ودعتك نجمة في السماء
وشوقي ليوسف كمد البصر
وما زارني من فتور الرجال
وما خالني من قبيح البشر
جمعت بصدري جراح الليال
وما قد غشاه بسحب الشرر
وألحقت بعضي سنة
تكاد تساوي بل تساوي القمر
لها في رحيق القول وإن أومأت
تبسم للثغر ذبيح النضر
و تلك اللواحظ إذا ما انثنت
تغازل جفنا طويل السور
وإن ما رماه الهوى حيث اشتغال
أجابت
أيا سيدي
نحن طرف الغصن لتلك الشجر
وتخشى النجوم
وتخشى التباعد وتخشى السفر
وما للظلال على بابكم
تنقب
ليخفي سواه
مغرم في النحر
أفي الود أَم واحة أرضة
ونخل ورمان وشتى الثمر
تجادلني الخنساء في مطعمي
أزف الكواكب لما قد عصر
وأوراق خضرٍ لأزهى حرير
وأريكة لكي تجلسي فوق تلك الشجر
وما قد سئمت الثناء عليك
ولكن جرحي قصير النظر
يريني التقاصي قريب المدى
لأهوي سحيق
في هوة الحفر
فأسهو هناك والسبات عليل
واغسل كفي رحيق الزهر
أتدرين اني اعيشك كلي
لتحيي طويلا ويحى القدر
ألا لا وزر
اقبل كفيك وامضي هناك
الي حيث التقينا نخيط العبر
