ما كنت افكر بالشهادة الا بين نهديك !
جمال السائح
( 1 )
المساء يقصيني
ولون البحر يسعدني
وما زال الجمال في عينيك ..
يطيل من سهري
( 2 )
اقف تحت شرفتك
انادي وجلا ساخطا
كان ولمّا يزل ..
يرتعش بين نهديك النافرين
ولا يستفيق
الا اذا استفاقت قبلتي
بين شفتيك
( 3 )
حينما كنت استمع الى همساتك
كنت اصير أطبق على كتفيك
واهتصر جوانح الشوق فيك
كي ازرع قبلة حيثما اشاء
وفي المكان التي ..
كنت زرتك فيها وبالامس
( 3 )
صبورة انت
تحتملين جسدي
بكل شقوته
وحميميته
لكني ..
اكاد اتوجع بين ذراعيك
واصدر صوتا معسولا
كصوت الصغار ..
حينما يحلمون باشياء دافئة
( 4 )
كلما اصغيت الى همس بياضك
أًصير بعدها
كالطفل عندما يهم
بارتضاع ثدي امه
( 4 )
اسائلك مَن فينا المحب
ومن فينا الحبيب
تقولين لي
ومن اراك يا هذا
فانت لست سوى محتضر
يئن تحت نشيج الرحى
وسيّان عنده الهوى
وروض النوى
وشتان انت فيهما ..
( 5 )
تقولين لي :
حينما احبك تصبح حبيبي
وحينما تحبني اصبح حبيبتك
( 6 )
لكني اعود فالهو
بين احضانك
واسبح لله
كلما شعرت بك تلقميني
وجها من ثدييك
( 5 )
اصبت في قبلتي
حيث قامت حلمتيك
لكني
باعدت بيني وبينهما
لما بدا لك
ان تفطميني
( 6 )
ساءلتكِ
انت لست بأمي
كي تفكري بفطامي
قلتِ
امك يا هذا
ما كانت الا من ارضعتك
وما كان قد ارضعك ..
احد سواي
( 7 )
قلت لها
كنت اعتاد صدر امي
حينما كنت صغيرا
واليوم
اعتاد صدرك
حينما غدوت كبيرا
( 8 )
استدركت بالقول :
امي لم تفطمني
حتى كنت في طريقي
حينها اطمأنت
انك ستقومين مقامها
وتلقميني حلمتيك
( 9 )
مسهبا هذه المرة :
لكنك اليوم تحاولين فطامي
وتجرحين كل احساسي
( 10 )
اما تعلمين
اني عاشق النهدين فيك
وفوق انفاسهما
كنت ما ازال اتوضأ
( 11 )
كنت ولما ازل
اوزع قبلاتي
فوق صعيد صدرك
كما اوزع الغرس
حينما ازرع شتلاته
( 12 )
لقد كبرت نبتاتي
وها هي قبلاتي
تعاود سقيها
لكنك تطرديها
فمنذ متى يا هذه
باتت قبلتي كالغريبة
تطاردها حلمتاك
( 13 )
معذبتي
ما فكرت ان اغذو شفتي
بلبن صدر اخرى
وما كنت اعتقد وللحين
الا بعذب مائك
( 14 )
اسمعي يا نكايتي
فما من صدر يبل عطشي
ويسكت شهوتي
سوى حليب متاعك
( 15 )
لكنك انقلبت تؤلبين
كلا النهدين فيك
وتظاهرين بهما
على كل ملمح من ملامحي
( 16 )
اما علمت باني
ما كنت افكر بلبن احد سواك
فكيف تنحرين الشوق عندي
وتغمسين حلمة سعادتك
في نشيج ولعي
( 17 )
اليوم
تفكر شفتاي
بغزو عرينك
لانهما تبحثان عن وكر اخر
تخبئان فيه قبلاتي
( 18 )
يا رائحة الطيب
ما كنت الا اطيب منه
فكيف به اليوم
تتطيبين بدمي
وهو يتوهج
بين عيني
( 19 )
صرت احتسي الغيث
جرعة بعد اخرى
ثم انكفأت
لما فطنت
انه ما كان سوى
جرحك النادب في اعماقي
( 20 )
لا يا زهوتي
قومي الى مهجتي
فهي تصارع
وتنتظر
بسمة من نهديك
( 21 )
ها انا انتظر
وقبلتي قد وفرتها
وصمتي لا يجيب
لانه يهمس لي
انه ما كان الا من المسبحين
بحمد ثغرك
( 22 )
هلمي الي
فما اسعدني
وانت ترتقين الفتق في ..
سكون قبلاتي
اذ
ما كان وحيها
الا اجلالا لكبريائك
( 23 )
شكرا لك
لانك عاندت شفتيّ
وتركت ملاحاتهما
ودفنتهما في صمت
بين زغب الاديم
فوق ثدييك !
( 24 )
عدت اعب من رحيقك
لكني لا اطيل
اذ كنت تناورين في هزي
فكلما شعرت بنشوة
اغلظت لمقلتي
وناولت ثغري
حلمة الثدي الاخر
ريثما يهدأ شبق الاول
( 25 )
اخرى
ومرة اخرى
تستبدلين بها مثاري
وترعبين فيها مسحتي
كي تلازميني بعطر لبنك
بينما انا
ما كنت الا مشبعا فاه
ابحث بيدي عنك
ولا اجدك
( 26 )
لازمني صمتك
وند كل منسرح من الانحدار
كان وجهك يقوم
يناوئني برضاب
اوقع مني كل فضل
لمشتهاك
( 27 )
يا غيمتي وسحابي
صرت ارضع
من سحابك
ولما يهطل المطر
( 28 )
كلما كنت انظر الى المواسم
كان يهزني منها وجع
لكن حنيني اليك
ما كان له مهجع
سوى رحيق تلك المواسم
( 29 )
كنت اشعر بحلمتيك
تقضان كل مضجع لي واخر
لكن صوتك الباسم
ونقيرك الرافل
كانا يمطران وجنتي
بنعيم ثغرك العطير
( 30 )
كلما اشتغلت عنك
كنت اراني
انهمك في الاهتمام
بمقلة احد النهدين من أنهادك
( 31 )
ربما ساءلني الكثير
ما لك وثدييها
كنت اقول واحدث
انهما ما كانا الا
لذة للشاربين
( 32 )
فما كنت لأشتاق الى جنة رضوان
وحور العين في نشوة الفردوس
الا حينما اقتبس
من لظى حلمتيها
شيئا من الريحان الرضيب
( 31 )
فما كان لي شغل شاغل
سوى الرحيل صوبك
لاني ما كنت افكر بالشهادة
الا حينما اسقط صريعا
بين نهديك !
............................................
جمال السائح
Almawed2003@yahoo.com
www.postpoems.com/members/jamalalsaieh
2006-01-13