حواء المرآة الكونية
1
آآآآآآة , انت
تولد من اعماق بحري,
تلهب بدربها مجاري انفاسي,
حلقي ولهاتي.
الفاتها سهام
تدمى بها شفاتي,
قبل صعودها صوب السماء
لتعود للوحها والقلم ...
تا ئآ تها : تقفز من على شفتي, السفلى
تتدحرج كالجمر, صوب صدري
تحرث دربها , حرث رشا الدلو
لطي البئر...
آآآآآة , انت
اذا ما كتمتها,
الفاتها جنت,
واحتارت ,تشكي الى الظلوع مرارها,
تقرع بوخزاتها جدران قلبي ,
تنشد عتقها , مثقلة بسرها, كعروس تزينت ,
أجل زفافها ...
تآآتها المستديرة تطوف , تتدحرج , و تتقافز على عتبات قلبي,
وكلما ضاق بها الصدر احسها اتسعت دوائرها ,
وزقزقت ,
كفراخ ضجت من لهب الحنين لامها ,
يا صدر ام , أنت ,
وانا كرضيع مغمض العينين,
لا زال ,
فاتحا ثغرة ,عاجزا عن نطق حرفة,
يتلمس الدرب بكامل وجهة,
صوب اليمين, صوب الشمال ,
بتمتمة وهمهمة وبلا سؤال !
لا يفهمة سواك,
امة الكونية , انت
اهدية السبيل برقة ,او اسحبية ان شئت سحبا,
جرجرية, مرمرية, لكن بحق الحق عليك,
لا تبعدية...
ولقد رأيت هذا الطفل يوما,
عندما كنت اناجي,
في بيت (لهو) , اسمة بيت العشق!
محرما , عندما كنت اصلي,
وحيدا وغريبا في جوف ليلي !
وبدون انذار وبلا أذن ,
يخرق حرمة صلاتي !
نور يغمرني من كل جهاتي,
تملك واحتل اسمائي وصفاتي !
اعتلى عرشي !
هتك حرمة صلاتي !
وانساب ,
قشعريرة في كل جهاتي!!!
يا رب ماذا جرى ؟
ما ذنبيي وانا لا زلت محرما لك في صلواتي ؟؟؟
قلتها في سري ,
عندها: باح !!!
فتزلزلت, وسجدت,
وغبت عن انايا بعد ان فنيت!!!
لم ارى شيئا غير ذاك النور وطفلي هذا,
وما باح بة !
واكتفيت...
ومذ ليلتي تلك عرفت حقيقة ذاتي ,
وصرت الان ادري, ادري , من أنا !!!
وقلت لنفسي عندها :
هذة ليلتي فقف يا زمان!!!
..........
*******
زياد سالم
25/4/2008