ستسقط من حوصلتك
--
مسافة لا تنتهي ولا تفصل
*
على حواف من فراغ مخمصتي
أقطع دابري أضرب أخماسي في أسداسي أعيد المزج الساخن بين الأضداد عينان ويدان معلقتان شاهدان لرؤوس تتدحرج من أبراج البيرامستان تزلزل هذا الصمت النابت في جسد الكلمات لا تستطيع بأوجاعها أن تطير ** أسئلة عقيمة
*
عاصفة تتدحرج على الرمل تصفع وجه التراب إيقاع يتصاعد لمواجهة الفناء الأكيد ينبعج ثم يصير مغبرا .. باهتاً يئن من صورة الكثرة الكثيرة يتقافز لمواجهة الفراغ التام الأبدي مثل موجه هائلة تزج برأسها وتندفع نحو اللانهائية مخلفة خلفها وحوشاً من حصى تمنحني إحساسا ًجديداً بلا معنى لا شئ أهول ولا أصدق من ذلك **
لمعة تفترس صورتها وتصعق
*
ذات مبعثرة
يجللها ضوء اللحظة في البحث عن توحدها يستبد قلق ولمعة سهلة الانكسار *** مازال باقيا مكان فارغ بين نوافذ الكلمات كان بإمكانها أن تكون هناك بستاناً يعطى للعزلة اسمها لحظات الصمت ، لا وجه لها تفترس مآتم تخزينه كوة ضيقة لنهار رمادي في مركز الذاكرة ينفتح بياضاً أنت فيه دونما ألم وهناك في حاضر الكلمات منظر يختلف عما سابقه شئ ما يقضم الأجساد فقْدٌ فقْدٌ لم يبق غير هذا القليل من الهواء الذي يتحرك لا شئ أكثر ينتظر: لا أحد سوى فضاء ممتلئا بذاته ** معتم .. وميض .. على ضفاف غيبوبة
*
عصفور يجالسني
المقهى المجاور حدثني عن الأسماء في الأشياء عن مأزق الكلمات في مخبأ اللغة الخبيئة فانفتحت سماوات على ّ وحين انطلق إلى غايته أطلعني بسر فراره يمضغني فزعي بسره المبتور وجناحين خضراوين بعرض السماء تثبتني اللحظة تعيد خلقي تسقط الأشياء صور دائرية ردد ااا ئـ ر يـ ة أبصر وجه الغائب تلزمني حركات أكبر منى العالم وجه يمحى في شفافية الظل رفاق الطاولة يتناوبون القفز على ما تكسر من حطام تنسال قهوتي وتروح في غيبوبة ونرى الناس سكارى والروح لأول مرة توافق هياكل ساكنيها فهل سأدرك بابا لروحي .. فأدخل هل سأدرك بابا هل سأدرك هل..؟ **
بادئة محطمة من جانب واحد
*
"الغيبة غيبة القلب عن علم ما يجرى , لشغل الحس بما ورد عليه.. والوصل إدراك الغائب... "
إبن عربي .. .. .. .. .. .. .. .. رأيتكم تهزون الأذرع هملجة عاصفة تشيل أرديتكم المضاءة ومع آخر ركلة وجهي استطال مرتين وفوق الجبهة المشروخة قطعة منسية من أصابع القدمين وجزء من شظايا الجدار من جلدي المدقوق كأنه الغياب يكمل الإطار ... ...
أريد أن اعرف إذا ماكانت الغيمة مطرا أم هامشا يبقى إلى جانب واحد عندما ينكمش الوقت ... الطائر الأخضر أرسل جناحا ً كان يحب مهرة رآها في أحلامه نزلت الحسرة الأولى في قلبه يوم ذبحوها في زمن المجاعة ..
انتظرَ شهورا ممتدة ليرى دراما أنزال الهلب حلق وابتسم ... ...
بين التثاؤب على رقعة الكلمات امنحني صدرك ، الذي يموج بصدوع رأس لا حصر لها ... ...
قال صديقي كيف تعبر عن نفسك بهذا التراجع ؟ صدقني ولا تغضب الطائر الذي ينظر في عين أوفيليا يسرى الخدر رويداً رويداً في سنواته... حتى يختفي على قوس العمر خطاً وفخاً ستقول أنى أهذى وسأقسم أنى شججت رأس العراف بنبوءته حين سألته: أكون قال: أو لا تكون .. عصمت النمر
|