدرك . . وبسرعة :

ـ  وهل لي هذه المرة ان تعفيني من اغماض عيني . .

ـ   اما وتسألني الان فانه كان بامكانك حينما كنا صغيرين ان لا تغمضهما . . واليوم لك ما تريد !

ثم استدركت :

ـ  ولكن إن اُصِبت بالتهاب معوي فانا بريئة من دمك . .

ـ  فلو كنت تصيبيني بعاهة كان لك ان تلغميني بها حينما فعلناها اول مرة . .

قالت :

ـ  مثلما الحظ يخطئ ويصيب فالاقدار ايضا يمكنها ان تعفو او تطعن في الصميم !

فقال :

ـ  لكن . .

قاطعته :

ـ  بدون لكن . . ويمكنك ان تسأل عن نجاسة ما أبلّ به ظمأك . .

صامتا مصغيا . . بينما اطنبَت :

ـ  فاني طالما اُسعدك بلحظة حب فليس ثمة الا طهارة تعفّ ما قبلها من خبائث !

سكتت ثم نظرت اليه وعادت تقول :

ـ  بشرط . .

قاطعها هذه المرة :

ـ  عدنا الى الشروط . . فشروطك لا تنتهي ، هل ستمنعيني مرة اخري ؟

ـ  اجل الا اذا ارتبطنا معا برباط مقدس !

ـ  ماذا ؟

ـ  واضح كل الوضوح ما قلته . .

ـ  انك . . واني . .

ـ  لست علي استعداد ، لقد فاجأتك . . اليس كذلك ؟

ـ  ربما . .

ـ  ولكنها الحقيقة !



( 14 )



بعد مضي اعوام اخرى كان ثمة لقاء جديد وذلك بعد ان وخط الشيب شعر رأس كل منهما !

قالت له  :

ـ  ها انا اراك لم تتزوج بعد ؟

ـ  وانت الاخري اراك كحالي !

ـ  اما للهوى نهي عليك ولا امر ؟

ـ  نعم انا مشتاق ولكن مثلي لا يذاع له سرّ .

انتهرته :

ـ  كفي . . ان كان لك سر كنت وافقت على طلبي ايام دعوتك لنكاحي !

فقال لها :

ـ   كنت اود الاحتفاظ بك في ذاكرتي !

ـ  انها اوراق احترقت واليوم تريد ان تلبسها ثوب القديسين ، فانّي لك ان تحيي اوراقك كي تعيدها سيرتها الاولى وتثبت حسن ادعائك ؟ !

فقال :

ـ  واليوم ؟

قالت :

ـ  اما اليوم فان حتى شعر ساعدي الذي واظبت على محوه . .  لو تركته ينمو لحكي لك قصص الشيب الذي سعي سعيه للتنكيل بي.

ـ  ولكن زغب ساقيك لم تنلهما الاقدار بعتب ؟







( 15 )



ـ  انها هي الاخرى ترعي انجما لم يسهر احد لتحية مقدمها ! لاني واظبت في اول سني مراهقتي على طلي ساقَيَّ كي اثبت انوثتي !

ـ  انوثتك كانت دائما تختفي خلف وجودك النسوي ..

ـ   اني امرأة منذ ولَدتني امي !

ـ  ولكن من علامات البلوغ لدى الانثي ان ينمو الشعر لا سيما الخشن منه فوق العانة .

ـ  انك بذئ .

ـ  لا حياء في الدين .

ـ  منذ متى تعلمت هاتين الكلمتين .

ـ  منذ ان فكرت ان انثي تختبئ خلفك !

ـ  تقصد منذ ان تركتُ عدم رؤيتك لكبريات اعضائي الانثوية حسرة في نفسك حتي كبرت وكهلت وشاخت ايامك ..

ـ  ولكن لو تركتني اراه كنت اليوم احمل صورة ثرّة عنه ولكن ما الفائدة في اليوم إن سمحت لي بالتطلع اليه . .

ـ  كيف ؟

ـ  لانه هو الاخر قد شاب وهرم واصبح نسيا منسيا . .

ـ  بُعداً لكَ ولِطيرك . . طير الله ولا طيرك . .

مبتسما صامتا ، فقالت متبعة كلامها :

ـ   ان اشيائي يصونها الدهر ، ولئن تغيّت الدهور مفاتن المرأة وتمحوها وتنسخها الا انه ليس بمقدورها ان تنال مما خفي منها واستتر بتلك السرعة التي تنال مما كان قد ظهر منها وبان !

ـ  واذن ، فهل لك ان تمنحيني قبلة خفية؟

ـ  سبق وان عرضت ذلك عليك .

ـ  تقصدين منذ سنوات خلين ؟

ـ  واليوم اكرر نفس الشرط .

ـ  بتكرار نفس اللعبة ؟

ـ  بالتأكيد ؟

ـ  لا اتصور اني ساوافق هذه المرة .

ـ  واذن ما عليك الا ان تبقي خلف الابواب تنتظر رحمة البارئ كي ينهي عذابك ويتركك ترحل بهدوء صوب العالم الثاني !

ـ  ولكن هل يمكنني ان اعيش الحلم ؟

ـ  ولكن لم تهرب من الواقع ، لماذا ترفض طلبي ، لماذا لا ترغب في نكاحي ؟

ـ  لاني كنت وما زلت اعيش من اجلك ، انت تلك الصبية وليست تلك المرأة البالغة .. كنت وما زلت احب فيك روح المغامرة ولكني كنت وما زلت لا احب الاقتران بك !

ـ  انك غبي بل انت انسان وقح وقاسي القلب وعنيد و. .

ـ  وصلف ، اعلم لكني كنت وما زلت اوفي حبيب واخلص صديق لكِ! الم اكن كذلك ؟

وبلحن مبتسم اجابته :

ـ  وما زلتَ كذلك !

قالت :

ـ  دعنا نكرر اللعبة ؟



( 16 )



فقال متنبها :

ـ  بدون اي شرط ؟

ـ  بدون اي شرط !

فهالته البشارة من شدة الفرحة التي كانت تملكته ، فقال مستذكرا :

ـ  حقا ، ما زلت تلعبين الكرة ؟ ..

اجابته :

ـ  قليلا ، لكني انشغل الان بتدريب فريقين من الفرق احدهما يمثل ناشئة الفتيات والاخر يمثل بالغات !

ـ  جيد !

لكنه فجأة كان كمن تذكر شيئا كان يفترض به ان يبحثه معها ، فقال لها :

ـ  أي علاقة يمكن ان تربط ما بين الشعر النابت فوق عانة المرأة وما بين الشعر النابت فوق جفنيها ؟!

فاعترضته كما لو كانت بوغتت :

ـ  ماذا ؟ . .

ثم زمت علي شفتيها كأنها ارادت ان تلومه علي لغته العارية من الكلفة . . غير ان شعورا مسبقا كان قد سيطر عليها كما لو كان لمثلها ان يَعتبر تعاطي مثل هذا الكلام وامثاله مع ابن عمها ورفيق عمرها وفي مثل هذه الظروف سياسة ترويحية عادية ومعاطاة طبيعية فانشرحت اساريرها ثم انفرجت شفتاها عن بسمة عريضة سرعان ما قطعتها بحركة تعاقلية من حاجبيها وقالت :

ـ  اني من حيث اعلم ، فان الجفن يحجب الشعاع القوي عن العين المجردة . بينما يحجب الشعر النابت فوق عانة المرأة عينها غير المجردة !

فقال :

ـ  وربما كان هو نوعا من التمويه عن قلب الاسرار فيمنع الاخرين من رؤيته وابصاره كما تموه الاحراش غارا ينبغي التستر علي مكانه خوف ان يعلم به احد وينال من فيه بضرر  او يسرق ما فيه !

لكنها رجعت وقالت :

ـ  اذا كان ثمة اشخاص من مثلك ممن يُخاف عليه منهم فلربما صحّت فلسفتك التعبيرية وصح مثل ذلك التمويه !

فاضاف معقبا :

ـ  بالاخص اذا اضفنا عظمة الخلقة التي اصطفاها الله انثي البشر من حيث اخفي عضوها الانثوي مستترا في منحدرٍ متناه في الدقة عند محل التقاء فخذيها وانعقادهما في محيطها الشرجي!

بينا واصل حديثه وهو يركز النظر في عينيها فقال :

ـ  وارى ان الشعر النابت فوق العانة يقوي من قوة تماسك هذا الشحم المتراكم تحت البشرة في هذه المنطقة من جسم المرأة خاصة كجذور تعمل علي تماسك التربة حتي لو تقطعت جذوعها واغصانها . .

واذا بها تقطع عليه سلسلة  الحديث :

ـ  وهذا ما يشي بعظمة خلقية من حيث دلالته الخفية . .

وبسرعة :

ـ  ماذا . . وكيف ؟

ـ  اذ ان الله يتعامل مع الانسان من حيث يقلبه بين افنان رحمته ولو انه صاغ له القوانين لكنك تراه يتعاطي معه بروحها وليس بنصوصها وحذافيرها . .

ـ  وما علاقة ذلك بهذا ؟

ـ  انه خلق شعر العانة لكي يمسك بمثل هذا المكان لكن هذا الشعر حتي لو تم حلقه فان اقتدار المنطقة الشحمية سوف يظل مشجعا علي الحفاظ علي مثل تلك المكان ! فالقانون ان ينبت الشعر لكن روح القانون هي التي يتحرك فعلها في داخل الاحشاء وتحت البشرة والادمة من دون ان يختل عملها حتي لو زال ظاهرها من الشعر الخارجي لان جذورها بقيت راسخة في الاعماق يعني اعماق النفس الانسانية لان الانسان يتعامل مع روح الاشياء باسبابها مع استنثناءات ربما تنفي هذه الاسباب لاغراض خاصة او عامة !





لكنها فجأة تأففت وتعالت علي مشاعرها ، ورجعت تحرك ساعديها العاريين حتي بان اديمهما صافيا . . فحانت منه التفاتة اليهما ، فقال لها :

ـ  اراك تعمدين الى طلي ساعديك . .

لكنها لم تهتم لمقولته فعادت تقول وقد اصبحت كمن تضايق الوقت عليه وركبتها العجلة خوف ان تفوتها فرصة صارت تهتم بها الان اكثر من اي وقت مضي :

ـ  ما عليك الان الاّ أن تصغي اليّ وتحدق في عيني ، وتطيل النظر في ناظري . . وانا الاخرى سأفعل نفس الامر . .

ـ  ماذا ؟

ـ  هيا !

واذا به يغرق في ناظريها ويمعن من دون ان يعلم لماذا يستمع ويصغي اليها هذه المرة واللعبة تقتضي مواقع وصيغ اخري .

واذا بها هي الاخرى تطيل النظر في حدقتيه وتسهب في النظر الى عينيه . .

فقال :

ـ  اتريدين ان تدعيني انام مغناطيسيا ؟

لم تجبه بل قالت :

ـ  تمدد واستلق !

فتمدد واستلقي دون اي كلام ، وفغّر فاه دون ان يغلق ناظريه ثم أقعَت هي نصف منتصبة كحالها في صور كرة القدم وذلك فوق منه واذا بها تحدق في عينيه من جديد من قبل ان ترخي سروالها الداخلي وترفع ثوبها الى اعلي . . لكنها تذكرت امرا غاب عنها ،  انها الان لا تجد في نفسها حاجة الي التبول ، فكيف لها ان تمارس لعبتها بدون حجم لا يستهان به من الامتار المكعبة ! لكنها اضمرت في نفسها ان تكتفي بقطرات منه كما لو كانت ادّخرتها له . .

غير انه كان وجد نفسه منقادا اليها لا اراديا حتى غمرته بنظراتها التي لا تلوي علي شيء سوي اغراقه في عوالم مختلفة ليس لها انتهاء . . ولم يكن لير بعدها سواها . .  سواها كما كان يقول لها ويحدثها بانه لا يهوي منها الا هي حينما كانت صغيرة صبية . .

ولكن كانت عيناه تغيمان بين اطياف السحاب الانثوي ، اذ انه ربما كان يبحث عن انثاها التي اختبأت خلفها كل تلك السنوات ولكنه اليوم وجد نفسه لا يراها الا من حيث كان يري فيها تلك الصبية المسترجلة والتي كانت تلاعبه وهو راضخ لها خانع !

لكنه كان جادا في رؤية انثاها لكنها استغرقت وجوده زمنا طويلا حتى افاق على صوتها . .



( 17 )



كانت تناديه :

ـ  هيا ، انهض وافتح عينيك ، ها قد انتهت اللعبة ، هيا انهض قبل ان يصل احد . .  انت تعلم ان ابي يعني عمك في عمله الان وامي كانت قد غادرت لسبب طارئ ملح والان ما عليك الا ان تذهب الي غرفتك وتنشغل بكتابة فروضك والانتهاء من واجباتك وسأفعل انا الاخري نفس ما اوصيتك به !

نهض الصبي الصغير وهو يحدق في عيني الصبية الصغيرة وهو يقول لها :

ـ  ان العطر الذي نضحته ثوبك قد غطي على رائحة حامض اليوريا .

فقالت مستخفة :

ـ  لا يا شهم ، فانا كنت قد نضحت كبري كبريات اعضائي الانثوية عطر امي الذي غالبا ما تتطيّب به !

غير انها اطالت النظر اليه وهو تحدجه بصمت واستهانة ، فقالت :

ـ  اكنت تتصور اني فعلا جمعت ثوبي وارخيت سروالي كي اترك رائحة اليوريا عالقة في جوفك . .

فانتبه اليها وحيرة غير متآلفة كانت تتجاذبه  فتساءل مندهشا والخوف يكاد يطعن في كل ملامحه التي بالغت في التعبير عن حقيقة مشاعره الخفية :

ـ  واذن ! ماذا صببتِ في حلقي ؟

ـ  يا مغفل ، لم يكن في يدي سوى قنينة كنت ملأتها بعصارة الاقحوان المغلي الذي كنت تركته يدفأ وجمعته خصيصا لك كي اوهمك وارى انعكاس الفعل على ملامحك واحاسيسك !

ـ  حقا ، ولكن . .  هل هذا يعني انك لم تتركي سروالك ينحدر الي اسفل . .

قاطعته :

ـ  لقد فعلت حقا ، من اجل ان اُلبِس عليك الحيلة بكل حذافيرها فتنطلي عليك كل معادلاتها التي توهمك وبامكانها ان توهم امثالك باني لم ارشّك الا بسائل بولي النقي والذي له ان يزيد من نقاء جوفك ومعدتك !

ـ  يعني . .

ـ  اجل ، صنعت كل ما قلته لك اني سأصنعه من دون ان اعمل التخلية في ثغرك !

ـ  حقا انك مناضلة !

فجأة قالت:

ـ  مناضلة ! ماذا تقصد ؟

ـ  لا ادري ولكنها كلمة كنت سمعتها من ابي كان يقولها لامي وانه ليرددها دائما على مسامعها كلما نهض من نومه صباحا واساريره منبسطة كما لو كانت تحكي قصة ليلٍ هانئ طويل !

فتساءلت :

ـ  أهو يرددها علي مسامعها فقط عند كل صباح ؟. .

أجابها قائلا :

ـ  لا ولكنه كذلك يفعل غالبا ، مع انه يقولها لها بين الحين والاخر . .  بل انه ظل يقول لها انك مناضلة وما زلت كذلك ، فجسمك لا يعرف الراحة لا عند الفجر ولا عند الظهيرة ولا عند المساء ولا حتى في كل الاوقات التي أنتهزها !

ـ  ينتهزها ؟

ـ  اجل هو كان يقول كذلك !

ـ  أتعلم ان اباكَ انتهازي !

ـ  عمك تقصدين !

ـ  أجل ، وبكل تأكيد !



تمت بعون الله تعالى

مع تحيات جمال السائح

Almawed2003@yahoo.com


View jamalalsaieh's Full Portfolio
tags: