قررت أنا
.. ألا أعود إليك
.. وهذا قراري الأخير
!!.. لما تبقى من رجل اليأس المرير
في عرض البحر
أوقفت إبحار سفينتي
وقبل إنهاء رحلتي
أسدلت أشرعتي
نكست إعلامي
معلنةً نهاية مسيرتي
الغيوم الرمادية تحيط بأجوائي
وأنواء عاتية تزعزع طريقي
أسئلة استفهامية تتزاحم بعقلي
.. تحاصره
.. تأمره
.. تجبره
!! على إيجاد أجوبة لأسئلتي
ماذا كنت تريد مني ..؟
ولماذا أنا بالذات اخترتني..؟
أكنت أمامك امرأةً
ذات معالم مشوهة ..؟
أم بضعة من فريسة مكلومة ..؟
بربك , أجبني ..؟؟
.. حيرة اللا أجوبة تفتك بَرَاءَتِي
تتآكلني
إحساس الذل يعصف بكرامتي
والمهانة تغطيني
الصدمة تبعثرني وكبريائي .. تمحيني
.. ارحل
.. ابتعد
!!.. لا أريد منك أشيائي
ولا .. ما لا تملك لإعطائي
.. اذهب
.. لست آسفة عليك
.. لست باكية عليك
سأدعك لأشلائك المتناثرة
ولهزائمك المتلاحقة
تغترف منها فتات الندم
أعلم الآن من أنت .. ومن تكون ...؟
يا قصة رجل حزين
تاه في بحور الشك واليقين ..؟
تنازع ما بين الحب
!!.. والمرض العقيم.. قاتله المشين
سيأتي يوماً .. تجتاحك ذكرياتك
وستندم على ما ضيعت وما فاتك
يومها سأكون أنا في مكان دافئ .. أمين
وقد بدأت من جديد
وربما أكون قد وجدت ضالتي
في رجل كان ينتظرني منذ زمن بعيد
.. ذلك الرجل
الذي كان وما زال
فارس حلمي الأبي .. العنيد
قررت أنا .. ألا أعود إليك
.. وهذا قراري النهائي
! ..والأخير
 همسة عطر
!.. الحقيقة
نقف أمامها نواجهها .. ونصنع القرار
كيف..؟؟
!!.. أن نعرف حقيقتنا .. ما بأنفسنا
!!.. وبشجاعة الصدق .. يكون الاختيا
!!.. وينفذ القرار
|
|
